المنبر الاعلامي الحر

الصرخة .. التحليل المؤيد بالدليل

يمني برس _ أقلام حرة

بقلم / مجاهد قطران
مجاهد
الصرخة هو ذلك الشعار الذي يرفعه أنصار الله والمتضمن العبارات التالية الله اكبر الموت لامريكا الموت لاسرائيل اللعنة على اليهو النصر للاسلام .
ورغم أن ذلك الشعار قد أغضب بعض المسلمين أكثر من أمريكا وإسرائيل وجب عليا أن اتناوله بالشرح حتى يفهمه أولئك الذين لم يعجبهم .

معنى الصرخة

مفردة صراخ والصراخ هو رفع الصوت للتأديب أو الزجر أو التهديد والتخويف ولا تقتصر على البوح والإنفجار ، بل تعني أيضا تأكيد الحياة وقدرة على إتخاذ القرار.
الله أكبر
فكلمة الله أكبر معناها أن الله سبحانه وتعالى أكبر من كل شيء في هذا الوجود، وأعظم وأجل وأعز وأعلى من كل ما يخطر بالبال أو يتصوره الخيال.
ولهذا فإن على العبد إذا وقف بين يدي الله تعالى لمناجاته وأداء عبادته وتلفظ بهذه الكلمة عليه أن يستحضر هذه المعاني.
والجملة مركبة من كلمتين: من اسم الجلالة “الله” وهذه الكلمة اسم علم على الذات العلية كما هو معروف بالبديهة وبالفطرة.
قال العلماء: “الله” علم على الذات العلية الواجبة الوجود المستحقة لجميع المحامد، أنزله على آدم في جملة الأسماء وهو أشهر أسمائه، ولهذا تأتي بعده أوصافا له، وقد قبض الله تعالى عنه الألسن فلم يسم به سواه عز وجل.
قال تعالى: [هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا] (مريم: 65). أي هل تعلم أحدا تسمى الله استفهاما بمعنى النفي، وقد ذكر في القرآن الكريم ألفين وثلاث مائة وستين مرة.
وهو أعرف المعارف وأتمها..” نقلا عن مقدمة الإتقان والأحكام بتصرف.
وكلمة “أكبر” بصيغة أفعل التفضيل معناها أجل وأعظم، فقد كان صلى الله عليه وسلم يقول: سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة. رواه أصحاب السنن.
وقال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى: الكبرياء ردائي والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما أدخلته جهنم. رواه أحمد وغيره.
وهذه الجملة لا ينعقد الإحرام للصلاة إلا بها عند جمهور أهل العلم، وذلك لما نقل بالتواتر من فعله صلى الله عليه وسلم المصاحب لقوله، حيث قال: صلوا كما رأيتموني أصلي. رواه البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم. رواه أحمد وأصحاب السنن.
والله أعلم.
وبناء على ذلك فلا ضير ولا خوف ولا فرغ ولا إرتجاف من ترديدها .

الموت لأمريكا

لا نعني بها الموت للشعب الأمريكي بل المقصود الموت للدولة الأمريكية الذولة التي تتصف بالعنصرية والأستبداد والطغيان ، التي أذاقت العالم المر والجوع والخوف والقلق .
فقد دمرت مدن بكاملها ( نجازاكي وهيروشيما 6-9آب 1945م ) بمن فيها دون رحمة للأطفال أو النساء أو الشيوخ أو حتى البهائم .
واليك أخي القارئ جملة من جرائم امريكا

2) في مايو 1945م: قصف الطيران الامريكي مدينة (درسدن) الألمانية رغم أن الزحف الروسي كان قد تجاوزها ولم تعد لهذا السبب تشكل هدفاً عسكرياً، وقد أدى القصف إلى قتل 150 ألف شخص مدني، كما تخرب 60% من أبنيتها.

3) أوائل ديسمبر سنة 1943م: البحرية الألمانية تغرق الباخرة الامريكية (S/S John Harvey) في عرض البحر وتبين أنها كانت محملة بمئة وخمسين طناً من غاز الخردل. فهلك من جراء انتشار هذا الغاز في جو المنطقة ومياهها خمسة وسبعون بحاراً، اضافة إلى خمسة واربعين طناً من الاسماك طفت على وجه المياه.

4) 6 أغسطس 1945م: أمر الرئيس الأمريكي (ترومان) بإلقاء قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما اليابانية التي أودت بحياة (78150) شخصاً، إضافة لعشرات المشوهين.

