الصواريخ البالستية اليمنية ! / بقلم : عبد الحميد الغرباني
561
في وقت الذروة من الجولات المكوكية للملك سلمان وابنه المهفوف الساعية لتجميع مزيد من الدعم العسكري والسياسي للحروب التي تخوضها السعودية بالوكالة عن واشنطن وغيرها ، ربط المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ خلال مقابلته الأخيرة أمس على فرنسا 24 وقف العدوان على اليمن بتدمير الصواريخ البالستية اليمنية ! الأمر مثير للشفقة ! وحدث فيما يبدو دون تنسيق جيد هذه المرة مع #الرياض التي تبحث عن مايعزز تصعيد العدوان على اليمن ! لا عن حل سياسي ! لدرجة لم تترك معها لولد الشيخ تسويق معزوفته الجديدة ، وأظهر ت أن الحديث عن ضرورة تدمير الصواريخ البالستية اليمنية أو تسليمها للجنة مجرد محاولة فاشلة لنيل من حق مشروع لليمن فضلا عن كونه ذريعة جديدة ستستخدم كغطاء لاستمرار العدوان ! لقد تحدث ولد الشيخ بخفة كبيرة ، بل بلغ من الخفة والأمية السياسية مبلغا مقلقا وفي عشية ذكرى #مجزرة_سوق_مستبأ التي ارتكبها الطائر القاتل وراح ضحيتها١٢٠ شهيدا وأكثر من ٢٠مفقودا وعشرات الجرحى ! هل استذكر الجريمة هل قال شيئا عن الضحايا ؟ هل تضامن مع ذويهم ؟ بالطبع ليس ذلك في اهتمامات ولد الشيخ ولا المنظمة التي يمثلها ونحن لا ننتظر من الجميع شيئا ماننتظره هو رفض تام من المجلس السياسي الاعلى لاستمرار هذا المبعوث غير النزيه وغير المحايد كوسيط دولي ..
في كل مقابلة تلفزيونية له يتضح لك الى اي درجة أن الرجل لم يستطيع العمل على اخفاء انحيازه لقوى الاعتداء على اليمن ؟!
حسنا شخصية كهذا كيف سيستطيع التقريب لحل سياسي ؟! إن تكويعات وهرطقات ولد الشيخ حول الصواريخ البالستية اليمنية ليست غريبة فمشواره كوسيط وقبله كموظف في الشأن الانساني يزدحم بالأمور السلبية ، فعلى مدى عامين والشعب اليمني تحت سطوةالعدوان العسكري والاقتصادي يتعرض للقتل ومحاولات الإذلال واقتناص المدنيين من الاطفال والنساء والرجال في منازلهم ومدارسهم ومقرات اعمالهم وحتى في اعراسهم ومجالس العزاء وكل يوم عاشوا لحظات قاسية شاهدوا خلالها كيف تتوارى مقدرات بلدهم تحت هجمات الطيران السعودي والأمريكي وهذا المبعوث ومنظمته سيئة الصيت يوفرون غطاء لكل ذلك وبصورة فجة ! فضلا عن كونه لايمتلك الخلفية السياسية التي تمكنه للعب دور وسيط دولي ..