ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﺻﻌﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ
يمني برس – أقلام حره
بقلم / أحمد الحمران
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﻗﻀﻴﺔ ﺻﻌﺪﺓ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻭﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻃﻤﻌﺎ ”ﻓﻲ ﺇﻧﺼﺎﻓﻬﺎ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺠﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻃﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺮﻭﺑﻬﺎ الست ﺇﻟﻰ ﺃﻳﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺗﻌﻮﻳﺾ ﻛﻞ ﻣﺎﻟﺤﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﺭ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﻐﺎﺷﻢ .
ﺩﺧﻠﺖ ﻗﻀﻴﺔ ﺻﻌﺪﺓ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺖ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺟﻠﺴﺎﺗﻪ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ للرﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ: (ﺇللي ﻣﺎ ﻳﻌﺠﺒﻪ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻣﺎﻣﻪ ) ﻭﺣﻔﺎﻭﺓ ( ﻣﻬﺎﺯﺭﺍﺕ ) ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻷﻣﻦ ﻛﺘﺮﺣﻴﺐ ﺃﻣﻨﻲ ﺧﺎﺹ ﻷﺣﺪ ﺃﺑﺮﺯ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺓ .
ﺩﺧﻠﺖ ﻗﻀﻴﺔ ﺻﻌﺪﺓ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺭﻏﻢ ﺍﻹﺳﺘﻔﺰﺍﺯﺍﺕ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ وتثبيطات ﻣﻦ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻗﻀﻴﺔ ﺻﻌﺪﺓ ﺁﺛﺮﺕ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻞ قضية ﻭﻃﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻞ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ جميع ﻫﻤﻮﻡ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻣﺸﺎﻛﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﺮ ﻧﻈﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﺻﻌﺪﺓ ﻓﻘﻂ .
ﻛﻤﺎ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺑﻤﺘﺒﻨﻴﻦ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻣﻤﻦ ﺛﺎﺭﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﻗﻀﻴﺔ ﺻﻌﺪﺓ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﻣﺘﺒﻨﻴﻦ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻤﻦ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
ومع ﺫﻟﻚ ﻭﺭﻏﻢ ﻣﺮﻭﺭ (3أﺷﻬﺮ) ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ” ﻣﻥ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﻗﻀﻴﺔ ﺻﻌﺪﺓ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎلتفرﻳﻖ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻼﺩ ﻭﺑﻴﻦ الضحية ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺿﺤﻰ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺿﺤﻰ ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ ، ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻙ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻙ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ، ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺎﺗﻞ ﺑﺪﻋﻢ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺑﺪﻋﻢ ﺧﺎﺭﺟﻲ .
ومع ﺫﻟﻚ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﻗﻀﻴﺔ ﺻﻌﺪﺓ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺭﺣﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺭﻭﻗﺔ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﻜﻞ ﻋﺰﻡ ﻭﺻﺒﺮ ﻭﺇﺻﺮﺍﺭ ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ: (ﻟﻦ ﻳﻬﺪﺍ ﻟﻲ ﺑﺎﻝ ﻭﻣﺠﺮﻣﻭا ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺧﺎﺭﺝ ﻗﻔﺺ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺓ) ﻭﺃﻋﺮﺑﺖ ﻋﻦ ﺃﺳﻔﻬﺎ ﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺗﻤﻴﻴﻊ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﻈﻠﻮﻣﻴﺘﻬﺎ ﻭﻣﻼﺣﻘﺔ ﻣﺮﺗﻜﺒﻲ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﺤﻘﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻳﻀﺎ ”ﺃﻧﻬﺎ ﻟــــــــﻦ ﺗﻤﻨﺢ ﺍﻱ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﺃﻭ ﺗﺪﻓﻊ ﺃﻱ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺓ ﻟﻤﻦ ﻳﺪﻟﻲ ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﻳﻘﺪﻡ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﻳﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﺇﻟﻘﺍﺀ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﻓﺈﻳﻤﺎﻧﻬﺎ المطلق ﺑﻤﻈﻠﻮﻣﻴﺘﻬﺎ كفيل ﺑﺈﻳﺼﺎﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ .