عن عملية اصطياد البارجة (سويفت)
محمد الصفي الشامي
طالما قررت قوى الغزو الاعتداء على اليمن ، فما عليهم إلا أن يتوقعوا المفاجأت ” هذا هو لسان حال فرسان الجيش واللجان الشعبية ، وما أكثرها من مفاجأت ، كان اخرها فجر اليوم السبت في سواحل المخاء غرب محافظة تعز ، حيث استهدفت القوة الصاروخية اليمنية ، سفينة حربية مُعادية نوع سويفت ، بصاروخٍ بحريٍ نوعي موجه حقق هدفه بدقة .
القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية اعترفت في بيانٍ رسمي على وكالة الأنباء الإماراتية ‘ وام ‘ عن تعرض إحدى سفنها المؤجرة، صباح السبت، لحادث في باب المندب أثناء رحلة العودة من مهمتها المعتادة قادمة من عدن ، وهو اعتراف اولي بحسب الوكالة .
أهمية استهداف ‘ سويفت الحربية ‘ تكمن في مدى امتلاك القوة الصاروخية اليمنية الامكانات الهائلة في السيطرة على ميدان المعركة وعلى راس تلك الامكانات المعلومات الاستخباراتية ، الامر الذي اُعتبر بالنسبة للعدو مفاجأة موجعة له ، بعد أن تم استهدافها بصاروخ أرض بحر ذو تأثير كبير وفعال ، حطم طمأنينة العدو التي كانت قد قادتهُ إلى الاقتراب اكثر من السواحل اليمنية.
درس يمني قاسٍ وفادح ، وخسارة عسكرية لايمكن لقوى العدوان تجاوزها او انكارها ، تمثلت في صيد القوة الصاروخية لــ ‘ سفينة سويفت ‘ الحربية الإماراتية ، وهي سفينة كاسحة الغام ، لوجستية استراتيجية مصممة لعمليات الإقتحام البحري ، مزودة باهم التقنيات الحربية ، واسلحة وعتاد نوعي وآليات عسكرية ، وتحمل 100 جندي مشاة بحرية ، إضافةً إلى 35 من أفراد الطاقم الخاص بها ،وتُعتبر مفخرة السلاح البحرية.
كما أن خسارة قوى الغزو لم تقتصر على الجانب اللوجستي ، بل كشفت عن إخفاقٍ وفشلٍ إستخباراتي كبير لقوى الغزو وفشل فهم واقع ومجريات المعركة ، وفي الحقيقة فان هذا الاخفاق والفشل يعد سبباً اساسيا في تعاقب مفاجأت أبطال الجيش واللجان الشعبية من حينٍ لاخر التي تلقيهم ضربات موجعة باستمرار .