وعي الشعب أصبح أكبر..فلا تحاولوا تزييفه
بقلم- أمة الملك الخاشب
تحاول السياسة الأمريكية الاعلامية تصوير وزرع فكرة أن ادارة ترامب ستكون مغايرة تماما لإدارة أوباما التي كانت تحمي السعودية وترعى مصالحها وتحاول أن توهم آل سعود الأغبياء أن إدارة ترامب ستقف ضدهم ولن تتعامل معهم بليونة وسلاسة وتبادل مصالح مثلما كانت إدارة اوباما وهذا ما روّج له الكثير من الكتاب والمحللين السياسيين وبنّوا الآمال أن هناك ثمة تغيرات كبيرة في سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة وما كل هذا إلا نواع من أنواع الإبتزاز لنظام آل سعود الغبي الأحمق لمزيد من الفائدة والحصول على أموال أكثر
ومن ناحية أخرى جاءت زيارة عضو البرلمان البريطاني لليمن وبالتحديد لمحافظة صعدة وهذا أيضا نوع من أنواع المكر والخداع والتلبس بغير ثوبهم الحقيقي والذي بدأت تدركه العديد من الشعوب العربية بالإضافة الى أنه يعتبر نوع من أنواع الابتزاز للبقرة الحلوب التي حان موعد جفافها وتتسابق أمريكا وبريطانيا لإستغلالها أكثر قبل سقوطها وموتها الذي ترك الادارة الامريكية ويدرك النظام البريطاني أنه بات وشيكا جدا .
لا شك أن هناك علاقة قوية ومتعمقة بين بريطانيا والعائلة الحاكمة في السعودية، إذ تعتبر بريطانيا هي المساهم الأول والمباشر في وصول وتولّي آل سعود الحكم في السعودية تاريخياً، ولهذا مع تأزم الوضع الداخلي السعودي اقتصادياً واجتماعياً من جهة، والصراع الداخلي الذي يحاولون اخفاءه من جهة أخرى وهي أسباب قد تدفع بريطانيا للمساهمة بإعادة تماسك هذه العائلة ومساعدتها على تخطي الهوة التي أوقعت نفسها بها لتستعيد توازنها بتقديم كل ما يدعم هذا الأمر لما في ذلك من مصلحة متبادلة بين الطرفين.
لكن الشعب اليمني الصابر والمظلوم يدرك تماما أنه لا مؤشر يشير بأن لدى الادارة الامريكية أو البريطانية النية لإيقاف العدوان قد قالها السيد عبدالملك الحوثي في خطاب سابق وهو يدرك ويعي تماما ما يقول ووضح أنه لا مؤشر ولا نية لهؤلاء الأعداء في وقف عدوانهم على اليمن ولا خيار للشعب اليمني سوى خيار المواجهة والصمود والصبر والنفس الطويل والشعب اليمني يدرك أنه منتصر بتكاتفه وبتعاونه وبرفد الجبهات بالمال وبالرجال ولهذا رغم ما نعانيه من ظروف اقتصادية خانقة إلا أن قوافل الخير والعطاء مستمرة في التدفق وخريجي الدورات العسكرية يبهرون العالم في العروض التي يتم عرضها بشكل شبه يومي في مناطق مختلفة
ويلاحظ على خريجي الدورات العسكرية تباينهم في الأعمار حيث أدرك الشاب والشيخ والصبي أنهم يحملون على عاتقهم واجب الدفاع المقدس عن أرضهم وعن حريتهم فقد تخلى الشاب عن أحلامه لبناء مستقبله وأصبح حلمه الكبير هو الثأر ممن اعتدى وقتل والشيخ الذي اكتسى شعره البياض ترك سبحته وحمل السلاح وإنطلق وأصبحت حتى أنفاسه تسبيح وهو يؤهل نفسه في الدورات ولم يمنعه كبر سنه من نعمة الجهاد التي فتحت له , الصبيان الصغار الذين لم يبلغوا الحلم بعد يتسابقون للالتحاق بالميادين بدرجة كبيرة وعندما يتم منعهم نظرا لصغر سنهم يصرّون وإن تم رفضهم هناك يسارعون في مكان أخر للتسجيل لأجل أن يكون لهم شرف المشاركة في صناعة النصر
المرأة اليمنية تركت اهتماماتها الخاصة بها كإمرأة وواجهت العدوان بكل ما تستطيع وجاهدت في مختلف الميادين فقد تخلّت عن مجوهراتها وقدمتها لدعم الرجال في الميادين , وقدمت فلّذات أكبادها ودفعتهم الى هناك حيث صناعة البطولات ولم تكتف بهذا بل وحملت السلاح وأعلنت عن استعدادها لمواجهة مرتزقة العدوان اذا ما تطلب الأمر ولن تقف موقف المتفرج ونحن نواجه عدوان يقتل النساء في بيوتهن والأطفال في مدارسهم عدوان جعل الأب يبحث عن بقايا أشلاء أطفاله تحت ركام المنزل المدمر في مشهد يتكرر في محافظات كثيرة في يمننا الجريح
فكيف لهذا العدو الغبي الأحمق أن يراهن على طول أمد العدوان ويعتقد لوهلة أن الشعب اليمني سيمل يوما ؟ أو سيستلم يوما ؟ وفي الحقيقة التي عليهم أن يدركوها هي أنه كلما طال أمد العدوان وكلما صّعد في حشد مرتزقته كلما تضاعفت الجهود وشحذت الهمم وازداد الشغف للمواجهة والتسابق على ميادين الجهاد لأن الشعب اليمن جميعه برجاله ونساءه وأطفاله وقيادته هم ينضوون تحت حديث سيد البشرية أن الايمان يمان.