إقرأ..قصيدة شعرية رهيبة لشاعر يمني عن بكاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال جنازة سفاح إسرائيل” شيمون بيريز”
يمني برس- خاص
عبـاس قُل لي ما الــذّي أَبـكاكا
أَبَكيتَ أمْ حـاولـتَ أنْ تتــباكى
**
قل لي إذا حـقاً بكيتَ بحـرقةٍ
أَبَكـيتَ جـدّكَ أم بكـيتَ أخاكا
**
وإذا تصـنّعْتَ البـكا فلأَجـلِ مـنْ
هـل كنتَ مضــطرّاً لــه يا ذاكا
**
أسَـألتَ نفسكَ حينَها عن غـزةٍ
هـل قصــفُها وحصــارُها آذاكا
**
أذَكرتَ حتى سـالَ دمعُكُ جـارياً
صبــرَا وشـــاتيـلا ومــا أدراكا
**
أمْ زارَ طيفُ الدّرّةِ المقـتولِ في
وقتِ الضّحى فاغرورقتْ عيناكا
**
أمْ ديرُ ياسينَ انبرتْ فاسْتمطرتْ
دمْعـاتِ عيـنِكَ أمْ جِنـينُ أَتـاكا
**
أمْ أنّهُ الأقصـى ذكَـرتَ حـريقَهُ
فتوقّـــدتْ نـارُ الأسَــى بجَـواكا
**
أمْ أنّ آلافَ الأُســــارى حـرّكـوا
فيـك الحميّـــةَ فانقهـرتَ لِذاكا
**
أمْ أنّــــهُ ،، أمْ أنّــــهُ ،، أمْ أنّـــهُ
مــاذا أقـــولُ مفسّــــراً لِبُكــاكا
**
واللــه لا هـــذا ولا ذاك الــذي
أبكـــاكَ يا هـــذا وهــزّ عُـراكا
**
لكنْ بكـيتَ ولِـيّ نعــمتِكَ الـذي
ربّــاكَ وامتـــدّتْ إليــهِ يــداكا
**
وسكبتَ كالثّكلى دموعَك حسـرةً
حــزنًا لأنّ اليُتْــــمَ قـدْ وافـاكا
**
قلنا لقد ماتَ الوفــاءُ فكنتَ منْ
أحيــاهُ ، يا ميْـتاً ،، فــلا حيّـاكا
**
إنّ الكــلابَ على الوفـا مجبـولةٌ
ولقــدْ وفَيـتَ فبئـسَ مـن ربّـاكا
**
**عبدالمجيد الجميلي**
1/10/2016م