هام : وزير الإعلام مخاطباً طلبة كلية الإعلام بجامعة صنعاء : نحن وإياكم جبهة متقدمة في مواجهة العدوان
يمني برس – خاص
دعا وزير الإعلام الأستاذ أحمد حامد إلى مواجهة الحرب النفسية التي يشنها العدوان بوعي وحزم، مشيرا إلى الدور الكبير الذي تضطلع به وسائل الإعلام الوطنية في نقل الحقيقة إلى العالم، ومنوها إلى أهمية التجديد في البرامج الإعلامية في شكلها وقوالبها ومضمونها وصولا إلى إعلام متقدم منافس وفاعل.
وفي اللقاء التشاوري الأول من نوعه بين وزارة الإعلام وطلاب كلية الإعلام بجامعة صنعاء المنعقد الثلاثاء 27 ديسمبر2016، قال الوزير: سنولي كلية الإعلام جل اهتمامنا ، فالإعلام بدون كلية قادرة على إنشاء جيل إعلامي قوي لا قيمة له ، لذلك سنشكل نحن وإياكم جبهة إعلامية متقدمة ونتحرك لخوض معركة واحدة في مواجهة عدو واحد يستهدف الجميع. وأضاف : ” الإعلام هو المعركة الحقيقية والأولى التي تسبق الحرب العسكرية والاقتصادية ، فسلاح الأفواه أخطر من سلاح المدفعية ونحن في مرحلة خطيرة بلغ فيها التضليل ذروته ولابد أن نحشد كل الطاقات والإمكانات في مواجهته ونكوّن جيشاً إعلامياً قوياً يتصدى لكل قوى التضليل وتزييف الوعي وتحريف الكلمة”.
وحث الوزير حامد كلية الإعلام على مواكبة الإعلام الجديد وفتح تخصصات جديدة تعنى بهذا الإعلام وتواكب التطورات في هذا المجال ،
مؤكداً أهمية التنسيق بين الوزارة والكلية في هذا الجانب ، مشيراً إلى أن الوزارة ستنشئ إدارة عامة تعنى بالإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي.
وتابع : ” نحن أقوى من عدونا لأننا نمتلك الحق ونحن في المسار الصحيح في مواجهة طغيان غاشم يستهدف بلدنا وكل مقدراته” ودعا إلى “تضافر الجهود والعمل الجاد والمسئول في مواجهة إعلام العدو الذي يستهدف النفوس لإفسادها وخاصة في ظل الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي التي وصلت إلى كل أسرة وفرد فيها “.
وزير الإعلام أكد أيضا إن الوزارة ومؤسساتها الصحفية والإعلامية مفتوحة لطلاب كلية الإعلام من أجل التدريب والتطبيق العملي وإعداد البرامج الإذاعية والتلفزيونية في كافة الإذاعات والقنوات الفضائية ، منوهاً إلى أن الوزارة تولي كلية الإعلام وطلابها عناية خاصة وستقدم لها كل الدعم رغم الإمكانيات المتواضعة والظروف الصعبة التي يعاني منها الوطن. كما أعلن الوزير عن فتح مجلس تنسيق بين الوزارة والكلية لتسهيل مهمة الطلاب في المؤسسات الصحفية والوسائل الإعلامية وتزويدهم بمواد متكاملة تساعدهم في إعداد مشاريع التخرج بأنواعها التلفزيونية والإذاعية والصحفية ،
لافتاً إلى أهمية إبراز صمود الشعب اليمني وثباته أمام العدوان ضمن مشاريع التخرج الخاصة بالطلاب وكشف مؤامرات وجرائم العدوان.
من جهته أشاد عميد كلية الإعلام الدكتور عبدالرحيم الشاوري بتفاعل وزير الإعلام مع الكلية واهتمامه باحتياجاتها ومشاكلها وهمومها ، معرباً عن الشكر والتقدير للوزير لتوفيره مولد كهربائي بقوة 50 كيلو وات للكلية الأمر الذي يدل على اهتمامه ورعايته لإعلاميي المستقبل وتلبية تطلعاتهم .
وأكد الشاوري أن توفير الطاقة الكهربائية سيشكل نقلة نوعية في الكلية كونها ستعمل على تشغيل الاستوديو الإذاعي وأجهزة الصف والإخراج بوحدة المونتاج الصحفي في قاعة تحرير الصحافة بالإضافة إلى قسم الكمبيوتر ،
كما أنها ستساعد الكلية على تدشين البث الإذاعي لإذاعة كلية الإعلام على موجة الـ إف إم لمدة ساعتين يومياً. وأشارت كلمة الطلاب التي ألقاها عصام القدسي إلى أهمية الشراكة والتعاون مع وزارة الإعلام من أجل خلق بيئة إعلامية خصبة وناجحة تحافظ على أصالة و قيم و هوية الشعب اليمني وتواكب تطلعاته وطموحاته في الحاضر والمستقبل.
وأعرب عن تقدير الطلاب لوزارة الإعلام وحرصها على دعم الكلية ورفدها بالإمكانيات التي تمكنها من تحقيق مهامها وأهدافها في تخريج كوكبة من الإعلاميين المؤهلين الذين يتطلعون إلى المساهمة في تطوير وتنمية المجتمع وإنقاذ البلد وإخماد كل المحاولات التي تريد النيل من الشعب وحريته وكذا الاسهام في تطوير المنظومة الإعلامية والرقي بها والنهوض بالرسالة الإعلامية.
حضراللقاء رئيس جامعة صنعاء الدكتور فوزي الصغير ووكيل وزار ة الإعلام لشئون الإذاعة والتلفزيون والإعلام الخارجي أحمد الحماطي ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” رئيس التحرير ضيف الله الشامي ومدير عام المؤسسة اليمنية العامة للإذاعة والتلفزيون أحمد راصع .
وبعد اللقاء قام الوزير بجولة على الكلية زار فيها الاستوديو الإذاعي ووحدة المونتاج الصحفي والقاعات الدراسية بالكلية واستمع إلى شرح حول سير الأداء فيها واحتياجاتها الفنية لمواكبة التطورات الهائلة والمتسارعة في مجال الإعلام.