المنبر الاعلامي الحر

النص الكامل لمداخلة ناطق أنصارالله ” الهجومية ” مع المسيرة حول زيارة ولد الشيخ

يمني برس | متابعات

قناة المسيرة: ومعي من محافظةِ صعدة ناطقُ أنصارِ اللهِ محمد عبدالسلام، أستاذ محمد، كثير من المراقبين وضع علاماتِ استفهامٍ عن طبيعةِ زيارةِ ولد الشيخ الأخيرة لليمنِ خصوصًا وأنها كالعادةِ تتزامنُ مع تصعيدٍ للعدوان في السواحل الغربية، أنتم كيف تنظرون إلى هذه الزيارة؟

 

بالتأكيد كما تعودنا من زيارة المبعوث أو حتى من إدارته لملف التفاوض اليمني الذي ترعاه الأمم المتحدة أنه لا يمتلك أي جديد، بل للأسف أصبح يمثل أو يتماهى بشكل رئيسي مع العدوان مع التصعيد العسكري أو مع الرغبة نحو الحل، فعند زيارته الأخيرة إلى صنعاء ورغم أننا لم نكن متحمسين للقائه لإدراكنا أنه لا يملك شيئا ولكن حتى لا يستغل ذلك أمام المجتمع الدولي بأنه طلب اللقاء بالوفد الوطني أو بزيارة صنعاء ورفضنا ذلك.

جاء لا يملك شيء إلا أن يطلب من الوفد الوطني الذهاب إلى الأردن لتدريب لجنة التهدئة والتنسيق، وهذا ليس متوقفا أصلا على الحرب بأن اللجنة إذا ذهبت الحرب أو العدوان سيتوقف، هذا فقط ذر للرماد في العيون، وتماهٍ واضح وصريح مع العدوان عسكريا، شكلا ومضمونا، المبعوث الأممي إنما جاء ليوحي للمجتمع الدولي أنه يقوم بدور سياسي، هو سيقدم إحاطة في الـ26 من هذا الشهر ليقول للعالم أنني أنا زرت صنعاء وعدن ومسقط والرياض، هذا هو الذي يريد أن يقول، لا يملك أي رؤية، لم يستطع أن يقدم حتى نقدا واضحا لإغلاق مطار صنعاء الدولي أمام الكثير من العالقين والجرحى والمرضى والطلاب، هذا المبعوث لم يستطع أن يقول حتى كلمة واحدة في إطار الحق أن الطرف الآخر هو من رفض الكثير من الطلبات التي قدمها، آخرها الخارطة التي قدمتها الأمم المتحدة وسلمها لنا هو شخصيا، لم يستطع أن يقول ذلك، لذلك بطبيعة الحال هو إنما جاء من أجل أن يقدم نوعا ما من الضغط السياسي لعله يحقق شيئا للعدوان في مقابل التصعيد العسكري، هذا بات أمر نعرفه نحن ويعرفه الكثير من المراقبين، ولكننا نحن أحرص على السلام، وحتى لا يُقدم نوع من التضليل، خاصة في محاولة أنه لم يلتق بالطرف وأنه كان هناك رغبة لتقديم الحلول وأننا كنا على أعتاب السلام، التصعيد العسكري كان من المفترض حتى هو أثناء وجوده في صنعاء، مئات من الغارات كانت تقصف اليمن، لم يستطع أن يقدم شيئا، لذلك نحن نعتقد أن الأمم المتحدة فشلت فشلا ذريعا بل تريد العودة بنا إلى ما قبل مشاورات الكويت، خاصة وهو في طرحه الأخير أو في بيانه بعد زيارة صنعاء يتحدث فقط عن شق أمني وأنه مطلوب من الوفد الوطني أن يقدم خطة أمنية لينسحب ويسلم السلاح، متناسيا

 

أن في اليمن كارثة اليوم، كارثة إنسانية، كارثة اقتصادية، هناك مشكلة سياسية حتى من قبل العدوان.

