مسئولية تجار محافظة الحديدة واغنيائها تجاه المجاعة المتفشية بسواحل تهامة. … بقلم/ صلاح القرشي
يمني برس – مقالات
نحن نعلم ان معظم تجار الحديدة هناك ينتمون ويدينون بالولاء للاحزاب وقوى النظام السابق والذي نشأت على فترة طويلة وفق المصالح التي تحكم هذه العلاقة وايضا وفق التوجهات السياسية ، ويمكن لنا ان نتفهم كل مواقفكم ومدى تفاعلكم او تحرككم تجاه ما يتعرض له شعبنا من عدوان خارجي بشع ووحشي من عشرات الدول الظالمة والمستكبرة ، ولو انه لايقبل اي تبريرات لاي مواقف سلبية من اي مواطن تجاه هذا العدوان الموصوف على اليمن .
الا ان شعبنا والقيادة السياسية للوطن بإعتقادي لن تتفهم موقفكم السلبي وعدم تحرككم تجاة مايعانية كثير من مواطني المحافظة للجوع الشديد بحيث تفشت المجاعة في كل ارياف وقرى الساحل الغربي للوطن ، لايمكن اي شخص يقبل منكم اي عذر وانتم ترون مواطنيكم يتضورون جوعا وتتفشى الاوبئة الخطيرة والمدمرة بين الناس وانتم لاتحركون ساكنا .
في هذه الظروف الخطيرة يجب عليكم ان ترتفعوافوق مستوى الخطر الذي يواجه سكان الحديدة والوطن وتتحدوا في مواجهة هذا الخطر والكارثه ، يجب ان تتخلوا عن اي ولائات حزبية او مناطقية او مذهبية او اي تعصب ، هذا الخطر يواجه الجميع والتحرك فيه واجب انساني واخلاقي ووطني بكل ما تعنية هذه الكلمة
ولا تنسوا ان ثرواتكم واموالكم المختلفة انماجنيتموها من هذه المحافظة ومعظمها من هذا الشعب المسكين الذي يعاني هذه الكارثة.
يجب تقديم جزء من ثرواتكم في مواجهة هذه الكارثه المتفشية بدون من ولابخل ولا ترجي هذا واجبكم لايمكن ان تظلوا مكتنزين الثروات ومواطني الحديدة يتضورون جوعا وانتم متنعمون ومكتنزون ثرواتكم في خزائنكم وحساباتكم البنكية في الداخل والخارج، هذا لا يعقل وغير مقبول. وفي هذه الظروف الاستثنائية
يجب ان تتحركوا من انفسكم وتتظافر جهودكم مع جهود مؤسسات الدولة والمنظمات الانسانية ومنظمات المجتمع المدني وبكل قوة وسرعة في مواجهة هذه الكارثة .
هذه الكارثة الناتجة عن عدوان خارجي غاشم استهدف مقدرات هولاء الناس الفقراء والمستضعفين فقصف قواربهم وقتل العشرات من شبابهم وصياديهم وفرض حصارشديد على تحرك قواربهم في الدخول الى البحر للاصطياد والترزق منما يصطادونه واطعام اسرهم كذلك.
وجميعنا تابعنا وشاهدنا استمرار طيران دول العدوان في قصفهم واحراق قواربهم على امتداد هذة الحرب مما ادى الى تفشي هذه الكارثة والخطيرة في قرى ساحل الحديدةالطويل.
ومما زاد الطين بلة افتقار هذه القرى الى ابسط الخدمات والرعايةالحكومية الصحية والتعليمية والاقتصادية وفي كل المجالات ، وقد عانت التهميش من كل الحكومات السابقة طوال عشرات السنين السابقة فلا مستشفيات ولا مراكز صحية ولا ولا.ولا. ……
اننا ندعو العالم الحر وكل منظماتة الانسانية الى التدخل لمنع واستمرار هذه الكارثة البئية والمجاعة التي تعاني منها محافظة الحديدة ، وفي مقدمة هذة المنظمات الانسانية التي تتبع الامم المتحدة التي تعنى وتختص في مواجهة هذه الحالات ،
على الاقل ان تقوم بدورها الانساني والاخلاقي في هذه الكارثة ، بعد ان خذلت الشعب اليمني في عدم القيام بواجبها في كل المجالات والاختراقات والجرائم والمجازر والحصار وقتل الاطفال الذي مارسته دول تحالف العدوان الوحشي بقيادة السعودية وامريكا وبدون ان تحرك ساكنا او على الاقل تمارس واجبها وفق القوانين الدولية الانسانية الذي يكفلها لها وتكفل حماية المدنين اثناء الحروب
كما ندعو شعبنا اليمني العظيم في. كل المحافظات وبمختلف شرائحهم وخاصة التجار والميسرين الى سرعة التحرك في هذا الجانب وعدم التلكؤ او اللامبالاه لان هذا الموضوع انساني وواجب مقدس على الجميع ، فكيف تهنئون في ان يأكلوا عيالكم امام اعينكم واخوانكم في محافظة الحديدة لم يبقى من اجسامهم الا العظم والجلد من شدة المجاعة ، وكأنهم في الصومال .
اتقوا الله وانفقوا من اموالكم وبسخاء لان هذا الانفاق يعتبر انفاق في سبيل الله وعلية اجرا عظيم عند الله فلا تخذلوا اخوانكم في محافظة الحديدة.
اننا نمر بمرحلة تاريخية واستثنائية من الصمود والمواجهة ستقرر مصير شعبنا اليمني لمئات السنين
القادمة اما. نعيش احرار وهذا يعود الى توحدنا وصمودنا وتكافلنا في وجه العاصفة الاقليمية والدولية لقوى الظلم والاستكبار، او نتخاذل ونضعف ونعيش عبيد محتقرين تنهب ثرواتنا وتقسم ارضنا ونعيش بلا دور وبلا حرية وبلا كرامة وبلا سيادة.،
وهذا انشاء الله لن يحدث مع شعب الاوس والخزرج مع انصار رسول الله كما قال السيد قائد الثورة في اخر خطاب له بمناسبة العام الهجري الجديد لان هذا الشعب لن يقبل بهذه المعادلة الظالمة ولن يقبل الضيم والخنوع وهو شعب ابي شجاع صابر وجلد وتاريخة شاهدا على قوته وصموده واقدامة عندما ينهض ويثور ويواجهه، فالى النصر ياشعبنا والى مواجهة خطر كارثة المجاعة في محافظة الحديدة.