5) 9 أغسطس 1945م: أمر الرئيس الأمريكي (ترومان) بإلقاء القنبلة الذرية الثانية على مدينة (ناكازاكي) اليابانية فحصدت (73884) قتيلاً، و(60.000) جريح مع ابادة كاملة لكل حيوان وحشرة ونبات.

6) 28 سبتمبر 1945م: صادق الرئيس الأمريكي الأسبق ترومان على قرار إنشاء قاعدة جوية للقوات الأمريكية في الظهران لتكون أول تواجد عسكري أمريكي في الجزيرة.

7) استولى الأمريكيون سنة 1946م على مئتين وخمسين ألف طن من غاز (التابون) الفتاك في منطقة (جيورجيان) في النمسا، وبدل إتلافها تم نقلها سراً إلى الولايات المتحدة.

8) عام 1949م الولايات المتحدة تشعل حرباً أهلية في اليونان ذهب ضحيتها 154 ألف شخص، وأودع حوالي 40 ألف إنسان في السجون، و6 آلاف اعدموا بموجب أحكام عسكرية. وقد اعترف السفير الأمريكي الأسبق في اليونان (ماكويغ) بأن جميع الأعمال التكنيكية والتأديبية الكبيرة التي قامت بها الحكومة العسكرية في اليونان في الفترة ما بين عام 1947 1949م كانت مصدّقة ومهيأة من واشنطن مباشرة.

9) 3 مارس 1949م: وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تنفذ انقلاباً عسكرياً في سوريا بقيادة حسني الزعيم وقد تم التخطيط للانقلاب في السفارة الأمريكية في دمشق.

10) 14 أغسطس 1949م: قامت مجموعة من الضباط السوريين بتوجيه من السفارة الأمريكية في دمشق بمحاصرة بيت حسني وقتله بعد أن تمرد على أوامرهم.

11) 26 يونيو 1950م: تدخلت الولايات المتحدة عسكريا ضد كوريا الشمالي لصالح كوريا الجنوبية.

12) 10 مارس 1952م: الولايات المتحدة تدعم الجنرال (باتيستا) للقيام بانقلاب ضد الحكم الجمهوري في كوبا. وبعد استيلائه على السلطة فرض على البلاد حكماً دكتاتورياً متخلفاً ومرتبطاً بالولايات المتحدة.

13) 19 اغسطس 1953م: تنفذ وكالة المخابرات المركزية انقلاباً ضد حكومة مصدق الوطنية في إيران. قام بالتخطيط والتنفيذ (كيم روزفلت) حفيد (تيودور روزفلت) رئيس الولايات المتحدة في سنوات 1901 1909م.

14) 27 يونيو 1954م: نفذت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية انقلاباً عسكرياً في غواتيمالا.

أضف الى ذلك ما تقوم به من دعم غير محدود للكيان الصهيوني الغاصب الذي يحتل أرضنا ومقدساتنا في فلسطين والجولان .
وأيضا حربه على العراق وأفغانستان ، وهيمنت الحكومة العربية على القرار العربي .

من ذلك يبان ويتضح جليا لماذا المناداة بموت أمريكا ، لان موتها سيجعل العالم اكثر أمناُ أكثر تراحماٌ أكثر تعاوناٌ أكثر إخاءٌ.

الموت لإسرائيل

بادى ذي بد لا بد من أن تعرف أخي القارئ حقيقة إسرائيل ومن هي إسرائيل
من الخطأ أن نتصور أن يهود اليوم هم انفسهم قوم موسى(ع) ومن الخطأ أيضاً أن نتصور بني اسرائيل اليوم هم الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه العزيز وفضلهم على العالمين، في قوله تعالى: (يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمتُ عليكم وأَنّي فضلتكم على العالمين)(1).
أو الذين اختار الله منهم كثيراً من الأنبياء(ع) أمثال موسى ويوسف والياس ويونس بن متى، والذين جعل منهم الملوك كما قال تعالى: (… إذ جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكاً…)

