أكثر من 30 مؤسسة إعلامية وصحفية توقع على ميثاق الشرف الإعلامي ” النص الكامل”
يمني برس- صنعاء
تم اليوم بصنعاء الأحد 19 مارس 2017م على قاعة الشهيد الإعلامي صلاح العزي التوقيع على ميثاق الشرف الإعلامي من قبل رؤساء المؤسسات الإعلامية والصحفية وذلك في إطار الاحتفال باليوم الوطني للإعلام .
وفيما يلي نص ميثاق الشرف الإعلامي.
المـــقـــــــدمــــة :
في ظل التطور المتسارع لتقنيات الإعلام وتعدد وسائله ووسائطه، التقليدية منها والجديدة، واتساع دائرة الجمهور المرتبط بها ، ومع تنامي الآثار السلبية لسوء استخدام هذا التطور ، وما يشوب ممارسة مهنة الإعلام من مظاهر فوضى وتراجع ملموس في الالتزام بالضوابط المهنية للإعلام وانحسار لمعايير مزاولة المهنة وشروطها المتعارف عليها، والذي ظهر بصورة أكبر في ظل العدوان الخارجي على اليمن، وما نجم عنه من مواقف منحازة وغير منسجمة وموجبات المسئولية الوطنية، غدا في ظلها عدد كبير من الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية أبواقاً للعدوان وأدواتٍ للفتنة الداخلية ، وصدى للحرب الإعلامية التضليلية بحق الوطن .
لكل ما سلف تتعاظم مسئولية الإعلاميين في صون المهنة وشرفها من خلال احترام الثوابت الوطنية ، والتزام القواعد المهنية في نقل الحقائق ، وصناعة الرأي العام ، وأداء واجبات الإعلام تجاه المجتمع، وهو ما يستدعي الحاجة الماسة إلى التوافق على قواعد أخلاقية تضبط إيقاع العمل الإعلامي، وتحول دون انحراف مهنة الصحافة عن مقاصدها السامية، وتساعد على دعم حرية الرأي والتعبير وضمان جدواها المنشودة للمجتمع.
إن بناء الإعلام الحر والارتقاء بمستوى المهنة يتطلب إعلاماً مسئولاً يؤمن القائمون عليه، بأن احترام القواعد المهنية التزام طوعي أخلاقي ومهني تجاه الوطن والمجتمع، وأن صون شرف المهنة يستوجب احترام هذه القواعد، وإن لم تنص عليها بالتفصيل القوانين ذات الصلة .
وتحقيقاً لما سبق يأتي هذا الميثاق الذي ينص على تضامن الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية المناهضة للعدوان، والتلاحم فيما بينها في مواجهة الحرب الإعلامية التضليلية العدوانية، وفي تعزيز صلابة الجبهة الداخلية، والحؤول دون الانزلاق إلى معارك جانبية على الضد من المصلحة الوطنية العليا .
ويشتمل الميثاق على مبادئ رئيسة تشجِّع على ممارسة الإعلام في إطار من الاستقلالية، والحرية المسؤولة ، والمهنية الرفيعة في أداء وظائف الإعلام واحترام الثوابت الجامعة والمرجعيات والمكتسبات الوطنية ، والتعبير عن المجتمع اليمني بمختلف مكوناته وأطيافه الفكرية والسياسية.
أ- المـــبـــادئ الأســـاســيـــة :
أولاً :
احترام الدستور والقوانين والثوابت الوطنية، وفي مقدمها النظام الجمهوري الديمقراطي، والوحدة الوطنية، وحرية الرأي والتعبير وتغليب مصلحة الوطن والمجتمع العامة على أية مصالح ذاتية فردية أو حزبية .
ثانياً :
تعزيز قيم الولاء الوطني والسيادة والاستقلال، ومواجهة أي عدوان أو احتلال أجنبي، وأي قول أو فعل يؤدي إلى فرض الوصاية أو هيمنة خارجية على الوطن.
ثالثاً :
انتهاج خطاب إعلامي يعزز الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي ويتصدى للخطاب الطائفي و المناطقي والمذهبي .
رابعاً :
الــعمـل عـلى نشـر الحقائق واحترام حق الصحفي في الحصول على المعلومات ونشرها وفقاً للقانون.
خامساً :
رفـض حبس الصحفي أو إغلاق المؤسسات الصحفية والإعلامية لأسباب متعلقة بقضايا الرأي والنشر، خارج إطار القانون.
سادسا ً:
تبني التشريعات والمعاهدات العربية والدولية الداعمة لحرية الصحافة وحقوق الإنسان، واستقلالية الإعلام العام، ومهنية الإعلام الخاص .
سابعاً :
ميثاق الشرف الإعلامي مرجعية معنوية أخلاقية تنظم الأداء الإعلامي للمؤسسات والأفراد من خلال الالتزام بنصوص هذا الميثاق وقواعد المهنة الأخلاقية، ويحق لاتحاد الإعلاميين اليمنيين اتخاذ الاجراءات اللازمة بحق أي إعلامي لا يحترم ضوابط النشر وفقاً لميثاق الشرف الإعلامي والنظام الأساسي واللائحة الداخلية للاتحاد.
