الهدنة لعبة .. ووحدة الصف أمام العدوان ضرورة قصوى .. بقلم أ/ حسن عبدالله العمري
يمني برس – كتابات
أن العدوان السعودي مستمر في عدوانيته وإصراره في قتل وتدمير اليمن وارتكاب مجاز فضيعة بحق أبناء الوطن مخلفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ومن المدنيين الأبرياء والأطفال والنساء وهذا ما يؤكد للجميع مدي دموية النظام السعودي واستمتاعه بقتل اليمنيين بشراكة أمريكية صهيونية مستغلين ضعف الشعوب وتفككها وضعف قادتها والضعف الاممي وصمت المجتمع الدولي المخزي .. أن الهدنة المعلن عنها ما هي إلا لعبة مفبركة ضمن سيناريوهات العدوان .. فالهدنة الحقيبة لم تنضج بعد لعدم توفر النوايا الصادقة من اللاعبين الأساسيين وتجار الحروب.. أن المجتمع الدولي وعصبة الأمم المتحدة لا يملكون حق اتخاذ القرارات .. بل تحولوا إلى أداة بيد الأمريكان تنفذ ما يملا عليها..!! وإن ما وصلت إليه الأمة العربية والإسلامية من الذل والخنوع كان نتيجة لذلك .. وعلى إثره ما يزال البعض من إخواننا اليمنيين بمختلف مستوياتهم الاجتماعية مثقفين وقادة أحزاب وساسة ومشايخ لم يستوعبوا اللعبة تجاه اليمن بعد .. حيث نرى دورهم مابين مؤيد ومشارك للعدوان ومابين متفرج أو صامت ومابين مدافع عن الوطن ومابين منتقد أو حاقد أو متربص ومنتظر وكأنها مسرحية أو مباراة كرة قدم ..!! أن اليمن يتعرض إلى أبشع الجرائم من عدوان بربري همجي غاشم بقيادة السعودية والأموال الخليجية .. !! اليمن يقتل ويدمر ويحاصر ويجوع ويشرد ..!! اليمن اليوم يلاحقه شبح الموت في الطرقات والأسواق والأعراس والعزاء ليلا ونهار. بفعل صواريخ المعتدين بقيادة السعودية وأمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا ..
فكيف نأتي اليوم ونثق بهم؟!! ونأمل منهم إنقاذنا من موت يلاحقنا يوميا ؟!! إن العدوان لم يستثني طلاب المدارس الذين يحملون القلم والمسطرة ..!! فما هو موقف إخواننا المؤيدين للعدوان علي بلادهم وقبائلهم وأهلهم ومجتمعهم؟!! اليمن للجميع ومسؤولية الجميع .. إذا كان موقف البعض من أبناء اليمن هو العداء ضد شعبهم !! فكيف لنا أن ننتظر مواقف ممن يشنون علينا حربهم من أعداء الدين والإسلام من اليهود والنصارى والمنافقين ..!!
ما أشبه اليوم بالبارحة فل يتذكر الجميع المجازر بحق إخواننا الفلسطينيين منذ احتلال بلدهم من قبل إسرائيل وكذا المذابح في العراق وسوريا ولبنان وليبيا والبسنة والهرسك وغيرها .. لن تأتي رحمة من دعاة الحرب وما سيأتي منهم هو الشر والدمار.. لذلك علينا أن نستشعر مسؤوليتنا وواجبنا نحو وطنا ونعمل عل توحيد رؤانا وتوجهاتنا وخطاباتنا ومنشوراتنا ومطالباتنا وصفنا أمام العدوان وذلك ضرورة قصوى .. ولنعبر عن قضيتنا عبر كل الوسائل الممكنة والمتاحة ولنكشف ما يتعرض له الوطن من مجازر وحشية وإبادة جماعية من قبل السعودية وحلفائها .. وما سينتج عنه وما سيترتب عليها من مخاطر وتأثيرات جسيمة علي مستقبل اليمن بشكل عام والأجيال القادمة بشكل خاص ..
إذا لم ندرك حجم الأضرار والكوارث التي ستلحق باليمن حاضر ومستقبل سنعيشها وستعيشها الأجيال القادمة وفي هذي الحالة نكون قد ساهمنا وشاركنا في تدمير الوطن بصمتنا أو بالتأييد للعدوان وسيكتب ذلك في صفحات التاريخ .. والله من وراء القصد … حفظ الله اليمن وأهل اليمن
وتحياتي للجميع .. محافظ محافظة ريمة ..