الاصل الجديد ليهود اليوم

وسنعرف ذلك من هذه القطعة التاريخية: (ما بين القرنين السابع والعاشر، سيطر شعب مغولي هو شعب (الخزر) على الطرف الشرقي من أوربا ما بين (الفولغا والقفقاز) وكان يواجه الدولة الاسلامية في الشرق والجنوب الشرقي والدولة المسيحية المحيطة به، وهو اختيار يحير المؤرخين كما أنه لم يكن صدفة كما يقول أحد المؤرخين، ويفسره البعض بأنه حرص شعب (الخزر) على الاحتفاظ بشخصيته الخاصة بين القوتين العالميتين حينذاك (أي القوة الاسلامية والقوة المسيحية). وفي القرن (الثاني عشر – الثالث عشر – انهارت دولة الخزر، وفروا في اتجاه الغرب إلى القرم واوكرانيا وهنغاريا وبولندا وليتوانيا، يحملون معهم ديانتهم اليهودية (التي عرفها العصر الحديث) وبذلك فان يهود العالم اليوم في غالبيتهم الساحقة ينحدرون من هذا الشعب المغولي خاصة وان اليهود الأصليين الذين ينتمون إلى القبائل الإسرائيلية (الاثنتي عشرة) في التأريخ القديم قد ضاعت آثارهم)(3).
هذه الحقيقة التاريخية تثبت أن يهود اليوم لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بيهود الأمس، كما أن يهود اسرائيل اليوم لا علاقة لهم بفلسطين.

مزاعم اليهود

الحقيقية التاريخية السالفة الذكر – المحصورة بين عام 100 إلى عام 1800م – أطلق اليهود عليها اسم (الشتات) وجعلها اليهود عنوانا (لمظلوميتهم) كما يدعون، حيث تزعم (الصهيونية) الآن أن القوى (الظالمة) (أي الاسلامية والمسيحية) فرضت الشتات، وحالت عبر التأريخ بينهم وبين عودتهم إلى (ارض الميعاد) لكن التأريخ ينسف هذه المزاعم وهذه الاسطورة..فالمعروف أنهم رحلوا طلباً للعيش قبل أن يطاردهم أحد، بل هاجروا قبل السبي البابلي وبعد قيام (مملكة يهوذا في القدس) (ومملكة اسرائيل) بعد وفاة نبي الله سليمان(ع) عام 935(ق.م)، وفي القرن السادس قبل الميلاد زال كل أثر فعلي لليهود في فلسطين إلا من أندمج منهم مع سكان البلاد الاصليين.
ثم أتسع (تشتت) اليهود في مراكز الاقتصاد والتجارة (الاسكندرية وقرطاجة) قبل تدمير الهيكل سنة 70م

الطابع التجاري لديانة اليهود

اليهود أينما تجمعّوا فذلك يعني أنهم تجمعوا حول نواة تجارية مالية ولا يهمهم شيء عما إذا كانت تجارتهم هذه دنيئة أم لا، المهم عندهم جمع المال من التجارة والتحكم بالعصب الاقتصادي والسياسي للمنطقة، فلو جاء عشرة رجال من اليهود الفقراء إلى أي منطقة لوجدناهم غالباً يتحكمون بالسوق في بضع سنوات بغض النظر عن الوسائل التي يتبعونها في ذلك.
وفي اوربا وجد الغربيون أن رأسمالية اليهود تنافس رأسماليتهم، وكان الربا في مقدمة التجارة والأعمال لكسب الربح السريع، ويعود عملهم بالربا إلى أن الكنيسة الكاثوليكية حرّمت الربا على النصارى. فبقي فراغ، شغله اليهود، أي أن الربا بقي حلالاً في دينهم وراحوا يتعاملون به بجشع.

وجود اليهود في البلاد الإسلامية عدا فلسطين

بدأت موجات اليهود المتتالية بالنزوح إلى البلاد العربية من القرن السادس قبل الميلاد (النفي البابلي) ثم جاءت موجات أخرى تلت تلك الموجات بعد سقوط القدس (القرن الأول الميلادي) ونزحت هذه الموجات شرقاً نحو العراق وجنوباً نحو الجزيرة العربية وباتجاه الجنوب الغربي نحو مصر، وتسربت أعداد من هذه الموجات وامتزجت بأهل البلاد الأصليين واختلطت بهم اختلاطاً مباشرا في كلّ جوانب حياتهم وظروفها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية كما شاركوهم في – اللغة والتقاليد وأسلوب التفكير-.
وقد ضاعت وحدتهم العنصرية رغم تقوقعهم ورغم تعصبهم العنصري لديانتهم كما فقدوا لغتهم المشتركة (العبرية) فتكلموا بلغات مختلفة حسب الموقع الذي يعيشون فيه وهذا يبين أنهم هجين من عدة قوميات ومن عدة لغات.