ب- قــواعــد ســلـوكــيــة ومـهـنــيـة :
1- يتحرَّى الإعلامي الصدق والحقيقة في إطلاع الجمهور على الأخبار والمعلومات، وعليه أن يتأكد من صحتها قبل النشر، وأن يحرص على تقديم المادة الإعلامية كما وردت دون إخلال أو تحريف لمضمونها.
2- يحترم الإعلامي الحق الفكري للآخرين، وفي حال رغبته بنقل بعض المواد من غير إنتاجه عليه أن يقوم بالإشارة إلى مصدر هذه المواد.
3- يحترم الإعلاميون، أفراداً ومؤسساتٍ، مبدأ الحياد و الرأي الآخر، و منح الفرص المتساوية لجميع الأطراف في أية قضية تهم الرأي العام.
4- يحرص الإعلامي والمؤسسات الإعلامية على الفصل الكامل في مختلف عمليات النشر بين الإعلان التجاري وبين المادة الإعلامية الموضوعية، ويستخدم الأساليب الفنية للفت انتباه الجمهور إلى هذا الفرق.
5- يمتنع الإعلامي عن نشر أية مادة إعلامية تحرِّضُ على العنف و الكراهية والعنصرية، والإرهاب في المجتمع، أو تتضمن اتهامات وأحكاماً غير موجهة أو صادرة عن القضاء والأجهزة المختصة .
6- تلتزم المؤسسات الإعلامية بالحقوق المادية والمعنوية للعاملين فيها، وفقاً لعقود العمل أو اللوائح المالية التي يتعين أن تراعي الطبيعة الإبداعية للعمل الإعلامي.
7- يتضامن الاتحاد و الإعلاميون في مواجهة أية انتهاكات يتعرضون لها كأفراد أو مؤسسات، ولا يضار أي إعلامي ينتصر لنفسه أو لزملائه في إطار القانون وقواعد العمل النقابي.
8- للإعلامي أن يحتفظ بحق سرية المصادر الخاصة، وعليه أن يستخدم الطرق المشروعة في الوصول إلى المعلومات دون ابتزاز أو اعتداء على أحد.
9- احترام خصوصية الأفراد وعدم المساس بدخائل حياتهم ويتصل بذلك احترام رغباتهم أو رغبة ذويهم في عدم الإفصاح عن أسمائهم أو عناوينهم لأسباب معنوية أو أمنية.
10- تلتزم المؤسسات الإعلامية بحق الرد وفقاً للقانون، وينبغي للإعلامي الاعتراف والاعتذار عن الخطأ المهني الذي يؤثر على الحقيقة، مع بيان أسباب وقوعه، وتصحيح ما قد يقع فيه من أخطاء.
11- يدرك الإعلامي أن جوهر عمله يقوم على حقه في القيام بدور الرقيب على أصحاب النفوذ والسلطة ومساءلتهم عن أدائهم الوظيفي.
12- يمارس الإعلاميون، أفراداً ومؤسساتٍ، المهنة بعيداً عن الاستغلال، أو الكسب غير المشروع ، أو التفريط في المبادئ الأساسية.
13- يجتهد الإعلاميون في إعداد ونشر مواد إعلامية إبداعية واحترافية، نوعا وشكلا ومضموناً.
14- يراعي الإعلامي عند بث أية صور أو أصوات للضحايا أن لا تكون مؤلمة، أو مسيئة لمشاعر ذويهم، مع مراعاة تمويه ملامح الوجه، والحرص على عدم استغلال هذه الصور أو الأصوات لأغراض أخرى غير نشر الحقيقة.
جـ- أولــويـــات المـــرحـــلــة الــــراهــنـــة :
1- يصطف الإعلاميون اليمنيون، أفراداً ومؤسساتٍ، في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي، وكل من تورط في خدمة العدوان.
2- يجب على المؤسسات الإعلامية إبراز مظلومية الشعب اليمني، وكشف جرائم العدوان وأدواته.
3- يعمل الإعلاميون، أفراداً ومؤسساتٍ، على تعزيز ودعم حالة الصمود الشعبي، ومؤازرة الجيش واللجان الشعبية في معركة الدفاع المقدس عن الوطن.
4- يتصدى الإعلاميون للجريمة والإرهاب، ويعملون بدأب على تعرية الأفكار الضالة، التي تنطوي على انحراف أو تحريف لجوهر الإسلام ورسالته السمحاء.
5- يسهم الإعلاميون في تعزيز الوحدة الوطنية، ومكافحة الفساد بكل أشكاله، ومحاربة كل الظواهر والحملات المضادة التي تستهدف الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.
اتحاد الإعـلاميين اليمنيين
صنعاء -19 مارس 2017م .