هاام : في بيان هام صدر عن جامعة إب : خزينة الجامعة سُرق منها نحو 67 مليون ريال ( التفاصيل )
يمني برس – خاص
أصدرت جامعة إب بياناً توضيحياً هو الثاني الصادر عنها اسم الاثنين 19 ديسمبر تضمن معلومات والأرقام حول تعرض خزينتها للسطو والسرقة قبل ثلاثة أيام .
وفي البيان أوضحت الجامعة : أنه وانطلاقاً من المسئولية الدينية والوطنية والأمانة العلمية الملقاة على عاتق جامعة إب ممثلة بقيادتها وكافة منتسبيها ، ولما يقتضيه الواجب الوطني في مواجهة العدوان الهمجي لتحالف العدوان والعملاء بقيادة السعودية وما يصاحبه من حصار جائر طال أذاه كافة أفراد المجتمع وجميع أبناء الشعب اليمني.
فقد حرصت الجامعة على استمرار العملية التعليمية وتحمل المسؤولية في خدمة كافة أبناء المجتمع وتوفير كل مستلزمات التعليم من خلال التوظيف الفعال للموارد المحدودة وتوجيهها نحو النفقات التشغيلية للعملية التعليمية ، خاصة أن جامعة إب وفي ظل ظروف صعبة وعصيبة عملت بالرغم من شحة الإمكانيات على تحقيق العديد من الإنجازات التي كان من أبرزها : افتتاح كلية الطب والعلوم الصحية، وكلية السدة النوعية،فضلا عن افتتاح عدد من برامج الماجستير والدكتوراه مطلع العام الجامعي 2016/2017م ، كما قامت باستيعاب أعداد كبيرة من الطلبة من داخل المحافظة وخارجها إلى جانب الطلبة النازحين من بعض المحافظات.. كل ذلك حتم على الجامعة أن تسخر معظم إيراداتها كنفقات تشغيلية حتى تتمكن من مواصلة أداء واجبها في بناء جيل المستقبل .
ونتيجة لظروف الحصار الصعبة التي أدت إلى توقف النفقات التشغيلية المرصودة في موازنة الجامعة منذ يناير 2016م، وإيقاف البنك المركزي صرف أي مبالغ مالية من حسابات الجامعة الذاتية فقد حتم ذلك على قيادة الجامعة أن تعمل على إيجاد الحلول البديلة التي من شأنها توفير الموارد والسيولة المالية اللازمة لتسيير أعمالها التعليمية بأبسط وأهم المستلزمات الضرورية، وبناءً عليه فقد تم إيداع جزء من الموارد الخاصة بالتعليم الموازي المحصلة من طلبة المستوى الأول في خزينة الجامعة ليتم استخدامها لتسيير أعمال الجامعة أسوة ببقية الجهات الحكومية والمرافق العامة التي تأثرت بشكل مباشر أو غير مباشر نتيجة العدوان الغاشم على وطننا الحبيب .. إلا أن أعداء الحياة وأعداء النجاح من اللصوص والمرتزقة والعملاء الحاقدين الذين أغاضتهم الإنجازات المتوالية للجامعة التي أصبحت مثالاً حسناً يحتذي به قد أبو إلا أن يطالوا بسهام الانحطاط والخسة الجامعة وكافة منتسبيها سعياً منهم لتعطيل مسيرة العلم والتعليم، وفي عمل خسيس تعرضت خزينة الجامعة للسرقة خلال الإجازة الرسمية نهاية الأسبوع الماضي . وبما أن المبالغ المسروقة تعد مالاً عاماً كان لزاماً على الجامعة أن توضح للجميع بيانات تلك المبالغ والغرض المخصص لصرفها بكل شفافية ووضوح ، على النحو الآتي
أولاً : المبلغ الذي كان محرزاً في خزينة الجامعة وتم سرقته.
- مبلغ (36,500,000) ستة وثلاثون مليون وخمسمائة ألف ريال يمني.