 

قناة المسيرة: أستاذ محمد، بعد مغادرة ولد الشيخ هل تم إقفال الملف السياسي الآن؟ أم أن هناك وعود بلقاءات مقبلة مع المبعوث الأممي؟

 

دعني أقول لك وبشكل واضح، لم يكن رهاننا لا في السابق ولا في اللاحق على التواصل مع الأمم المتحدة، ونحن نعتقد أن التواصل المباشر مع المجتمع الدولي ومع الدول المعنية هو أكثر نفعا، ونحن مستمرون في هذا المسار لأن هذا المبعوث لم يعد حتى يقدم وظيفة حيادية، هذا المبعوث أصبح موظفا له ملف عسكري ليقوم بالتغطية على العمل العسكري، ماذا فعلت الأمم المتحدة في سوريا، ذهبت أطراف دولية للتفاهم وهي الآن نوعا ما في أعتاب الولوج إلى نوع من الحلول، الأمم المتحدة فشلت إنسانيا، سقطت أخلاقيا في اليمن، لا يتحدث المبعوث ولا الأمم المتحدة عن مجزرة واحدة مما يجري بحق المدنيين، هناك حصار اقتصادي خانق بحق الشعب اليمني، فشلوا في كل المعايير الإنسانية والأخلاقية وحتى السياسية.

 

قناة المسيرة: نعم أستاذ محمد، حتى مسألة الحظر الجوي المستمر على اليمن لا تتحرك الأمم المتحدة، لكن بما أنك تحدثت على أن زيارة ولد الشيخ تأتي مع التطورات العسكرية للعدوان في السواحل الغربية وأنه يحاول أن يصنع إنجاز أو يقدم إنجازا لتحالف العدوان، أنتم كيف تنظرون إلى التطورات الميدانية في جبهة السواحل، وأيضا الإنجازات للجيش واللجان خصوصا بعد ادعاءات العدوان السيطرة على المخاء وفضح هذه الادعاءات بمشاهد وثقها الإعلام الحربي.

 

يجب أن ندرك مسألة هامة وهي أن العدوان يسخر كل طاقاته وإمكاناته الإعلامية والسياسية والعسكرية والتشويهية والتضليلة لفت عضد الشعب اليمني في مواجهة هذا العدوان، نحن الآن على أعتاب عامين مضت من هذا العدوان لم يحقق أي إنجاز مطلقا إلا الدمار والقتل والسقوط الأخلاقي والسقوط الإنساني، واستهداف مقومات الشعب اليمني الاقتصادية، أما على المجال العسكري فلم يحقق ولن يحقق شيئا، وهو يسقط كل يوم، وهو يثبت أنه لا يستطيع أن يحقق شيئا على الإطلاق، الموجودون في اليمن هم أبناء اليمن، هؤلاء مستعمرون جاءوا من الخارج سواء كانوا سعوديين أو إماراتيين وأمريكيين أو سودانيين أو غيرهم، هؤلاء لا يمكن أن يستقر لهم قرار، هم اليوم يقولون بأنهم يتواجدون في صحراء في مناطق في الجنوب، ماذا عملوا؟ لم يعملوا شيئا، اليمن لا يمكن أن تُحل القضية إلا حلا سياسيا عادلا وليس حلا سياسيا كما يتصوره العدوان بأي تصعيد عسكري، لذلك بفضل الله وبصمود الشعب اليمني الذي يمثل اليوم حاضنة وطنية للجيش والأمن واللجان الشعبية في مواجهة العدوان، لم يستطع ولن يستطيع، وإذا ظن في ظل قصف جوي مكثف جدا أن يقدم تحققا نوعا ما فإنه يقدم هذا في ظل وضع صُلب لا يستطيع أن يبقى فيه بعد انتهاء التصعيد الجوي ويسقط ويتراجع كما حصل في مناطق في نهم، وكما حصل في المخاء وكما حصل في أكثر من جبهة، لدينا اليوم شاهد تاريخي “عامان من العدوان الظالم والغاشم على اليمن”، فهو دليل قاطع أن العدوان لا يمكن أن يقدم أي خطوة عسكرية وأن الحل هو بالتفاهم السياسي.

انتهى..

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com