لقد انتصرنا وانتهى الامر!؟.
بقلم/ زيد البعوه.
لقد انتصر الشعب اليمني وان استمر العدوان طويلاً لم يتبقى الا ان يعلن العدوان عن هزيمته انتصر الشعب اليمني على دول العدوان لعدة أسباب أهمها لأنهم عشرات الدول وهو لوحده يواجههم بالله الواحد وانتصر الشعب اليمني على الصمت العالمي والمنظمات الحقوقية بإنسانيته وأخلاقه ومبادئه وانتصر الشعب اليمني على المكر والخداع بصدقة ووفائه وانتصر الشعب اليمني حين طور قدراته العسكرية وصنع الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار لمواجهة الترسانة العسكرية الحديثة التي يمتلكها العدوان وانتصر الشعب اليمني حين عشق الشهادة وتمسك بسيف الجهاد وانتصر الشعب اليمني بمظلوميته وبأحقية قضيته وبمعية الله ..
انتصرنا حين قال عنا رسول الله صلوات الله علية واله الايمان يمان والحكمة يمانية انتصرنا على العدوان وحين تثقفنا بثقافة القران انتصرنا وحين سقط منا اول شهيد انتصرنا وحين وثقنا بالله وتوكلنا عليه انتصرنا وحين تثقفنا بثقافة الجهاد والاستشهاد انتصرنا وحين عملنا بما يريد الله وبما قاله في القران انتصرنا وحين وقفنا في وجه الباطل وقلنا له لا انتصرنا وحين صرخنا في وجوه الطواغيت والمستكبرين انتصرنا وحين خرجنا من حالة الصمت والجمود الى حالة الحركة والعمل فصرنا احرار واعزاء انتصرنا وحين دافعنا عن ديننا وانفسنا ووطننا انتصرنا وحين انفقنا اموالنا وصبرنا وصمدنا انتصرنا نعم لقد انتصرنا على انفسنا اولاً وانتصرنا على الشيطان وانتصرنا على الثقافات المغلوطة وانتصرنا على الباطل وحين تمسكنا بالحق وعملنا به وضحينا من اجله ..
الم يكن العدوان السعودي الأمريكي يفكر انه سيحسم المعركة في اليمن خلال أسبوع ثم خلال شهر واعلن انتهاء عاصفة الحزم وبداية عاصفة الامل ومرت الشهور الأولى ومر العام الأول وشعبنا يواجه ويجاهد ويحرز الانتصارات تلو الانتصارات في مختلف ميادين الجهاد حاول العدوان ان يخفي هزيمته امامنا فارتكب الجرائم البشعة بحق الأطفال والنساء لكي يهزمنا نفسياً فازددنا صموداً وانتصرنا على أوهام العدوان حاول العدوان ان يهزمنا اعلامياً من خلال الشائعات والاراجيف ففشل وانتصرنا حاول العدوان ان يستخدم أسلوب الحصار الاقتصادي لكي نموت من الجوع ونستسلم لمطامعه ففشل وانتصرنا ..
انتصرنا لأننا نواجهم بمن له الامر من قبل ومن بعد وانتصرنا لأننا مستضعفين واعين نعمل وفق ما هدانا الله اليه من الاعداد والانفاق والتوحد والتكافل انتصرنا لأننا وقفنا في وجوه المفسدين صفاً كالبنيان المرصوص انتصرنا لأننا على ثقة بصدق وعد الله الذي يقول وكان حقاً علينا نصر المؤمنين انتصرنا بمواقفنا المحقة وقضيتنا العادلة وقيادتنا الحكيمة انتصرنا لأننا نواجه طواغيت وظالمين ومجرمين ويهود ونصارى ومنافقين وعملاء انتصرنا لأننا لم نسمح للعدوان ان يقتلنا بكل دم بارد وبدون حراك وعمل وجهاد وتضحيات ..
انتصرنا لأن العدوان المغرور بقوته وماله وثروته وعدده وعدته ظن اننا ضعفاء غير قادرين على مواجهته مر العام الأول ونحن منتصرون واليوم يمر العام الثاني ولا نزال نحن أولئك الصامدين الثابتين نقدم الشهداء كل يوم ونلحق بالمعتدين شر الهزائم كل يوم يقتل ضباطهم وقادتهم على ايدي رجالنا وتغرق بوارجهم وتسقط طائراتهم وتدمر الياتهم كل يوم على ايدي ابطال الجيش واللجان الشعبية تشتت شملهم وانهارت قوتهم العسكرية وانهارت ثروتهم المالية وبقينا صامدين فضعفنا الذي يفكر فيه العدوان هو مصدر قوتنا وهذه سنة الله المؤكدة والحتمية التي وعدنا الله بها ان يمكننا مشارق الأرض ومغاربها ويمكن لنا ديننا الذي ارتضاه لنا ويبدلنا من بعد خوفنا امنا وهذا ما نؤمن به ونضحي من اجله ونصبر ونواجه حتى نصل الى أعماق هذه السنة الإلهية المؤكدة..
لقد انتصرنا كشعب يمني فقير مستضعف مستهدف يواجه اكثر من عشرين دولة على رأسها ترسانة أمريكا العسكرية ومكر واطماع إسرائيل الصهيونية واموال وثروة الدول الخليجية المتمثلة في السعودية والامارات وقطر وغيرها من الدول التي باعت نفسها للشيطان في سبيل اليهود والنصارى لقد انتصرنا لأننا صمدنا ولم ننكسر لأننا وثقنا ولم نضعف لأننا عملنا ولم نتخاذل لأننا توحدنا ولم نتفرق لأننا نسعى الى النصر الذي هو من حقنا ولا يمكن ان يكون للمعتدين مهما حققوا من إنجازات بسيطة كانوا يحلمون بأكبر منها نتيجة تقصير او غفله لقد انتصرنا أيها المعتدين في كل الأحوال وبكل المقاييس ومهما حصل بعد كل هذا فقد انتصرنا وانتهى الامر.