للأخوة الوزراء حكومة مغارم لا مغانم
عبد الرحمن أبوطالب
-على خلاف التنظيم التراتبي الرسمي الذي عادة ما تخرج به كلمات رأس النظام في مناسبات هامة كمناسبة تشكيل حكومة.
-خرجت كلمة الرئيس صالح الصماد التي القاها بمناسبة تشكيل حكومة الانقاذ الوطني على غير المعتاد ..بنصٍ صغيرٍجداً -لكنه مختلف- أوجز مُجْمَل عمل ومهام الحكومة القادمة.. او ما ينبغي ان تكون عليه…
حيث قال :-” إن هذه الحكومة!! حكومة مَغَارِمْ!! ..وجهد وطني دائم”
-بعيدا عن دهاليز السياسة والجهد الذي استغرقته هذه الحكومة من محادثات بين السياسيين لتخرج الى النور .. سنتحدث عن ما يعنينا كشعب..
-حكومة مغارم أو غُرْم .. لنضع تحتها خطين ولنخرج بحقيقة ماثلة امام اعيننا
-الغرم في المفهوم القبلي معناه : أن يتحمَّل الفرد في القبيلة جزء من المجهود والنفقة تجاه أي عدوان عليها..
-الوطن على مدى عشرين شهراً ضَحَّى بقوافل من الشهداء جُلَّهُم من الشباب الفتي ..الذين آثروا أرواحهم الطاهرة لشيئ.. إسمُهُ: -حرية -واستقلال – وسيادة .. نتج عنها (كرامة) للنفس والوطن.
– وفي مصطلح الحكومة نرى انها جاءت تحت مسمى (حكومة إنقاذ).. ووصفها الرئيس صالح الصماد بـ (حكومة مغارم) .. اي انها جبهة لن يقل شأنها اداءً .. وتضحيةً..ً وبذلًا .. من “اداء وبذل وتضحية” عشرات الالاف من الشباب.. الذين منهم من قضى نحبه في ميادين الجهاد تحت حكم “المغارم”.. ومنهم من لايزال مرابطاً في الحرّ والبرد بمترسه -ايضا- في حكم “المغارم”.
-ولايخفى اننا نعيش تحت وطأة حرب وحصار ..قضى على كل شيئ .. لكن عملية البناء ليست بالعمل الصعب امام حكومة الانقاذ الوطنية كون الوطن بات اكثر استقلالية وحرية في اتخاذ القرار من أي وقت مضى ووضعيتها افضل من وضعية الحكومات السابقة التي كانت مقيدة بالتبعية للخارج.
– هذه المرحلة تحتاج للتَّأسِي بإرادة وعزم وصمود المجاهد اليمني في الميادين.. التي لو توافرت في وزراء حكومة الانقاذ الوطني لاثمرت نصراً لا يقل شأنا ًعن انتصارات ابناء الجيش واللجان الشعبية في الجبهات.
– مفاهيم البذخ والاستعمال السيئ للسلطة واستخدام الوساطة والمحسوبية التي كانت تشوب الحكومات السابقة .. لو وجدت .. ستحمل معاني عكسية في نفسيات الشعب الصابر والصامد..المتطلع لاسناد الحكومة بكل ما يستطيع كونه يراها أحد انجازات صبره وصموده..
– وهو اليوم يقف اكثر عزما وتصميما في مساعدتها وإنجاحها فيما اذا هي عملت بجد ومصداقية في معالجة آثار العدوان .
-وأمام كل ذلك ليعلم من تحملوا هذه المسئولية الكبيرة على عاتقهم..
-أنهم على المحك .. اما ان ينجزوا شيئا لبلدهم فيخلدهم التاريخ في انصع صفحاته .. او تلعنهم نقمة الجوعى والمكلومين الى أبد الآبدين.