قائد الثورة : العدوان يريد أن يحتل كامل اليمن ويحول أبناءه إلى عبيد وعلى الجميع مسؤولية التحرك الجاد والواعي
يمني برس – تقرير / أحمد المحفلي
أدان قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي بشدة المجازر الوحشية بحق أبناء الشعب اليمني من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي البربري . وأكد قائد الثورة في خطاب له عصر اليوم الأربعاء 12 أكتوبر 2016م بمناسبة ذكرى عاشوراء أن العدوان على الشعب اليمني جاء نتيجة الهوية والقيم والأخلاق التي يتمسك بها . وقال : ما يريده النظام السعودي منا اليوم ضمن السياسة الأمريكية هو ما أراده يزيد في تلك الأيام هو الإذلال والقهر والاستعباد وان نتعطل من كل قيمنا .. يريدون أن نجعل من أنفسنا عبيدا كما أراد يزيد .. لا يريدون لشعبنا أن يحكم نفسه ولا يكون له قرار .. إذا قبلنا بذلك معناه الهوان في الدنيا والآخرة والخسران ونكون في حال قد فقدنا إنسانيتنا..وأضاف : إن انتماءنا للإيمان وبما شهد به الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو وسام شرف ، يفرض علينا أن نكون في كل الظروف والمواقف أعزاء بعزة هذا الإيمان الذي نحمله .. مخاطباً أبناء الشعب اليمني بالقول : يا شعب اليمن العظيم لقد كتب لنا اليوم أن نكون أمام اختبار إلهي أمام الله سبحانه و تعالى . وأكد أن مقام العزة هو في مواجهة التحدي وأن الواقع الذي ليس فيه تحديات والظروف التي ليس فيها أخطار ، هو واقع لا كرامة للإنسان فيه والإنسان الصادق لا يقبل أن يسكت أمام كل هذا الطغيان . وأشار بالقول : نحن اليوم نواجه هذا العدوان على أساس من مبادئنا كما أن العدوان يتحرك ويستهدفنا في المبادئ والقيم .. كما أكد أن النظام السعودي يحمل راية النفاق في الأمة ويحمل معولي هدم يهدم بهما مبادئ الأمة قبل هدم البنى والطرق.. وقال أن معول الهدم الأول للعدوان السعودي يتمثل في الجناح الديني التكفيري تحت رعاية أمريكا ، وأن معول الهدم الثاني للعدوان يتمثل في محاولة إفساد النفسيات والتحلل من الأخلاق بغير العنوان الديني.. مشدداً أن أهم ما يحمي هذا الإنسان من الاستعباد والاستغلال هو التحلي بالقيم. وأردف : كلما يريدوننا أن نطيعهم فيه هو خروج عن المبادئ .. الرسول لم يدع لأولئك ولكنه دعا بالبركة لنا نحن أهل اليمن وأهل الشام .. نحن فيما نواجه من تحدي ننطلق من ذات المنطلقات التي انطلق منها الحسين .. لا ننطلق من المراوغات السياسية التي لا مبادئ لها ولا قيم بل منطلقاتنا هوية وقيم ومبادئ … كما أكد أن العدوان ومنذ بدايته قدم من خلال جرائمه دلائل واضحة على استهدافه لليمن في كل مكان من عمران الى الجوف إلى صنعاء إلى كل المحافظات ، لم يبق فيما يؤثر على البعض من المتنصلين إلا نقص الإيمان .. وعن الخونة والمرتزقة ومناصري العدوان قال قائد الثورة : الخونة باعوا كل شيء في مزاد آل سعود و البعض منهم يقتل بعد أن يشترى وهذا أمر مؤسف .. بعض الأطراف كان لها دور الدلال : حزب الإصلاح التيار المنحرف فيه لعب دورا في هذا دفع بالبعض الغرور واللجاج في الخصومة أن يذهبوا في صف الشيطان وقرن الشيطان .. كما شدد على أن الخيار الذي اختاره كل الأحرار في اليمن هو لن نكون إلا حيث يريد لنا الله أن نكون … لن نكون إلا حيث يريد لنا الرسول أن نكون أعزاء … أما التضحية فنحن حاضرون للتضحية.
