أحزاب المشترك تصدر بياناً هاماً ( نص البيان )
يمني برس – خاص
أصدر أحزاب اللقاء المشترك اليوم الأربعاء 19 أكتوبر بياناً هاماً في مؤتمر صحفي عقدته بصنعاء جاء فيه : – إدراكا للمسئولية الوطنية وبالنظر الى العدوان الغاشم على اليمن المستمر منذ أكثر من عام ونصف والحصار المفروض على اليمن برا وبحرا وجوا والمجازر الوحشية التي يرتكبها هذا العدوان بقيادة السعودية والتي كان أخرها مجزرة الصالة الكبرى التي راح ضحيتها أكثر من 700 بين شهيد وجريح فإننا نؤكد أن المرحلة تستدعي اصطفاف وتعاون كل القوى والأحزاب السياسية في خندق الوطن ولأن اللقاء المشترك كتكتل سياسي لعب ولا يزال أدوارا وطنية مهمة في كثير من المراحل فإن بلادنا اليوم في أمس الحاجة لتفعيل دوره بصورة أوسع وهو ما نؤكده في بياننا هذا كما نؤكد أن هدفنا تعزيز تماسك الجبهة الداخلية الرافضة للعدوان ودعم الصمود اليمني ونضالات الشعب اليمني واستمرار النهج الثوري الصادق الناضج المسئول المعزز بالرؤى والسياسات الراشدة لبناء الدولة اليمنية الديمقراطية العادلة والمشاركة في دعم الحوار السياسي اليمني والاستفادة من كل الوثائق الوطنية المنجزة بين القوى السياسية في مختلف المحطات التاريخية والعمل على المصالحة الوطنية وترتيب البيت اليمني ورفض الارتهان للخارج ووصايته وضمان توازن السياسة اليمنية. كما نؤكد استعدادنا العمل جنبا إلى جنب وفقا لمبادئ الشراكة الوطنية مع كل القوى والتكتلات السياسية الغيورة الرافضة للعدوان أيا كانت مواقفنا السابقة منها سيما القوى السياسية التي شكلت المجلس السياسي الأعلى الذي يقود المرحلة وهي مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتوسيع قاعدة الشراكة بما يضمن تعزيز القدرة على الصمود ومواجهة التحديات الأمنية والعسكرية والاقتصادية ويحقق المصلحة الوطنية العليا والاستفادة المثلى من كل القدرات والإمكانات والكوادر والكفاءات في سبيل تفعيل مؤسسات الدولة وتقديم المبادرات الوطنية المسئولة والمشاركة في حلحلت القضايا الصعبة على مختلف المستويات وفي مقدمتها المتعلقة بالاقتصاد وتغطية شبكة الأمان الاجتماعي في ظل العدوان الاقتصادي المكشوف والمفضوح والمدان محليا وعالميا كونه يهدف لتجويع الشعب اليمني وتركيعه وقد أثبت اليمنيون الذين هبوا لدعم البنك المركزي أن ذلك أمر بعيد المنال. ان أحزابنا الوطنية في اللقاء المشترك تؤكد اليوم بأن واجب الجميع اليوم هو المضي قدما نحو انتزاع سيادة واستقلال القرار اليمني ولن يتأتى ذلك سوى بالانتصار الحتمي على العدوان وكل من سار في فلكه ونحمل في هذا السياق الأمم المتحدة ومجلس الامن مسئولية الصمت تجاه مجازر العدوان والتلاعب بالعملية التفاوضية وتجاوز حالة الحياد من قبل مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، ونجدد الدعوة لتعاضد كل الجهود لإنجاح المرحلة الانتقالية للحفاظ على يمن موحد امن ومستقر، وبناء عليه فإننا ندعو كل الأحزاب المؤسسة للقاء المشترك لاغتنام الفرصة التاريخية للانخراط في هذا الدور الوطني التاريخي الذي نؤكد بأنه جزء لا يتجزأ من الأدبيات والوثائق والأهداف التي من أجلها أسس اللقاء المشترك وثبتتها رؤيته للإنقاذ الوطني التي تؤكد على استقلال