ترامب سيدعم “الذين يخدعون أمريكا” ماليا !
يمني برس / وكالات
أعلن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبيرغ، أنه أجرى، الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني، “مكالمة (هاتفية) ممتازة مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب”.
وقال ستولتنبيرغ، في تغريدة نشرها على حسابه في موقع “تويتر”: “كلانا شددنا على الأهمية الراسخة للناتو وضرورة رفع الإنفاق على قطاع الدفاع”.
Good talk with US President-elect @realDonaldTrump. We both underlined the enduring importance of #NATO and increased defence spending.
— Jens Stoltenberg (@jensstoltenberg) November 18, 2016
وكان المكتب الصحفي للناتو قد أصدر، في وقت سابق من الجمعة، بيانا جاء فيه أن “الأمين العام هنأ الرئيس (الأمريكي) المنتخب بمناسبة فوزه في الانتخابات، قائلا إنه يعول على التعاون معه ومع فريقه الذي يقوم بضمان الأمن القومي (للولايات المتحدة)”.
وأشار البيان إلى أن ترامب وستولتنبيرغ أكدا على الأهمية الثابتة للناتو وبحثا كيفية تكييف حلف شمال الأطلسي مع الوضع الأمني الجديد في العالم، بما في ذلك من أجل مكافحة التهديد الإرهابي.
وأعرب ستولتنبيرغ، خلال الاتصال، عن شكره لترامب على طرحه مسألة رفع الإنفاق على مجال الدفاع، وهو الأمر الذي يعتبره الأمين العام للناتو أولوية بالنسبة للحلف، منذ توليه مهامه العام 2014.
واتفق الجانبان، بحسب البيان، على أنه تم تحقيق تقدم ملموس حول تقاسم أكثر عدلا للأعباء المالية ضمن الناتو، لكنهما لفتا إلى ضرورة مواصلة العمل في هذا الاتجاه.
وأضاف البيان أن “الأمين العام قال إنه ينتظر بفارغ الصبر زيارة الرئيس المنتخب ترامب إلى بروكسل للمشاركة في أعمال قمة الناتو في العام القادم من أجل بحث سبل التقدم مع زعماء الدول المتحالفة”.
وفي وقت سابق من الجمعة، أكد ستولتنبيرغ، في مقابلة مع وكالة “فرانس برس”، أنه على يقين بأن ترامب مستعد لتنفيذ التزامات الولايات المتحدة إزاء حلفائها في الحلف.
وقال ستولتنبيرغ: “أنا مقتنع تماما بأن الرئيس الأمريكي المنتخب سينفذ التعهدات القوية للولايات المتحدة في مجال ضمان أمن أوروبا والناتو”.
وشدد الأمين العام للحلف على أن هذا “يتوافق مع مصالح كل من أوروبا والولايات المتحدة”، مشيرا إلى أنه يتطلع إلى بدء العمل المشترك مع ترامب.
وتجدر الإشارة إلى أن دونالد ترامب أعلن مرارا وتكرارا خلال السباق الانتخابي الرئاسي في الولايات المتحدة أن حلف الناتو هو “ابن الماضي” و”آلية عفى عليها الزمان” تمت إقامتها لمواجهة العدو الذي انتهى وجوده، في إشارة إلى الاتحاد السوفييتي.
وتعهد ترامب بتقليص الإنفاق الأمريكي لدعم حلفاء واشنطن في الناتو، الذين قال إنهم “يخدعون” الولايات المتحدة ويتجنبون تنفيذ التزاماتهم المالية لتأييد نشاطه، خاصة وأن الأموال الأمريكية تشكل حوالي 75 بالمئة من الميزانية العسكرية للحلف.