برنامج تصعيدي لأنصارالله بهدف الإفراج عن المعتقلين وتنفيذ النقاط العشرين
يمني برس – متابعات
أعلن المتحدث باسم مكون أنصار الله في مؤتمر الحوار الوطني عن برنامج تصعيدي بدءا من السبت القادم في حال لم تقم السلطة بإطلاق المعتقلين، وإحالة المسئولين عن مجزرة الأمن القومي الأخيرة إلى القضاء، و تشرع في معالجة قضية صعدة، وفقاً للنقاط العشرين المقدمة من قبل اللجنة الفنية للحوار الوطني.
وقال علي ناصر البخيتي في المؤتمر الصحفي المنعقد اليوم الأربعاء بالمركز الإعلامي لمؤتمر الحوار الوطني: اذا لم يتم اطلاق كل المعتقلين في الأمن القومي واحالة مرتكبي المجزرة الى القضاء والبدء بمعالجة الجرحى ومعاملتهم مع الشهداء اسوة بزملائهم من شباب الثورة كما تم وعدنا, ووضع برنامج زمني واضح لإصدار قرارات تعالج قضية صعدة أسوة بالقرارات المتخذة بمعالجة القضية الجنوبية وثورة فبراير 2011م فأننا نعلن أننا سننفذ اعتصاماً مفتوحاً داخل قاعة مؤتمر الحوار ابتداءً من يوم السبت القادم إلى أن تنفذ تلك المطالب.
وأكد البخيتي وهو يتلو بيان مكونه، أن أنصار الله متمسكون بالحوار الوطني، مستدركاً ” من الصعب على أي طرف سياسي الاستمرار في الحوار تحت فوهات البنادق وسجون ومجازر الأمن القومي, وتشويه بقية أجهزة الدولة له, ويتحمل مسؤولية فشل او عرقلة الحوار من نفذ تلك الجرائم مستغلاً تمسكنا به”.
كما كشف عضو مؤتمر الحوار الوطني أن الأمن القومي سلم ثلاث جثث لمقتولين تحت التعذيب، مطالباً بالتحقيق في هذه المستجدات وكل الجرائم المتصلة بحادثة الأحد الدامي بساحة الأمن القومي بصنعاء.
مضيفاً في معرض أجوبته على أسئلة الصحفيين، أن الأجهزة القمعية التي أنشاها علي عبدالله صالح لا تزال تمارس نفس المهام، ولا زال بعض الأشخاص على رأس هذه الهيئات مثل غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي، متسائلاً لماذا هذه السرية التي يتعامل بها جهاز الأمن القومي، الذي أسماه بقلعة من قلاع المخابرات الأمريكية، و مضيفاً: قدمنا أسماء المعتقلين إلى الجهاز لكن الأمن القومي يرفض السماح لأهالي المعتقلين بدخول الجهاز، ما يجعل التأكد من عدد المعتقلين متعذراَ.
البخيتي رد على أسئلة أخرى موضحاً أنه من الصعب أن تنتقل القيادة العليا لأنصار الله لممارسة العمل في العاصمة صنعاء، في ظل الانفلات الأمني الذي يستهدف قيادات الصف الثاني و الثالث، كما حدث في الأيام الأولى لانعقاد المؤتمر مع عبدالواحد أبوراس، ومقتل 3 من مرافقيه، على بعد 35 متر فقط من أقرب نقطة عسكرية وسط العاصمة.
و بشأن اتهامات الأمن القومي لجماعة الحوثي ومحاولة اقتحام مقر الجهاز بقوة السلاح أبدى البخيتي أسفه لهذه التصريحات التي روجت لها بعض الصحف و القنوات المحسوبة على بعض الأحزاب، مؤكدا أن الضحايا كلهم من طرف واحد، وقد تم نشر أسماء القتلى و الجرحى بالاسم، ولا صحة لما قيل عن اشتباكات مسلحة، حيث لم يعلن الأمن القومي عن أي جرحى أو قتلى في صفوف عناصره، مضيفاً: ادعاء الأمن القومي أنه كان يواجه اقتحاماً مسلحاً دليل مضاف إلى تعامل عناصره المفرط في القمع و العنف و استخدام القوة حيال متظاهرين سلميين.
أما بشأن تحول أنصار الله إلى حزب سياسي، فقد قال المتحدث باسمهم، أن الظروف غير مهيأة الآن لديمقراطية حقيقية، موضحا أنه في حال غدا المال العام، و الأمن العام، و الإعلام العام، بيد هيئات مستقلة ومحايدة، يمكن لأنصار الله حينها التفكير في إعلان حزب سياسي.
ونفى البخيتي أن تكون محافظة صعدة خارج سلطة الدولة، كاشفا عن وجود 8 ألوية مدرعة بالمحافظة، بالإضافة إلى فروع للأمن و النجدة والمخابرات، دون أن تتعرض مقراتها و أفرادها لأي أذى، كما أن محافظ صعدة جاء عبر انتخاب السلطة المحلية وفقا للقانون.
اتصالاً بذلك، أكد المتحدث باسم أنصار الله أنهم مع معالجة السلاح و أن تحتكر الدولة حق استخدامه، شرط أن يبدأ التطبيق من داخل العاصمة صنعاء، مضيفاً: نحن مع دولة مدنية لكل اليمنيين، وقد تقدمنا برؤية واضحة و مكتوبة بهذا الخصوص إلى مؤتمر الحوار.