القرار السياسي والسيادي اليمني الذي يحاول العدوان بقيادة السعودية مصادرته. ومن الأهمية بمكان ان نشير هنا إلى أن البيان الصادر عن ما أسمي بالفريق المشترك المشكل من قبل العدوان والذي يحمل مرتزقة العدوان مسئولية مجزرة القاعة الكبرى يمثل فرصة لمراجعة الذات ومن المفترض أن يكون دافعا لأولئك الذين ارتموا في أحضان النظام السعودي من اليمنيين وبالذات العناصر السياسية المحسوبة كقيادات لأحزاب مؤسسة للقاء المشترك لأن تعيد حساباتها وتستفيد من قانون العفو العام والتعاون في تفعيله وفتح الأفاق والقنوات اللازمة للتواصل اليمني اليمني وأن تنخرط في المصالحة الوطنية الداخلية خصوصا بعد تحميلها مسئولية مجزرة الصالة الكبرى وبالتالي كل مجازر وجرائم العدوان وهو مؤشر للمستقبل المظلم الذي ينتظرهم في القريب العاجل من قبل من استخدمهم كأدوات لاستجلاب العدوان. ولعله غير خاف على أي من الفاعلين السياسيين أن المراهنة على تحالف العدوان بقيادة السعودية مراهنة خاسرة فمن الوضوح بمكان القناعة الأمريكية والبريطانية باستحالة الحسم العسكري والأكثر وضوحا هو تفكك التحالف الذي تقوده السعودية ومن الحكمة مراجعة المواقف الخاطئة تجاه الوطن ما لم فالجزاء العادل في نهاية المطاف لكل من خان نفسه ووطنه أن يتخلى عنه من استخدمه وغير بعيد تقديمه كبش فداء كمجرم حرب. إننا إذ ننبه لخطورة خفوت العمل السياسي نتيجة الظروف التي يمر بها اليمن بسبب العدوان فإننا ندرك الدور الذي ينبغي أن يلعبه المشترك في هذه المرحلة الصعبة وأنه من الأهمية بمكان أن يكون عند مستوى المسئولية وسنعمل مع كل الخيرين والوطنيين على القضايا التالية:-
- خلق اصطفاف سياسي واسع لمواجهة العدوان والاحتلال ورفع الحصار والحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة الوطن.
- مقاربة الرؤية الوطنية السياسية المحلية والخارجية وتوحيد الخطاب السياسي والإعلامي الوطني.
- الترفع عن الصراعات بجميع أنواعها لتجاوز المخاطر المذهبية والطائفية والمناطقة المحدقة بالوطن، وترميم الجسور الوطنية والحفاظ على روابط الوحدة.
- الحفاظ على التوازن السياسي في الساحة الوطنية، والدفع بالحوار من أجل السلام والمصالحة الوطنية.
- التوافق السياسي والشراكة الوطنية فيما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية، وفقاً للمستجدات السياسية الناتجة عن العدوان على اليمن.
- الدفع للعودة الى العملية السياسية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني المتوافق عليها والمضي قدماً في تنقيح مسودة الدستور وإنزالها للاستفتاء للعودة الى الوضع الطبيعي من خلال انتخابات تشريعية وتنفيذية حرة ونزيهة وآمنة.
- محاربة الإرهاب والفساد واستعادة الأموال المنهوبة والممنوحة.
- العمل على بناء وتعزيز مؤسسات الدولة واستقلالها..
- العمل على إقامة دولة العدل والقانون، وبناء الدولة المدنية. الديمقراطية العادلة.
- دعم صمود الجبهات العسكرية، والعمل على اعادة السلام للجبهات الداخلية.
- اتخاذ مواقف صارمة تجاه الخونة والمرتزقة المستمرين في مساندة العدوان على الوطن.
- دعم الجبهة الاقتصادية، وتعزيز صمودها والعمل بكل طاقة ممكنة لإيجاد حلول اقتصادية فاعلة.
صنعاء في 19-10-2016م.