النكف العربي نحو اسرائيل
بقلم /محسن علي الجمال
طال اعماركم ياجهابذة الخليج وترفع لكم الهامات وقبعات الرؤوس ودمتم بود في الوحل والمستنقعات..عهدناكم بمواقفكم المشرفة والبطولية ع الدوام أمام قضايا الأمة فكنتم منارة لأشرارها وعناوين لجهلتها وسفهائها.. وأعمدة مهتدة الأركان لطغاتها وجابرتها..
حتما عودتنا مواقفكم الهابطة في الشدائد..وتجلت عواصفكم في النوائب..وتوحدت كلمتكم في أحلك وأصعب الطروف والمحن..فما قدمتموه للشعب اليمني بثروات شعوبكم من قنابل وصواريخ وقتل وسحق وذبح وتنكيل واجرام وقصف وتدمير لهي خير دليل على دعارتكم وسمسرتكم وقبحكم وخستكم ودنائتكم وانحطاكم.. بهدف اعادة الأمل المكذوب له بعد ان خرج عن دائرة صهيونيتكم..ودشنتم في أعناق أبنائهم مسلسلكم من الذبح والتفجيرات فجسدتم فيه حقيقة انتمائكم للاسلام ومروءتكم وشهامتكم وابرزتم طبيعة تعاملكم وامالكم له والتي سيخلدها لكم التاريخ في سود صفحاته التي ستظل لعنة عليكم ووصمة عار على جبينكم مدي الحياة..
ولاشكر لكم على تفاعلكم مع حريق اسرائيل وحنانكم عليها ورحمتكم وتعطفكم عليها فهي منكم واليكم لانها خاضنتكم واهليكم ومنها عروبتكم واليها هديكم فحقا حلت لعنتنا عليكم والى اعمدة كنائسها ستتدلى مشانق اعناقكم فانتم لها واردون..واليها شاردون .
لا غرابة ان تشعلو النار في اليمن والعراق وسوريا وغيرها من الدول العربية ثم تنطلقون لاطفاء النار في اسرائيل..فتلك هي البازية لانكم أولاد جارية..
اعلنتوها نكفا عربيا وليس قبليا فقط تجاه اسرائيل فهبيتم حفاة وعراه بطائراتكم واموالكم وجنودكم رحمة وتحننا وتحرك الضمير الانساني لديكم ..لان اسرائيل هي أصل العروبة ومنبع التاريخ والحاضنة لمدينة القدس ولها الفضل الكبير في الارتقاء بالأمة الإسلامية ودورها البارز في الفتوحات التي وصلت الى الاندلس والقسطنطينية وحتي حدود باريس فمن حقكم ان تعملو ذلك نحوها
لكن وبما ان اليمن ليست جارة لكم وليس اهلها من ناصروا رسول الله وقبلوا بين ناظركم في عشية وضحاها بانهم مجوس وروافض فسارعتم باوامر امريكية اسرائيلية للنكف العربي ع اليمن فدعمتموها بالقنابل العنقودية واحتضنوا اهلها بصواريخ محرمة وارتقيتم بجرائمكم بحق أهلها وشعبها الى معنى الانسانية وجسدتم فيها قيم اسلامكم المتصهين رأفة ورحمة بهم حتي وصلتم الى درجة الايمان الوهابي الذي اسس قاعدته ابن تيمية وبن باز وعثيمين وبقية مشائخكم الذين يخدمون الاسلام الداعشي المعروف بافعاله وجرائمه الشنعاء تطبيقا وامتثالا للخلافة الأمريكية والشريعة الاسرائيلية.
وبما ان الجنة تحت اقدام اسرائيل ها أنتم تسارعون علكم تنالون رضا قائدها” بينامين نتنياهو” ولتحظون برعايته وعنايته ولتناولو الاجر والشرف العالي والمقام الرفيع بركعتي تودد في كنائسها وصليبها .فتلك اسرائيل لامساومة عليها والدفاع عنها واجب عربي وقومي ووطني مقدس
انتبهو أيها القراء لا تجرحو قادة أمراء النفط والغاز بالفاظكم ولاتسيئوا الى قائد الامة اوردوغان” بعباراتكم الذي رفع المسلة الفرعونية والنصب التذكاري بصنعاء بعد ان قتلكم وخلد ذكراه على اجساد ابائكم ..دعوهم يحرقون الشعوب العربية ويشضونها بفتنهم وشياطينهم واتركوا لهم المجال ليطفئو نار اسرائيل رغم انف ايران والشعوب العربية المقهورة والمغلوبة علي امرها..
أياكم أن تننتقدونهم فانتقادهم جريمة محرمة في شرع اسرائيل والقانون الدولي والكلام عليهم يعد معصية كبرى وانتهاكا صارخا لحرمة قاعة مجلس الامن والسكوت عن مناصرة اسرائيل ومساندتها بهبة شعبية عربية لمساعدتها ازاء الحريق الذي يكتسحها تعد ايضا خيانة عربية ومخالفة صريحة للمواثيق الاممية وقراراتها, ومن لا يلتفت منكم لمأساة اسرائيل الأليمة فقد خرج عن كل الاعراف القومية والعادات والتقاليد, ومن لا يكن الود لاسرائيل او لايعترف بها ويقاوم مخططاتها فهو شيعي مجوسي رافضي ايراني خميني خارج من الشريعة الامريكية الاسرائيلية ويجب اجتثاثه واستئصاله.
لا مفاجأة لدينا ابدا بمواقف قادة نعاج الاعراب وقوادي شعوب الخليج العربية وشياطين انسها في جامعتها العبرية الذين اعلنو سرعة مبادرتهم الذين تداعو كالذئاب العاوية استجابة لنكف اسرائيل كرد الجميل لها واعلان الولاء المطلق لها نظرا لمواقفها المشرفة لهم ودورها البطولي في خلخلة كيان الامة العربية والاسلامية.وانطلقوا بهمة عالية لاغاثة الغدة السرطانية اسرائيل التي طلبت من بني عمومها الاغاثة والنجدة لاخماد..نار صاحبها رياح صرصر عاتية سخرها عليهم و اشغل فتيلها هو الله الجبار المنتقم لتكون عبرة وهي تلتهم بشراهة كلما امامها من مستوطنات ومدن ومطارات بسط عليها الكيان الاسرائيلي الغاصب على أرض فلسطين..