هاام : ناطق أنصار الله : أمريكا فاوضت وعمان راقبت وضمنت والكرة الآن في مرمى السعودية
يمني برس – خاص
أشاد الناطق الرسمي لأنصار الله وعضو الوفد الوطني للمفاوضات / محمد عبدالسلام بالدور العماني في التوصل إلى اتفاق مسقط الذي أعلن عنه وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى أمس الثلاثاء.15 نوفمبر.
وأكدعبدالسلام في اتصال مع قناة الميادين الأربعاء 16-11-2016، التوصل إلى اتفاق على وقف الأعمال القتالية بشكل كامل بناء على اتفاق العاشر من إبريل 2016، الذي حصل قبل مشاورات الكويت، ويتلو ذلك استئناف المفاوضات، واجتماع لجان التهدئة والتنسيق، على أن تكون خارطة الأمم المتحدة التي قدمها ولد الشيخ أرضية للنقاش، وينبثق عنها حكومة وطنية نهاية هذا العام.
وردا على سؤال بخصوص طرف ما يسمى بالحكومة الشرعية، وقولهم أنهم لا يعلمون شيئا عن هذا الاتفاق، قال عبدالسلام: لسنا معنيين بردهم، فهم “لم يكونوا على علم عند بدء العدوان الغاشم على اليمن، ولم يكن لهم علم بتفاصيل أصبحت ذات بعد خارجي”. وتوضيحا للاتفاق لفت رئيس وفد أنصار الله المفاوض إلى أن أمريكا قد جاءت لتمثل دول العدوان ومن إليها سواء من المرتزقة في الداخل أو الخارج، فيما لعبت عمان دورا رقابيا وضامنا “بأن تكون أمريكا ملتزمة عن الأطراف الأخرى أن تفي بتعهداتها”.
وأكد أن الموقف الأمريكي كان يعبر عن الدول الرباعية ( أمريكا، بريطانيا، السعودية، والإمارات)، ولعبت عمان دور الوسيط المحايد والتقريب بين كل الأطراف، ونحن بدورنا قدمنا “الملاحظات الجوهرية، التي تضمن تحقيق مكاسب للشعب اليمني”.
وعن ضمانات تنفيذ الاتفاق شدد عبدالسلام على الدور الميداني وصمود الجيش واللجان الشعبية وقال: الرهان على الله أولا وعلى ما يحققه أبطال الجيش واللجان الشعبية من صمود في الجبهات، إلى أن يتحقق وقف حقيقي للعدوان، ويدخل الاتفاق حيز التنفيذ.
وعبر عن عدم اطمئنانه إلى التزام الطرف الآخر، مستدركا: هناك كثير من الصعوبات، لكننا على الأقل نثبت مصداقيتنا وجديتنا أمام أصدقائنا العمانيين وبعض الأطراف الدولية التي تقول أن لها “مصلحة حقيقية في أن يتوقف العدوان على اليمن، لما له من تداعيات على دول الجوار، ودول المنطقة”.
وقال: نحن ندرك أن هناك تجار حروب وأطراف لا تريد أن تقف الحرب، خاصة ممن يرون أن الاتفاق السياسي هو فقدان لمصالحهم، مضيفا : أن يأتي طرف يسمي نفسه بالحكومة وهو يعلم أنه بعد شهر لن يكون في مقعده، بالتالي الاتفاق لن يرضيه، فهؤلاء قد أحبوا السلطة وتجارة الحرب وما تجلبه لهم من أموال، وأصبحت الحرب بالنسبة لهم مغنما ماليا وسياسيا.
وختم تصريحه بالقول : المسار الميداني يجب أن يكون قويا كما هو الآن، ونحن نستجيب للحل السياسي، وتبقى الكرة في مرمى الطرف السعودي الذي عليه أن يثبت جديته ومصداقيته.