في محاضرته الرمضانية الـ14 بعنوان (خطورة النفاق) قائد الثورة : تأييد الأمريكيين في أي موقف يعتبر اختلال في الولاء لله والإسلام
يمني برس – خاص
قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الإسلام هو مشروع حياة ومنهاج عمل وفق ضوابط شرعية وأخلاقية لما نعمله و نتركه في الدنيا وأن القرآن ملئ بالتعليمات اللازمة، التي تفضي إلى استقلالها في منهجها واستقرارها في الحياة.
مضيفا في محاضرته الرمضانية الـ14 بعنوان “خطورة النفاق” أن لنا أعداء يستهدفونا طمعا، ولا يريدون للأمة أن يكون لها كيان ذات سيادة واستقلال، ما يحتم علينا الخروج من الحالة الشكلية السائدة في إسلامنا وعدم التخلي عن القضايا الجوهرية والمبدئية والرئيسية المهمة أمام العدو كي لا يتح له أن ضربنا في هويتنا الحقيقية وانتمائنا للإسلام، ما يترتب عليه من أعمال تخريبية كبيرة في أوساط الأمة والخروج عن المبادئ والأخلاق فتكون معهم تؤيد مواقفهم ورأيهم وهو أمر غاية الخطورة.
مؤكدا أن تأييد الأمريكيين في أي موقف ما يعتبر اختلال في الولاء لقولة تعالى ” يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين”.
وأوضح قائد الثورة عندما يكون هناك من داخل الأمة تيارات وفرق وكيانات لها أجندة عملية مشتركة مابينها وبين أعداء الأمة فإن ذلك يترتب عليه فتنة كبيرة في الأرض، كما هو حاصل اليوم في اليمن، والعراق وسوريا، ما يعكس خطورة النفاق وتأثيره السلبي على واقع الحياة وواقع الأمة الإسلامية ككل والقرآن حكي بقولة تعالى (إن لا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير).
لافتا إلى ما يشهده واقع الأمة حاليا من قتل كثير وسفك للدماء على نحو فظيع واستباحة للنفوس المحرمة والمظالم والجرائم إنما هو نتاج لحالة الانحراف والنفاق داخل الأمة وسببها أنظمة وحكومات ودول لحقت بركب أمريكا وإسرائيل فاشتركت معهم في أجندة ومشاريع، وسياسات ومواقف شكلت أعمال عدائية وعامل تفكيك وضرب وتمزيق للأمة من الداخل وخلقت عداء شديد للمؤمنين والأحرار فيما بينهم كما هو حاصل اليوم في كثيرا من البلدان العربية والإسلامية.
مشددا على ضرورة أن يكون واقع الأمة محصنا، بتولينا لبعضنا البعض على أساس قيمها ودينه، أمة يجب أن يكون لها كيانها ومشروعها في الحياة، ولا يجوز لنا تولي الكافرين والظالمين استجابة لقوله تعالى (لا يتخذ المؤمنون اوليا من دون الكافرين) وان القرآن قدم نتيجة حتمية فيما يخص تولي أعداء الأمة من اليهود والنصارى وأن معجزات ومصاديق القرآن تحققت في أيامنا هذه من خلال الواقع الحاصل.
كما تطرق قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي خلال محاضرته إلى خطورة النفاق ووصفه والمنافقين من واقع توصيف القرآن الكريم القرآن؛ فهم من يصرون على ارتكاب الفواحش والمخالفات ويسمى “فاسق”، إنسان غير ملتزم، متعدي لحدود الله كذلك أعتبر الظلم هو الإنسان العاصي الذي توعده الله بقولة “ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين”.
مبينا ان القرآن تحدث عن النفاق والمنافقين بشكل واسع وكبير ما يستوجب العناية والالتفات إليه وأن نحذره ونتجنبه ونعرف من هم المنافقين لكي نحذرهم استجابة لتنبيه الله في كتابة الكريم (هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنا يؤفكون).
وأضاف السيد القائد أن هناك تقسيم قرآني للذنوب والمعاصي والآثام حسب درجتها وصورتها من الظلم إلى الفسوق، العصيان، والفجور وقد اختص القران الكريم ذنبا بعينه بتوصيف خاص نظرا لخطورته هو النفاق الناجم عن حالة الاختلال في مسألة الولاء والانحراف في توجيهه التوجيه الصحيح.
مؤكدا ان القرآن بين لنا ذلك بقولة تعالى (ان المنافقين في الدرك الأسفل من النار)وبالتالي ليس هناك أسوء من هذا الذنب حيث العذاب الأشد فيما الإنسان المؤمن بحكم إيمانه يسعى للنجاة من ذلك من منطلق قولة تعالى (يا ايها الذين امنوا قو أنفسكم ناراً وقودها الناس والحجارة).
وأردف قائلا أن النفاق هو جرم فضيع خطير يوصل الإنسان إلى أشد عذاب وسخط من الله وان المنافقين لن تقبل لهم صلاتهم أو صيامهم ولن تفعهم أعمال الخير أو حتى شفاعة النبي صلوات الله عليه وعلى آله لقولة تعالى “سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين ” .