المراوغة من أساليب اليهود

وتمكن اليهود بوسائلهم واساليبهم اللاإنسانية والملتوية التي استخدموها لتحقيق مآربهم من بناء دولتهم (اللاشرعية).
ومن أساليبهم، المراوغة التي اتبعها أحد زعمائهم (حاييم وايزمن) لانتزاع وعد (بلفور) من الحكومة البريطانية عام 1917م الذي أعطى اليهود ما لا يملكون وتجاوزت الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارات كان أهمها قرار التقسيم الذي يقضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية ووضع القدس تحت الإدارة الدولية.

اليهود بؤرة الفساد والكساد

لليهود طرق كثيرة وأساليب خاصة وملتوية لتحقيق غاياتهم في امتصاص دماء الآخرين من غير اليهود أما مع بعضهم فيحرمون هذه الاشياء، فمثلاً الربا يجب التعامل به مع غير اليهودي ويحرم مع اليهودي ولما لاساليبهم الخاصة من أثر في جمع المال والثراء السريع، فانهم يحاولون بشتى السبل تحطيم اقتصاد البلاد التي يعيشون فيها، بعد الامساك بزمام الاقتصاد بأيديهم، ثم يعمدون إلى سحب الأرصدة معهم إلى إسرائيل.
واليهود بالإضافة إلى ذلك يقتلون الأخلاق الحسنة في المجتمع وان أول أعمالهم التي يقومون بها، نشر الخمور والزنا والبغاء، وبالطبع فإنهم لم ينشروا الخمور والزنا والفحشاء إلاّ من أجل إفساد المجتمع، حيث أن اليهودي لا يستطيع أن يعيش إلا بعد أن يفسد ما حوله لكي يخلق جواً ينسجم ويتلاءم مع رغباته.
ونجد أنهم يجعلون مقرات للزنا والدعارة تحت اسم آخر مثل (مراكز الخدمات الانسانية) ويتسترون تحت هذه الاسماء لتحقيق أغراضهم.
اليهو وإثارة الفتن
ومن أعمال اليهود أيضا إثارة الفتن والخلافات والنزاعات بين ابناء المسلمين، والنتيجة طبعاً ستكون لصالح اليهود، فقد استخدموا اساليب كثيرة في الدسّ بين طيات الكتب والطعن بالمعتقدات، وإثارة النعرات الطائفية والعرقية بين المسلمين بأساليب جديدة أدت إلى تدمير البلاد وضياع الكثير من الثروات ونهبها عن طريق تأسيس عصابات ذيلية ترتبط بهم مطلية بصبغة الاحزاب السياسية العلمانية.
ولو بحثنا عن جذور الأحزاب المنحرفة الهدامة التي تخدم مصالح الاستعمار في العالم، لوجدنا أن المؤسسين لها هم اليهود، وذلك عبر التنسيق مع بعض السفارات الأجنبية، لذا لم تقم تلك الاحزاب الاستعمارية بأي عمل ضد اليهود.

إسرائيل صنيعة الإستعمار

ثياب الاستعمار كثيرة فكلّما يبلى ثوب لبس غيره. وبعد الحرب العالمية الثانية ظهر للدول الاستعمارية أن لعبتهم هذه سوف لن تستمر، وباتت لعبة قديمة ورأوا أن الإسلام لو تحرك بحرية بين هذه البلدان المُستعمرة فانه سيشكل قوة ضاربة خطيرة تعصف بهم، وبمصالحهم في هذه المنطقة الحيوية من العالم وفي مناطق أخرى كثيرة، لذلك فإن اسرائيل ستكون كفيلة بتحديد حرية تحرك الإسلام في هذه المنطقة، لذا يجب أن (تُصنع) في هذا المكان الحساس، وولدت بعد محاولات بذلتها الصهيونية العالمية واليهودية مستفيدة من كل الظروف العالمية، ولكن ذلك صادف رغبة ملحة وهوى في نفوس الدول الاستعمارية تحقيقاً لمصالحها.
إذن اسرائيل صنيعتهم والخادم المنفذ لمصالحهم، وبالفعل فقد حققت لهم كل مصالحهم، وخرج الاستعمار من الباب ليدخل من الشباك كما يقولون.

إسرائيل وعروض السلام

عصابة العنف والإرهاب لا تترك مناسبة إلا وتطرح فيها عروضها للسلام!! وسلامها الذي تنشده هو أن يقوم على أساس الأمر الواقع، مع الاحتفاظ بالأراضي ورفض عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم ورفضهم الانسحاب من الأراضي الإسلامية كالجولان المحتلة.
وكثيراً ما تظاهروا بهذه العروض الكاذبة، فقد تظاهر زعماؤهم بالسلام قبل العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م وتظاهروا قبل حرب 1967م أي أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين عروضهم هذه وبين توقيت اعتداءاتهم.
واسرائيل ترفض أن تبحث موضوع القدس وتصرّ على احتلاله، وقد رفضت أغلب المعاهدات والقرارات والتي تعنى في هذا الموضوع سراً، فيما تظهر الالتزام بالتنفيذ علناً..

