ردود فعل إسرائيلية على فوز الشيخ حسن روحاني بالإنتخابات الرئاسية في إيران،
بدورها نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أول رد فعل سلبي إسرائيلي على فوز الشيخ حسن روحاني بالرئاسة الإيرانية، وقالت الإذاعة نقلاً عن مصدر سياسي إسرائيلي رسمي قوله أنه “ورغم أن الشعب الإيراني يعيش سجيناً في قفص إلا أنه حاول تحطيم هذا القفص”.
تابع المصدر الإسرائيلي “لكن إسرائيل تشكك أن خامنئي ورفاقه قد فهموا الرسالة فهم متمسكون برأيهم وهم ماضون في تصنيع القنبلة النووية”، مطالباً العالم بمواصلة فرض العقوبات والضغط على طهران رغم فوز الرئيس المعتدل.
وكانت إسرائيل تابعت باهتمام بالغ سير الإنتخابات الإيرانية، وحاول قادة في إسرائيل تحريض الرأي العام الأميركي والغربي ضد أي رئيس يفوز حتى قبل أن تبدأ هذه الانتخابات.
وكان أول المتدخلين وزير الجيش موشيه يعالون الذي قلل من أهمية هذه الإنتخابات خلال مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل.
من ناحيته حذّر رون بن يشاي وهو كبير المحللين العسكريين في إسرائيل من فوز الزعيم الإيراني المعتدل روحاني، ووصفه بأنه “مصيدة العسل” بالنسبة للغرب وأمريكا حيث سيتراخى الغرب عن ملاحقة التجربة النووية الإيرانية بعد غياب أحمدي نجاد.
وقال بن يشاي إن “روحاني كرئيس معتدل سوف يناور جيداً أمام الرئيس أوباما ويقنعه برفع العقوبات عن إيران”، ويرى بن يشاي أن هناك تيار معتدل كبير في إيران سيلعب دوراً هاماً في رفع العقوبات فيما تواصل إيران تخصيب اليورانيوم، على حد قوله.
ولم ينكر المحلل العسكري الإسرائيلي أن النقطة الثالثة المحرجة للغرب هي الطريقة الديموقراطية التي تمت بها الانتخابات في إيران، وأن الحرس الثوري الإيراني استخلص العبر من أحداث 2009، وأن المواطن الإيراني يهمه بالأساس وقف التدهور الاقتصادي الحاصل جراء الحصار الغربي على الجمهورية.من جهته اعتبر وزير الدفاع المدني الإسرائيلي جيلاد ايردان أن فوز روحاني برئاسة إيران قد يحمل نتائج سلبية بالنسبة لإسرائيل من خلال تخفيف الضغوط الدولية على البرنامج النووي الإيراني. وقال في مقابلة مع القناة العاشرة الإسرائيلية إن “انتخاب روحاني يمكن أن يقود المجتمع الدولي إلى القول: هل ترون، كل شيء بات على ما يرام مع إيران، والتخلي عن ضغطه في الملف النووي”.
أما رئيس حزب كاديما الوسطي ووزير الدفاع السابق شاؤول موفاز فقد رأى تغييراً ممكناً جراء انتخاب روحاني، وقال في مقابلة مع القناة الثانية الإسرائيلية “الإيرانيون عبروا من خلال هذا الانتخاب عن رغبتهم في التغيير، لكن في ما يخص إسرائيل لن يحصل تغيير مهم لا على صعيد البرنامج النووي ولا الدعم لحزب الله ولا سياسة ايران تجاه الأزمة السورية”.
وكان نتانياهو أكد الاربعاء أن الانتخابات الرئاسية في إيران لن تغير شيئاً في سياسة طهران. وقال “لا يزال هناك رجل واحد في الحكم يبحث عن القوة النووية”، في إشارة الى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.