بالتزامن مع سيطرة #القاعدة على #أبين ووصول المدمرة “كول”.. مؤشرات الظهور #الأمريكي بعد فشل العملاء
يمني برس- تقرير- محسن الجمال
القاعدة على وشك إحكام سيطرتها على أبين بعد أشهرٍ من ضجيج قنوات العدوان الإعلامية للترويج للحملة العسكرية التي قاموا بها حسب مزاعمهم لتطهير المحافظات الجنوبية من التنظيمات الإرهابية !
من الواضح جداً أن سيطرة القاعدة مجدداً على أبين يدلل على أن تلك الحملات العسكرية المزعومة لم تكن سوى بروباغندا تضليلية في حين دخلت القاعدة آنذاك في حالة السبات والتخفي المعتاد، لتظهر على الساحة مجدداً وقت الطلب؛ لتأدية دورها الوظيفي.
ففي ، مساء الخميس 2 فبراير 2017 أكدت مصادر محلية جنوبية ان عناصر القاعدة قامت بتفجير غرفة الحراسة الأمنية لمحطة كهرباء مدينة لودر، وسط محافظة أبين، جنوب البلاد بالإضافة إلى تفجير مبنى أمن مديرية لودر وشقرة الساحلية بعد انسحاب قوات ما تسمى بالحزام الأمني والذي تشرف عليه قوات إماراتية بحسب المصادر.
و بحسب موقع إخباري مقرب من العدوان ان عناصر القاعدة انتشروا في محيط جبلي عكد و يسوف، وبسطو سيطرتهم على مديريتي شقرة و الطريق الساحلي القريب منها، و استحدثوا نقاط على الطريق.
مراقبون قال وان نشاط تنظيم القاعدة الواضح في عدة مدن وبلدات في محافظة أبين ومدن الجنوب، بالتزامن مع انسحاب قوات ما يسمى بالحزام الأمني بتوجيهات الفار عبد ربه منصور هادي تمهيدا للزج بهم نحو مواجهات الجيش واللجان الشعبية .
قيادي جنوبي بارز فيما يسمى بالمقاومة الجنوبية كشف بتاريخ 4يناير مطلع الشهر المنصرم من العام 2017م عن تحول وانضمام عدد من قيادتهم وأفرادهم إلى ألوية القاعدة وداعش التي تنتشر بكثافة كبيرة في مختلف المحافظات الجنوبية تحت رعاية وحماية قوات الغزو والاحتلال.
وقال القيادي” أبو مشعل الكازمي ” في مقطع فيديو بثته قناة المسيرة “ان هناك ارتباطا وثيقا بين عناصر القاعدة وداعش وبين تحالف العدوان السعودي الأمريكي التي تقوم بحمايتهم ورعايتهم ودعمهم.
مؤكدا أن عناصر التكفير والإجرام وأوكارها تتواجد في محافظات عدن وأبين ولحج بكميات هائلة وكبيرة وتقوم بتنفيذ عمليات انتحارية واغتيالات كبيرة أمام الجميع وتعود إلى أوكارها دون أن يعترضها أحد
واعتبر الكازمي أن ما يتزعمه إعلام تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي من محاربتهم للقاعدة وداعش في الجنوب يعد كذبا وخداعا ومجرد أبواق إعلامية لمخادعة الرأي العالمي والدولي
مؤكدا أنه تم تقديم خطة لقيادة تحالف العدوان لمحاربة عناصر القاعدة ولم يتم الالتفات اليها بحسب قوله وهي متواجدة على أرض الجنوب بشكل كبيرة وقوات التحالف تعرف أماكنها.
وأشار الكازمي ” إلى انه ذهب بعدد من أفراده للمشاركة في معركة أبين ضد عناصر القاعدة وداعش وفقد كثير من أفراده وجرح بعضهم وتمت خيانته وقصفه على الفور من قبل طيران القوات السعودية الإماراتية المحتلة.
ويستائل محللون عن كيفية إحياء القاعدة مجددا بعد ان أعلنت قيادة التحالف في تاريخ انها قضت على القاعدة وحررت المحافظات الجنوبية ومعاودة سيطرة القاعدة حاليا ينسف مزاعم التحرير ويؤكد كلام الكازمي.
وفي الوقت الذي تسيطر فيه عناصر القاعدة على تصل الى السواحل اليمنية المدمرة كول بحسب ما أكدته وكالة رويترز يوم امس الاول الجمعة 3فبراير 2017م حيث أفادت أن مسئولان أمريكيان صرحا بأن الولايات المتحدة نشرت مدمرة تابعة للبحرية قبالة قرب مضيق باب المندب لحماية الممرات المائية من المسلحين الحوثيين حسب زعمهم.
مع العلم ان السواحل اليمنية لا تستدعي استقدام قوة ضاربة كمدمرة كول بالإضافة إلى القوة المتواجدة في هذه المنطقة منذ اندلاع العدوان على اليمن
يقول محللون إن استقدام هذه المدمرة أتى في الوقت الذي تسيطر فيه القاعدة مجددا على أبين وفي الوقت الذي تتسع المساحة الأجندة الإعلامية المنادية بمكافحة الإرهاب وهذا ما يدعو لحقيقة النوايا الأمريكية المبيتة لاستقدام هذه المدرعة لشن عملية عسكرية كبرى في اليمن تحت مبرر ذريعة الإرهاب مع التركيز على التسريبات التي تقول ان السعودية وقعت اتفاق حماية مع الرئيس الامريكي الجديد ترامب بقيمة 120 مليار دولار .
وهذا ما يعتبر تحول مفصلي في الحرب الدائرة على اليمن اذ يتوقع بترك السعودية ساحة المعركة وزمام القيادة المباشرة للولايات المتحدة
وتعمقا في هذه التوقعات اذ أشار المحللون إلى الإنزال الأمريكي الذي حصل في البيضاء من المارنز بشكل منفرد لتصيفة احد القيادات الإرهابيين المنتمين لتنظيم القاعدة بحسب مزاعمهم, في حين ان الأخير كان متواجدا في مأرب قبل وقوع الهجوم بأيام قلائل وكان بإمكان القيادة الأمريكية تصفية هولاء القيادات بحسب بطائرة بدون طيار أثناء عودتهم كما تفعل في العادة في العديد من العمليات دون الحاجة إلى إحداث تلك المجزرة التي راح ضحيتها نساء وأطفال.
وهذا يدلل بحسب قراءة المحللين أنها عملية تحضيرية واختبارايه لعملية عسكرية كبرى ستقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان مكافحة ما تصفه بالارهاب للقضاء على القاعدة الذي سيطرت على أبين مجددا, وهذا يعد واحدا من احد اهم الأسباب الرئيسية المبررة لاستقدام المدمرة كول استعدادا للدخول في المعركة بشكل مباشر تحت ذريعة مكافحة الإرهاب؟
مراقبون يعتقدون أن الإنزال الجوي الأمريكي الذي حصل في البيضاء أنه لم يكن سوى خطوة تجريبية ومشهد تمهيدي لعملية كبرى مشيرين الى وقائع ظهورا لقاعدة مجددا في أبين واستقدام كول وارتفاع سقف التعبئة الإعلامية لمكافحة الإرهاب,انما تؤكد تلك الاعتقادات.