صحيفة “ديفنس ون” تكشف معلومات خطيرة عن التحركات الأمريكية في #البحر_الأحمر_وباب المندب
يمني برس- متابعات
نشرت صحيفة “ديفنس ون ” الأمريكية تقريرا تضمن تحركات البحرية الأمريكية الحالية والمستقبلية في البحر الأحمر و باب المندب، إضافةً الى ما أسماه مخاوف الولايات المتحدة وحلفائها من تنامي القدرات العسكرية البحرية للجيش اليمني واللجان الشعبية.
وتورد الصحيفة الذريعة الأمريكية وتقول: “في رد فعل تجاه العدد المتزايد من الحوادث الخطيرة في المياه الدولية المحيطة باليمن، وسعت البحرية الأمريكية من وجودها في البحر الأحمر، وخصوصا حول مضيق باب المندب وعند المدخل الجنوبي للممر المائي”.
وتكشف الصحيفة أن البنتاغون سيعيد تموضع مدمرتين في البحر الأحمر بالإضافة إلى المدمرة كول وجميعها ستقوم بدوريات على الطرفين المعاكسين للبدن المائي الممتد لمساحة 1400 ميل
ويقول التقرير ” كما أن سفينة هجومية أمريكية ستبقى أيضاً في المنطقة وعلى متنها طائرة هجومية وقوات مارينز من الوحدة 11 مشاة بحرية أمريكية.
وتضيف ” المدمرات التي قد تُنشر ستأتي من مجموعة حاملة طائرات “جورج بوش الأب”، والتي كانت تنشط في البحر الأبيض المتوسط في وقت متأخر من 10 فبراير، كما أن المدمرتين (لابون) و (تاركستون) هما جزء من المجموعة التي غادرت ميناء “نورفولك” البحري بفيرجينيا يوم 21 يناير وتتجه الى مقر القيادة المركزية في الشرق الأوسط في مواعيد انتشار منتظمة.
ويكشف التقرير مزيدا من المعلومات حول القدرات التسليحية للمدمرات ويقول: إن “المدمرات تحمل أسلحة مضادة للطائرات ومضادة للصواريخ الكبيرة وكذلك تحمل صواريخ كروز وتوماهوك الخاصة بالهجمات البرية”.
مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الامريكية لن تقوم بتأكيد أو نفي هذه الحركات.
ولفتت الصحيفة إلى أن المياه المحيطة بمنطقة باب المندب تعتبر مألوفة جدا بالنسبة للسفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية، التي تقوم بدوريات في خليج عدن منذ حوالي 2008 ضد القرصنة الصومالية.
ويؤكد تقرير الصحيفة أن كل السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية العابرة من البحر الأبيض المتوسط إلى المحيط الهندي والمحيط الهادئ تمر عبر مضيق باب المندب، بما في ذلك حاملات الطائرات والغواصات.
وكشفت الصحيفة أن الشراكة البحرية متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة للقوات البحرية المشتركة توفر عنصرين تشغيليين رئيسيين في جميع أنحاء البحر الأحمر وخليج عدن وهما بحسب الصحيفة:
قوة المهام المشتركة 150 (CTF 150) هي المسؤولة عن الأمن البحري ومكافحة الإرهاب، في حين تم تكليف قوة المهام المشتركة (CTF 151) بمكافحة القرصنة.
كما أن وحدة أخرى تحت مسمى (CTF 152) تقوم بمعالجة العمليات الأمنية في الخليج الفارسي.
وتقول الصحيفة أن هناك عددا من الدول، بما فيها الولايات المتحدة، لديها أنشطة عسكرية من مختلف الأحجام في جيبوتي، على الجانب الغربي من باب المندب وعلى الجانب الآخر من اليمن.
وتضيف “حيث إن قوات من مشاة البحرية الأمريكية تنتشر على متن مجموعة برمائية جاهزة – بما في ذلك مجموعة ARG التي تتواجد في جزيرة ماكين – وتقوم بممارسات روتينية داخل وحول جيبوتي.
وتنقل الصحيفة عن “جيمس بوثكاري”، المحلل مع شركة (آلان وشركائه للخدمات الاستشارية لإدارة المخاطر الأمنية) قوله (أي عمل بحري مشترك في المنطقة سوف يواجه مقاومة شرسة، فعلى عكس القراصنة الصوماليين في أواخر العام 2000، فالمقاتلون الحوثيون محفزون فكريا وعقائديا، وذوي تدريب عال، وقدرات قتالية عالية، كما أنهم مسلحون بشكل جيد، وعلاوة على ذلك، لديهم حرية الحركة في مناطق جنوب غرب اليمن التي تقع تحت سيطرتهم).
وأضاف “بوثكاري” أن (القوة البحرية الدولية، وبدعم من القوة الجوية والقوات الخاصة، من المرجح أن تكون قادرة على احتواء التهديد، لكن القضاء التام على قدرة الحوثيين هو هدف غير واقعي دون توفير الموارد بشكل كبير وأكثر التزاما).
يشار إلى أن الولايات المتحدة احتلت العراق تحت مبررات كاذبة، ودمرت أفغانستان تحت ذريعة محاربة الأرهاب، كما أن السواحل اليمنية شهدت حضورا أمريكيا لا سيما بعد عام 2000، في إشارة إلى أن أمريكا لا تحتاج لخلق ذرائع لاحتلال الشعوب بحسب مراقبين.
ترجمة: أحمد عبدالرحمن