بالطبع كلنا سمعنا عن جريمة اغتصاب نساء المخا الثانية ، وبكل تأكيد سمعنا صمت العالم عن الجريمتين الأولى والثانية ، وسمعنا مشاركته في الجريمتين مثلما بقية الجرائم التي تعرض لها الشعب اليمني ، وان كانت هذه من أبشعها وأفظعها .
ولد الشيخ والأمم المتحدة والمنظمات أللا إنسانية وإعلام الارتزاق وكل أدعياء حقوق الإنسان وحقوق المرأة يصمتون إزاء مثل هذه الجرائم ..ويعتقدون أننا لا نسمع صمتهم ولا نحفظه في ذاكرتنا الواسعة بحجم جرائمهم .. نحن لسنا أناسا عاديين ، فنحن نسمع ونحفظ حتى الصمت نسمعه ونحفظه .
يعتقدون أنهم أبرياء حين يصمتون ، بالرغم من أنهم يعرفون جيدا أن صمتهم عن اغتصاب مرتزق لامرأة يمنية يأتي من ذات الدافع الذي دفع المغتصب ليرتكب جريمة الاغتصاب .. بل ويسعى إلى تحقيق نفس الغرض ، ويلعب نفس الدور ، كما انه يأتي إرضاء لنفس الطرف ونفس الجهة التي وجهت بارتكاب الجريمة في المرة الأولى وفي الثانية .
لعل هذه الحيثيات – وهي ليست إلاّ أمثلة – كافية لنقول أن الصامتين عن الجريمة مشاركون فيها ويحققون نفس الغرض وربما أن بعضا منهم استمتع نفس المتعة الشيطانية التي شعر بها المغتصب .
وهنا .. اسمحوا لي أن انفرد بالمبعوث أو بالأصح المرفوض الأممي ولد الشيخ ، واتهمه شخصيا بالمشاركة في اغتصاب نساء المخا اليمنيات العفيفات الطاهرات للمرة الثانية .. وذلك بمناسبة زيارته إلى صنعاء .
ولد الشيخ الذي يصيح وينوح وينتفض غيرة على أي شيء يمس المرتزقة والخونة والعملاء والجواسيس ، يشارك في اغتصاب أولئك الذين ينحاز لهم لنساء يمنيات بالصمت .. ويتلذذ بالجريمة ويقبض أجره مثلما المغتصب بل ربما أكثر ..
ستقولون .. إنني أبالغ .. طيب دعوني أذكركم بولد الشيخ الغيور الذي لا يصمت ..
أثناء مفاوضات الكويت كان ولد الشيخ وكيل الدفاع عن ما يسمى تعز المحاصرة وأرعد وابرق وندد وأدان وخلاها محلقة .. رغم أن تعز مش محاصرة .. وها هي اليوم تخبركم كيف كانت وكيف أصبحت .
وأيضا كان وكيلا للدفاع عن معسكر العمالقة الذي قال ان الاستيلاء عليه جريمة واعتداء على الإنسانية والسلام رغم انه معسكر داخل مناطق سيطرة الجيش واللجان وان كان حتى اخذ بحرب لا يستحق كل هذه الجلبة ..
كما انه ندد وأدان واقلق نوم المنظمات على اعتقال الأجهزة الأمنية للخلايا والجواسيس وقال إنهم أبرياء وملائكة صحافة رغم أنهم يعدون لإشعال الحرب في العاصمة ..
هذه أمثلة .. لماذا لم ينطق اليوم وفضل الصمت أمام جرائم الاغتصاب؟
الإجابة بسيطة ..
لأنه يؤدي دوره في العدوان على اليمن وشعبه مثله مثل المرتزق المغتصب .. ومن أساسيات دور ولد الشيخ أن يتغاضى ويصمت حين ينفذ زميله المغتصب جريمة الاغتصاب ويحمي ظهره ..