القوات المسلحة والتصفية الاستراتيجية للجيش اليمني في اليمن
يمني برس _ أقلام حره
بقلم مفتي تعز العلامة / سهل بن ابراهيم بن عقيل
هناك طلب لازال يُلحُّ عليه السفير الأمريكي ومن ورائه أصحاب المبادرة وذلك فيما يعتقد أنه الجرعة الأخيرة للموت البطيء الذي تنتهجه السياسة الأمريكية في اليمن لتوطين الاستعمار في كافة المناحي , وإن ذلك يكون في المركز الأول لتعطيل أي مقاومة ذات فعالية لهذا المخطط القذر في الجزيرة العربية ككل وخاصة في اليمن بتعطيل جميع القوى العسكرية بما فيها الطيران وخلال أشه…ر معدودات اسقطت عدة طائرات وتفجير عدة مخازن للأسلحة الثقيلة داخل صنعاء وخارجها في المحافظات والتفجيرات التي تستهدف جميع المراكز المهمة في الجيش والأمن ( كالكلية الحربية والأمن المركزي وساحات الاستعراضات وغيرها ) والمطالبة بتسليم القوه الصاروخية وقد كُشف ذلك صراحة وعلانية في الصحف اليومية بالتفصيل ويعرفه العسكريون .
أما نحن المدنيون أكثر بعداً والذي يهمنا في هذا الوقت هو القوت الضروري والصحة والتعليم وكل ذلك يكاد يكون منعدماً بسبب الفساد المستشري في القوى النافذة والتي جعلت القيادات العسكرية أدوات للاستنزاف المادي حتى أصبح الكثير منهم لا يهمهم إلا كم يحصلون شهرياً من مقدرات هذه القوات كأنها قطاع خاص أو مزرعة لا درعاً للوطن وإنما لنهب مقدرات المواطنين في كثير من المدن والقرى , وأصبح كل ذلك عبارة عن عصابات لا ترعى في الوطن إلا ولا ذمة في اتفاقيات على حساب التراب اليمني والسماح للقوات الأجنبية في التمركز في البر والبحر حتى العاصمة وكذا الجو وأصبح الأمن والأمان في الداخل عبارة عن ريشة في مهب الريح تعبث بها الأهواء الشخصية لهذه العصابات , زد على ذلك العبث بالمقدرات بكافة أنواعها التعدينية والسمكية وغير ذلك ولم يصبح للوطن والمواطن أي قدر يمكن أن يردع هؤلاء عن مثل هذه الأعمال .
وقد تمكنت السياسة الأمريكية من النفوذ حتى وصلت في كل المرافق التعليمية والإدارية والاقتصادية بل والسيادية كلها تقريبا في يد السفير الأمريكي وكأن اليمن ليس فيها رجال إلا موظفون يؤدون خدماتهم نحو السفارة وأصبح الإحباط ينتشر في ربوع اليمن ونرى في الشمال والجنوب عدم وجود دولة أو إدارة واحدة تقوم بواجباتها التي أنيطت بها , ولا نطيل فنحن في مأساة رجال وعبث بشعب تذكي نار هذا الفساد الجارات والدول العربية التي تجر أذيالها في فلك الاستعمار الأمريكي وإنه لا بد من انفجار عظيم قد يكون عملية جراحية تؤدي إلى تعميق هذه الحالة ولكنها بالتالي قد تكون الدواء الناجع لاستئصال الفساد بحكومة إنقاذ تشمل كل المحافظات اليمنية وتطيح بمن هم الآن اللاعبون الحقيقيون في هذه المعمعة القذرة . والناصح أمين
الشيخ/ سهل ابراهيم بن عقيل باعلوي
مفتي محافظة تعز
4 / رجب / 1434هـ
الموافق 14 /5 / 2013م