من اوباما الى الإخوان صليت لك تقرب ..

يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / علي العماد

سعت أمريكا وحلفائها لعقود الى الحد من تفرد حركة الإخوان المسلمين بالسلطة ولنا في نموذج حركة حماس عظة وعبره ولكن عندما لاحت رياح التغيير وشاركت هذه الجماعة في الثورات وفرضت نفسها كرقم مؤثر ومنظم اضطرت الصهيونية العالمية للتعاطي معها ومغازلتها وإيهامها بأنها الحليف الاستراتيجي الجديد وفي نفس الوقت عملت على التربص بها للوصول الى النيل منها عبر إستراتيجية ينطبق عليها المثل الشعبي ( صليت لك تقرب ) فقد فهم الأمريكان إيمان هذه الجماعة بذاتها وشغفها بالسلطة وحرصها على اقصاء الأخر وبشكل عدواني وبأساليب ومبررات الأنظمة المثار عليها حتى في مواجهة شركاء النضال الثوري عند هذه الفرصة عمد النظام العالمي على الدفع بهؤلاء إلى أعلى السلطة بخطى متسارعه ومتغطرسة تفتقر لرؤية مواكبة لرغبات الجماهير الحالمة بدولة مدنية توافقية وبعد ان مزقت هذه الجماعة اللحمة الثورية جاء دور من يسمون الفلول أو بقايا النظام واستعدوا للانتقام بشكل منظم أو طوعي وأكاد أجزم ان المشهد اليمني لن يختلف كثيرا عن مثيله وخاصة ان نظام علي صالح لازال موجود على المشهد السياسي وبقوة ويسعى للانتقام لأنه يعتبر إخوان اليمن أسوء حالا لأنهم انقلبوا على أنفسهم بعد ان صرح قائدهم العسكري علي محسن من انه كان الرجل الأول في نظام صالح فهل سيعي الأخوة في الإصلاح الدرس ويتنبهوا للخطر الحقيقي القادم من أمريكا ام سيستمروا في أسالبيهم الحريصة على الاستحواذ على أكبر نصيب من الوظائف الحكومية والعمل على الوصول الى انتخابات هزلية واعتماد سجلات وأساليب مستهلكة وأذكر الإخوان في الإصلاح بان ما ينطوي علينا كبشر من دعايات وفبركات لن ينطوي على رب فرعون وصالح ومبارك ومحسن .