القوة الصاروخية تقلب المعادلة السياسية .. وعدم الكشف عن باليستي شعب الجن يربك العدو
يمني برس / جمال الأشول
لأول مرة منذ إطلاق الصواريخ الباليستية لم تفصح القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية عن نوعية الصاروخ الباليستي الذي أطلقته يوم أمس الخميس على معسكر شعب الجن بباب المندب .
عسكريون أكدوا أنه سيتم عما قريب الكشف عن نوعية هذه المنظومة الجديدة والتي أربكت العدو من الانجازات المتزايدة للقوة الصاروخية اليمنية .
مراقبون أكدوا أن العدو ومرتزقته يعيشون في حالة تخبط متزايدة خلال الأيام الماضية جراء السقوط والتراجع في عدد من الجبهات وقد كانت الضربة الباليستية يوم أمس استكمالا للإرباك والتخبط للغزاة ومرتزقتهم والتي سقط فيها العشرات منهم .
وكان قد أكد مصدر عسكري في وقت سابق أن العملية أسفرت عن مصرع وإصابة أكثر من 150 من أفراد كتيبة “الرائد”، وتدمير 10 آليات عسكرية إثر صاروخ باليستي متوسط المدى ، استهدف معسكر في شعب الجن قرب باب المندب.
مصادر استخباراتية أكدت إلى أنه تم رصد ومتابعة التكفيريون التي وصلت قبل يومين إلى باب المندب لمهمة عسكرية باتجاه كهبوب ، موضحة أن التكفيريون المهزومون في سوريا استقدمتهم السعودية ، الجمعة الماضية ، على متن طائرة تركية ، إلى مطار عدن .
وقالت المصادر أن الصاروخ الباليستي استهدف بشكل مباشر ودقيق كتيبة “الرائد” قرب باب المندب، مؤكداً أن أعداداً كبيرة من سيارات الإسعاف هرعت إلى منطقة شعب الجن لنقل أعداد كبيرة من جرحى، ما أدى حالة إرباك في محيط الموقع ، أضافة إلى أنها افشلت مخططات الغزاة وأعاد لأذهانهم ضربة باب المندب الكبيرة.
كما اعتبر سياسيون العملية ، رسائل سياسية مفادها أن الجيش واللجان الشعبية صمود وثبات الشعب ، وأن الرياض ستهرع، بفعل هذه الضربات، إلى القبول بوقف النار ورفع الحصار والتخلّي عن سقفها العالي ، وإن أشهر العدوان الطويلة لم تؤثر بالترسانة العسكرية اليمنية التي أدخلت عليها صواريخ جديدة، وأنه لا يزال بإمكانها أن توجع الأعداء أكثر من ذي قبل، وبالتالي إن هذه الحرب كانت برمتها غير مجدية.
الضربة الصاروخية ، جاءت تزامناً مع الذكرى الأولى لضربة باب المندب الشهيرة التي أدت إلى مصرع قائد العمليات الخاصة السعودية وقائد العمليات الخاصة الإماراتية ، فيما اعتبرها محللون انها رسالة يمنية مفادها ان الجيش واللجان الشعبية لا يزالان يمتلكان زمام المبادرة.
وفي موازاة هذه العمليات ، كشفت هذه المرحلة قدرات التصنيع العسكري لدى الجيش واللجان الشعبية الذين تمكنوا من تطوير عدد من الصواريخ المحلية والبالستية ، كما كشفت الجهود الاستخباراتية اليمنية في اختراق صفوف قوات تحالف العدوان .