وعن مجزرة العدوان الكبرى قال قائد الثورة : الجريمة الكبيرة في مجزرة الصالة الكبرى بصنعاء بطائرات العدوان هي ضمن سلسلة كبيرة من الجرائم الفظيعة ولم تكن جديدة على سلوكهم وممارساتهم .. كم ارتكبوا من مجازر جماعية في الأعراس والأسواق والتجمعات الاجتماعية مشيراً إلى أنه لم يكن ما حدث في الصالة الكبرى بطائراتهم مفاجئا ولا غريبا على سلوكهم .. المجزرة كانت أكثر في العدد و طالت العديد من الشخصيات من كافة التيارات و هو ما جعل الأمريكي يشعر بالحرج …
وعن السياسة الأمريكية .. أفاد قائد الثورة : الأمريكي يقتل و يرتكب أبشع الجرائم ثم يحاول أن يقدم نفسه انه منقذ يتفادى سخط الشعوب ويخدرها لكي يستهدفها وهي في محل تخدير .. الأمريكي يفرض حالة من الجمود والاستكانة على الشعوب ويستخدم الإعلام والجانب الإنساني ليغطي على جرائمه البشعة .. كما أوضح قائد الثورة في خطابة أن : الأمريكي كان يلقي في أفغانستان المئات من الأطنان من القنابل على رؤوس الشعب الأفغاني ثم تلقي طائراته الأطنان من المواد الغذائية!! فالأمريكي يحرص على فرض حالة الجمود والاستكانة على الشعوب ويستخدم الإعلام والجانب الإنساني مثل المساعدات ليغطي بها على البشع من جرائمه ، ويعتبر الشعوب قطيعا من الأغبياء .. يلقي الأمريكي أطنان القنابل ويقتل الآلاف ثم يقدم الشيء اليسير من المساعدات ليوهم الناس انه أنساني .. وقال السيد القائد فيما يتعلق بالرد على مجزرة العدوان الكبرى : يستوجب الحدث ردة فعل مشرفة ، وإلا إذا استكان البعض وتجاهلوا ما قد جرى فلينتظر الناس المزيد المزيد من الجرائم الفظيعة ثم يكررون نفس الأسلوب في التبرير … الجبناء واللئام فقط من يمكن أن يتقبل محاولة العدو التنصل عن جريمته ، أما العقلاء ومن لم يحميروا أنفسهم فلن يكونوا إلا في موقع العزة والكرامة … وقال أن تحالف العدوان أن يثيروا الضوضاء لتضيع القضية من أثرها في اندفاع الناس ، فالأمريكي لا يريد لشعبنا اليمني أن يتحرك … يريد الأمريكي لشعبنا أن يقتل مرة أخرى ثم يبرر … هناك الكثيرين قتلوا وهم ممن يقولون أنهم حياديون.. مجدداً دعوته لكافة اليمنيين أن يتحركوا لرد الظلم والعدوان عن شعبهم . لافتاً إلى أنه : لا أمم متحدة ممكن أن تتحرك و كلنا يعلم كيف تحركت الأمم المتحدة في الفترات السابقة ، وعجزت عن إعادة وفد خرج بضمانتها ليفاوض . وخلص في هذا الجانب إلى القول : أصبح هناك ثأر للجميع ومسؤولية على الجميع وواجب على الجميع .. كما أشار إلى أن العدو يسعى إلى الخداع والاستمرار في عدوانه بكل الأساليب ، ولا رهان على أمم متحدة ولا مجتمع دولي … الأمريكي يرى في المسألة مصلحة اقتصادية لها ومشروع تخريبي في المنطقة…النوايا هي احتلال كل اليمن وتحويل كل رجل في هذا البلد سواء كان زعيما سياسيا أو شيخا عشائريا إلى عبد مأمور تحت أوامر السعودي والأمريكي.
مختتماً خطابة بالقول : معنيون اليوم أن نتحرك بجدية أكثر وهو ما يخشاه العدو … مسؤوليتنا اليوم أن نتحرك بشكل اكبر و بوعي عال و بصيرة عالية لان العدو لديه مؤامرات جديدة و محاور عسكرية جديدة يريد أن يفتحها ومستمر في جرائمه ليل نهار.