- مبلغ (123,750) مائة وثلاثة وعشرون ألف وسبعمائة وخمسون دولارا أمريكيا.
ثانياً : الغرض المخصص لصرف تلك المبالغ :-
- مبلغ (18,509,500) ريال مستحقات المناقصة العامة رقم (1) لسنة 2016م بشأن توريد أدوات قرطاسية ومكتبية لجميع كليات ومراكز الجامعة المختلفة.
- مبلغ (6,500,000) ريال مستحقات المناقصة المحدودة رقم (3) لسنة 2016م بشأن طباعة وتوريد دفاتر إجابة امتحانات.
- مبلغ (2,941,600) ريال مستحقات المناقصة المحدودة رقم (1) لسنة 2016م بشأن توريد وتنفيذ أعمال البنشات والدواليب لمعمل غرفة التحضير لقسم المختبرات بكلية الطب والعلوم الصحية.
- مبلغ (1,459,512) ريالا مستحقات شراء فرش للسكن الطلابي.
- مبلغ (7,089,388) ريالا مخصصة لمواجهة مستحقات أجور الساعات التدريسية لأعضاء هيئة التدريس والمتعاقدين ، ولمواجهة المصاريف التشغيلية والضرورية في الجامعة.
- مبلغ (123,750) دولاراً أمريكياً مقابل توريد عدد 9 وحدات طب أسنان ( كرسي طبيب أسنان مع كافة المستلزمات اللازمة من قبضات… الخ.
وأضافت الجامعة في بيانها رقم 2: إن جريمة السرقة لخزينة الجامعة تعد سابقة غير معهودة تمثل مستوى من الانحطاط الذي يمس جميع أفراد المجتمع ويحتم على كافة أبناء الوطن الشرفاء اعتبار القضية قضية رأي عام والوقوف صفاً واحداً لاستنكار ما حدث وحث الجهات الرسمية والأمنية على التحري وجمع المعلومات والاستدلالات وضبط الجناة وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزائهم الرادع وليكونوا عبرة لمن لا يعتبر.
وأمام ما تم تداوله ونشره خلال يوم أمس فإننا نعبر عن أسفنا الشديد حول ما أقدم عليه البعض من نشر وتداول عدد من المنشورات والتأويلات التي ليس لها أساس من الصحة وتصب في بوتقة المماحكات السياسية ومقاضاة الأغراض الشخصية التي لا تمت للجامعة بأي صلة ، وإننا إذ ننأى بأنفسنا عن الخوض فيها أو الرد عليها فإننا نحتفظ بحق الجامعة القانوني في مقاضاة كل من يسيء لهذا المرفق الحكومي الخدمي العام أمام الجهات الرسمية والقضائية ضد كل من يحاول المساس فيها أو الإساءة إليها دون أي دليل أو برهان مثبت.
إننا في جامعة إب، ممثلة بقيادتها وكافة منتسبيها، نتوجه بالشكر والتقدير لقيادة وزارة التعليم العالي ، ووزارة المالية ، وقيادة المحافظة على تجاوبهم وتفاعلهم مع الموضوع والتشديد على الأجهزة الأمنية بتكثيف جهودهم في تتبع خيوط الجريمة وضبط الجناة وإعلانهم للرأي العام وتقديمهم للعدالة.
وفي الأخير: نأمل من الجميع تحري المصداقية من المصادر الرسمية لنشر الأخبار وعدم الانجرار وراء المعلومات الكيدية أو المصادر المبهمة حتى لا يكون هناك أي لبس أو تشويش في ما يتم تداوله أو نشره ، وسنعمل جاهدين على بذل الجهود الحثيثة للكشف عن ملابسات الحادثة وما سيتم التوصل إليه في قادم الأيام من خلال مؤتمر صحفي بعد استكمال إجراءات التحقيق ومعرفة الجناة إن شاء الله . والله الموفق.
صادرعن رئاسة جامعة إب يوم الاثنين 19/12/2016م