وتمسكنوا ليتمكنوا

وهكذا سعى مفكرو اليهود بشتى الطرق وبأخبث الوسائل لأن يستعيدوا مجدهم وتراثهم (حسبما يدعّون) وقوتهم، وعملوا من دون كلل حتى حصلوا على كل ما يبتغون وتمكنوا من بناء دويلتهم الصهيونية في قلب المنطقة الاسلامية بالإرهاب والقوة وسفك الدماء وحققوا ما كانوا يصبون إليه بالأمس بهمة شرسة وبدعم مالي واسع وتخطيط دقيق، واعلام مكثف حول مظلومية اليهود الكاذبة، وهذا الإعلام المكثف ازاء “مسكنتهم” له دور كبير في بناء دويلتهم هذه.
ففي سنة واحدة تطبع اسرائيل وتوزع (15) مليون كتاب ولديها ما يقارب الألف صحيفة خارج فلسطين،أي أن صحفها ومجلاتها تفوق عدد صحف ومجلات الدول العربية قاطبة فمن أين لهم هذا؟ ومن يوحي لهم بذلك وهم الكفار؟
والجواب في قوله تعالى (إن الشياطين ليوحون إلى اوليائهم)(4).
وذلك لضرب الإسلام والمسلمين بينما يتراجع بعض المسلمين لأنهم ابتعدوا عن نهج الإسلام وطريق آل بيت الرسول(ص)، وانشغلوا بالتنازع فيما بينهم ولذلك فشلوا.

مهازل بسبب البعد عن الإسلام

قال تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين)(5) فلو أن بعض المسلمين أخلصوا النية لله وجاهدوا في سبيله لما أضّلوا السبيل ولما انتصرت عليهم دويلة صغيرة لا تتجاوز نفوسها الستة ملايين نسمة، في حين أن المسلمين العرب وحدهم يزيدون على 255مليوناً!!
أليست هذه هي المهزلة بعينها؟ وإلا فما معنى ذلك، ثم يجب هنا أن نقول للشعب المسلم: إن النصر من عند الله، فإنه لا يكتب إلا للذين يجاهدون بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله.
فالبعد عن الإسلام – إذن – هو سبب هذه المهازل، وإلا فما معنى حرب 1948م، ثم الهدنة، ثم العدوان الثلاثي على السويس عام 1956م ثم نكسة عام 1967م في الخامس من حزيران، وما معنى مباركة قرار مجلس الأمن القديم (242) عام 1968، وبعدها حرب 1973م، ثم استخدام النفط كسلاح للمعركة وفشله، ثم تحول سلاح الرفض إلى شبه تأييد ثم إلى تأييد، ثم حوار غير مباشر وزيارات سرية للقدس، ثم زيارة علنية تطوع لها السادات بحجة تطبيع العلاقات والحوار المباشر.
إذن اسرائيل ليست سوى (نصل) للأنظمة الطاغوتية وكل قوى التجبر العالمي وجّه إلى صدر الإسلام والمسلمين، وسننتصر بعون الله وستنجلي هذه الغمة في الغدِ القريب – إن شاء الله- إذا ما اهتم المسلمون وتضامنوا وعملوا جادين في سبيل ذلك.
( حقيقة إسرائيل عن الإمام الشيرازي)
بعد ذلك التوضيح التاريخي لحقيقة إسرائيل وجدناها عبارة عن لقطاء إتخذوا من الديانة اليهودية لباساٌ ليحققوا مأربهم المنحطة والوضيعة ومن كانت تلك حقيقة فالموت له واجب .

