علاقة السفير أحمد علي بمشروع بناء قاعدة إسرائيلية في تعز .. وهل رفعت الإقامة الجبرية عنه ..؟
من المعروف ان القرارات السياسية هي التي تسبب الحروب، وان الحكمة السياسية هي التي تدير المعارك في العالم وهي أم الحكمة العسكرية، وان الحرب ليس لها حكمة والقرارات العسكرية، حيث أن ما يجري في اليمن لا يُستثنى عن هذا الامر، بل و لا بد من قرارات سياسية.
وكما تشير المعلومات فإن قرار الحرب على اليمن اتخذ من العاصمة أمريكية “واشنطن” وليس من العواصم الخليجية كما يزعم الاعلام الخليجي والغربي, كما ان هناك مشاركة الكيان الصهيوني منذ بدء العدوان على اليمن لم يتحدد في اطار اللوجيستي، بل كان بمشاركة من طيارين ومقاتلات اسرائيلية في اليمن لمطامع عسكرية واقتصادية تتميز بها اليمن في المنطقة.
وافادت مصادر مطلعة لوكالة NTH اليمنية ان احد شروط مشاركة الكيان الصهيوني في الحرب على اليمن كان بناء قاعدة عسكرية جوية في تعز بعيدة عن انظار العالم وفي السر، لكن تعقيد ملف اليمن واطالة أمد الحرب كشف عن هذا الامر الخطير.
وكما أفادت نفس المصادر، انه ربما تم لقاءات واتفاقات سرية بين بعض القيادات في حزب المؤتمر وحزب الاصلاح مع قيادات عسكرية ومسؤولين سياسيين في الكيان الصهيوني بواسطة اماراتية بحضور علي محسن الاحمر بـ ابوظبي حول العمل المشترك في اليمن.
حيث أن رفع الاقامة الجبرية عن نجل “علي عبدالله صالح” (احمد) من قبل الامارات التي تعد طرفاً في الحرب على اليمن قد احدثت تساؤولات لدى السياسيين وعامة الشعب اليمني في ظل هذه الضروف الغامضة، مع ان الامارات قدمت اكثر ضريبة بـ قياداتها في اليمن وكيف تتخلى عن اكبر شخصية للمؤتمر الشعبي العام الذي يمثل جزء من حكومة الانقاذ الوطني.
وبحسب المصادر فقد تمت مفاوضات بين احمد علي عبدالله صالح والاسرائيليين بتنسيق اماراتي حول مستقبل اليمن، وكيفية تضعيف الجبهات الداخلية من خلال استهداف المكون الوحيد الذي لم يستطع العدوان اختراقه (انصارالله) والسعي الى تشويههم لتأليب الشارع اليمني ضدهم من خلال الفساد الاداري والاقتصادي وعدم صرف المرتبات رغم ان الفساد له عروق متجذرة من قبل 33 عام، وان الشئ الخطير في هذه الاتفاقات هو تنصيبه على كرسي الرئاسة في اليمن بعد تنفيذ ما طلب منه.
ان انتشار امراض الكواليرا كان بسبب تكديس القمامة في المحافظات الشمالية رغم ان أمين العاصمة ينتمي الى حزب المؤتمر وايضاً نمو الخلايا النائمة جاءت بعد هذه الاتفاقات.
وفي الخاتمة، ان هذه الاتفاقات لا تحدد مستقبل اليمن، كما ان التاريخ شهد لأهل اليمن بأنهم اكثر عداء لليهود والنصارى المتمثلة في “اسرائيل” وأمريكا، في غضون اكثر من 25 شهر من العدوان اثبت الصمود اليمني ان هذه مؤامرات لا تثني ثورة 21 سبتمبر وان اثرت لفترة قليلة وسوف يتم تصفية الطابور الخامس الذي يعمل في مربع العدوان.