الإعلام ومسؤولياته …
#حمير_العزكي
يظل تطوير وتنمية العمل الجهادي ضرورة حتمية لأن الباطل في تطور وتنمية مستمرة ومضطردة ومتسارعة في كل الجوانب وفي هذا يقول الشهيد القائد رضوان الله عليه ” فأنت يا من أنت جندي تريد أن تكون من أنصار الله، ومن أنصار دينه في عصر بلغ فيه النفاق ذروته, بلغ فيه الضلال والإضلال قمته يجب أن تطور إيمانك، أن تعمل على الرفع من مستوى وعيك. فإذا لم يكن الناس إلى مستوى أن يتبخر النفاق أمامهم، أن يتبخر التضليل أمامهم فإنهم هم قبل أعدائهم من سيجنون على أنفسهم وعلى الدين، وعلى الأمة ” ولهذا فإن الجانب الإعلامي كأحد جوانب العمل إذا لم يطور نفسه ويحدث من أساليبه ويجدد من أدواته ويظل يبدع فإنه لن يتمكن من مواجهة الآخرين لأنهم بالاضافة الى خبرتهم مستمرون في تطوير أدائهم .
فإستمرار التضليل الاعلامي للرأي العام العالمي تجاه العدوان السعودي الامريكي على اليمن دليل قصور مع الأخذ بالحسبان فارق الامكانات والوسائل
ومواصلة التعتيم المطبق على مجازر وجرائم العدوان بحق اليمنيين الإبرياء قرينة للعوز الابداعي في صياغة رسائل المعاناة والمظلومية اليمنية لدى جمع القوى الاعلامية بكل مكونات الجبهة الوطنية لمواجهة العدوان
ومما يثير العجب ويؤكد على قدرة الإعلام على قلب الحقائق وإخفائها داخليا فشلها خارجيا ومن ذلك على سبيل المثال وليس على سبيل التحريض :
أن يلاحظ الناس الطقوم والهايلوكسات
ويعمون عن الصوالين اللاندكروزر والليكزس والبي ام دبليو والمرسيدس والبورش
أن يتحدث الناس عن شراء فلل وبيوت واراضي دون أدلة
ويسكتون عن قصور وفلل وعمارات عامرة بملاكها منذعقود والثبوت والحيازة من أدلة التملك
أن يصدق الناس وجود شركات وهمية
وينكرون الشركات والاستثمارات ذات العلامات التجارية المسجلة وذات الانشطة الداخلية والخارجية
والأعجب من العجب ذاته :
عدم الاستفادة المباشرة لمن يستميتون في إقناع الناس بالتهم الزائفة ويتمترسون في إخفاء وتجاهل الحقائق التي يعرفها الناس ولكن يشغلهم عنها ببراعة وخبرة أولئك المدبرين .. وما أقسى أن يتخندق المظلوم مدافعا عن ظالمه
إن تطوير العمل الاعلامي وصياغة رؤية اكثر اتساعا وأبعد آفاقا وأكثر نضوجا بعدتجربة تزيد على العامين للعدوان الغاشم سيظل واجبا حتميا لامناص منه لاعذر فيه للجميع أمام الله.