اللعنة على اليهود

تعريف اللعن وحكمه في الإسلام

قال صاحب لسان العرب : اللعن : الإبعاد والطرد من الخير ، وقيل الطرد والإبعاد من الله ، ومن الخَلْق السب والدعاء .
واللعن يقع على وجهين :
الأول : أن يلعن الكفار وأصحاب المعاصي على سبيل العموم ، كما لو قال : لعن الله اليهود والنصارى . أو : لعنة الله على الكافرين والفاسقين والظالمين . أو : لعن الله شارب الخمر والسارق . فهذا اللعن جائز ولا بأس به . قال ابن مفلح في الآداب الشرعية (1/203) : ويجوز لعن الكفار عامة اهـ .
الثاني : أن يكون اللعن على سبيل تعيين الشخص الملعون سواء كان كافراً أو فاسقاً ، كما لو قال : لعنة الله على فلان ويذكره بعينه ، فهذا على حالين :
1- أن يكون النص قد ورد بلعنه مثل إبليس ، أو يكون النص قد ورد بموته على الكفر كفرعون وأبي لهب ، وأبي جهل ، فلعن هذا جائز .
قال ابن مفلح في الآداب الشرعية (1/214) : ويجوز لعن من ورد النص بلعنه ، ولا إثم عليه في تركه اهـ .
2- لعن الكافر أو الفاسق على سبيل التعيين ممن لم يرد النص بلعنه بعينه مثل : بائع الخمر – من ذبح لغير الله – من لعن والديه – من آوى محدثا – من غير منار الأرض – وغير ذلك .
” فهذا قد اختلف العلماء في جواز لعنه على ثلاثة أقوال :
أحدها : أنه لا يجوز بحال .
الثاني : يجوز في الكافر دون الفاسق .
الثالث : يجوز مطلقا ” اهـ
الآداب الشرعية لابن مفلح (1/303) .
واستدل من قال بعدم جواز لعنه بعدة أدلة ، منها :
1- ما رواه البخاري (4070) عن عبد الله بن عمر أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ مِنْ الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِنْ الْفَجْرِ يَقُولُ : اللَّهُمَّ الْعَنْ فُلانًا وَفُلانًا وَفُلانًا بَعْدَ مَا يَقُولُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : ( لَيْسَ لَكَ مِنْ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ) .
2- ما رواه البخاري ( 6780 ) عن عمر أن رجلا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبد الله ، وكان يلقب حمارا ، وكان يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب ، فأتي به يوما فأمر به فجلد ، قال رجل من القوم : اللهم العنه ، ما أكثر ما يؤتى به ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تلعنوه ، فو الله ما علمت ، إلا أنه يحب الله ورسوله ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في “مجموع الفتاوى” (6/511) :
” واللعنة تجوز مطلقا لمن لعنه الله ورسوله ، وأما لعنة المعين فإن علم أنه مات كافرا جازت لعنته ، وأما الفاسق المعين فلا تنبغي لعنته لنهي النبي صلى الله عليه وسلم أن يلعن عبد الله بن حمار الذي كان يشرب الخمر ، مع أنه قد لعن شارب الخمر عموما ، مع أن في لعنة المعين إذا كان فاسقا أو داعيا إلى بدعة نزاعاً ” اهـ ” انتهى .
وقال الشيخ ابن عثيمين في “القول المفيد” (1/226) :
” الفرق بين لعن المعين ولعن أهل المعاصي على سبيل العموم ؛ فالأول (لعن المعين) ممنوع ، والثاني (لعن أهل المعاصي على سبيل العموم) جائز ، فإذا رأيت محدثا ، فلا تقل لعنك الله ، بل قل : لعنة الله على من آوى محدثا ، على سبيل العموم ، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صار يلعن أناسا من المشركين من أهل الجاهلية بقوله : (اللهم ! العن فلانا وفلانا وفلانا ) نهي عن ذلك بقوله تعالى : ( ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ) رواه البخاري” اهـ .
والله تعالى أعلم .

بعد أن عرفنا معنى اللعن وحكمه لا أظن مسلماٌ رضي بالله رباٌ وبالإسلام ديناٌ وبمحمد نبياٌ يأبى لعن اليهود خاصة والكفار عامة

النصر للإسلام

الصراخ بالنصر للإسلام فيه النصر للدين الخاتم الدين الكامل الذي فيه إخراج البشرية من الظلام الدامس الى النور الساطع لتحيا حياة طيبة حياة تسودها المحبة والتراحم والتالف ونصرة الحق وأهله ودحر الباطل وحزبه .
فيه نصرة للخير على الشر ، والحق على الباطل ، والنور على الظلام ، والهداية على الضلال ، واليقين على الشك ، والفضيلة على الرذيلة ، والعدل على الظلم.

ومن لا يرضى بنصرة تلك الأشياء على نقائضها فهو حقا قد باع نفسه رخيصة للشيطان وحزبه وجنده ، ومن يفعل ذلك فبشرة بخزي في الحياة الدنيا وعذاب في الأخرة .
ذلك هو تحليل معنى الصرخه

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com