في ضوء كلمة السيد القائد: كيف ينبغي مواجهة مخاطر الطابور الخامس؟
بقلم/ محمد الكبسي
صمود شعبنا وأبطاله الميامين منتسبي القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في مختلف جبهات المواجهة، وعلى مدار عامين من العدوان الصهيوأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم، أفشل كافة مخططات وأوهام الطغاة المعتدين الذين راهنوا على حسم المعركة ضد الشعب اليمني خلال فترة وجيزة لا تتجاوز الأسبوعين فخابت أوهامهم وأخطأت حساباتهم وتحطمت أطماعهم الاستعمارية على صخرة هذا الصمود الشعبي في وجه اعتى عدوان همجي غاشم، وها هي الحرب الاجرامية على الوطن تدخل عامها الثالث واليمنيون بتلاحمهم وثباتهم يقفون بقوة أكثر من أي وقت مضى.. رافعي الهامات شامخين شموخ جبال اليمن الراسية في مواجهة العدوان وحصاره الجائر، وادواته القذرة من إرهابيين ومرتزقة وأذناب وركائز عميلة مرجفة يندرج في سياقها عناصر “الطابور الخامس” ممن يروجون الشائعات والاكاذيب بغية تمزيق الجبهة الداخلية المناهضة للعدوان والنيل من معنويات الشعب الصامد المكافح المنتصر بإذن الله سبحانه وتعالى ضد العدوان الدموي الوحشي الجبان والغادر.
في هذا المنحى تحديدا أكد قائد الثورة الشعبية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في سياق خطابه الهام بمناسبة أول جمعة لشهر رجب 1438هـ، وهو يتحدث عن الغزو التكفيري الذي يستهدف الهوية اليمنية الثقافية الاسلامية لشعبنا، حيث قال بأن في جانب من هذا الغزو يسعى بكل جهد الى كسر الارادة وضرب الروح المعنوية لهذا البلد من خلال الارجاف والتهويل والتخويف والارعاب للناس والارهاب لهم، وزرع حالة اليأس والتحطيم المعنوي لدفع الناس الى الاستسلام على أساس اليأس.. وأضاف قائد الثورة قائلا: هناك شغل كبير، شغل اعلامي وشغل اجتماعي وشغل سياسي وله اساليب مباشرة وغير مباشرة.. هناك شغل كبير جدا في واقعنا الداخلي، ويظهر بوضوح في وسائل الاعلام، واحيانا في مقايل القات وفي التجمعات والمناسبات.
وكل ذلك كما أشار قائد الثورة الشعبية محاولات من الاعداء لإلهاء هذا الشعب، عما هو اكبر وأخطر واهم بكثير، عما يشكل تهديدا وجوديا ومصيريا على وجودنا ككيان حر، وكبلد مستقل، وكشعب مسلم حافظ على هويته وعلى قيمه وعلى مبادئه وأخلاقه.
وأمام هذه المخاطر التي يشكلها الطابور الخامس بكل أدواته وأبواقه وتعدد صوره وأساليبه وأبواقه أكد قائد الثورة الشعبية في مضامين خطابه بأن ما يعمله هذا الطابور يصب لصالح الاعداء، ومن يقوم بذلك لا يهمه بلده ولا حتى القضايا التي قد ينادي بها، بقدر ما يهم هان يوظفها لخدمة العدو، وهو بذلك يعتبر انسان ليس بمسؤول ولا يتعاطى بمسؤولية.. خسيس، رجس ومنافق ومخادع بكل ما تعنيه الكلمة.
ومن هذا المنظور الصائب والواقعي عن نشاط هذا الجزء من الغزو التكفيري الممول من السعودية والامارات بمليارات الدولارات، ينبغي بل يتوجب على شعبنا اليمني التسلح بالوعي والتصدي الحازم لمثل هذه الابواق الاسترزاقية العميلة بكل الوسائل وكشفها وتعريتها امام المجتمع باعتبار مخاطر ممارستها الدعائية الترويجية تشكل أحد أهم أسلحة العدوان الغاشم، بل أخطرها على وحدة وتلاحم وصمود الجبهة الداخلية المناهضة للعدوان الهمجي ومرتزقته.
وفي هذا كله لابد ان تتضافر الجهود الرسمية والشعبية للقضاء على أنشطة وأراجيف وشائعات الطابور الخامس، لأن في ذلك هزيمة لاستراتيجية العدو وأدواته القذرة.. وليمضي اليمن وشعبه الصامد من نصر إلى نصر..!!