نعترف بإن هذا المقال قد جاء متأخراً جداً ، وكان المفترض أن يكتب عقب إرتكاب الجريمة البشعة واللا إنسانية التي ارتكبها نجل نعمان دويد بإعتبار الجريمة التي ارتكبها هذا الأخير يصنفها العرف القبلي بـ “العيب الأسود”.
نتذكر في الاسبوع الماضي كيف ثار المجتمع اليمني القبلي المسلم المحافظ على الجريمة التي ارتكبها أحد اللصوص وهو يسرق شنطة إحدى الفتيات اليمنيات ويسحبها خلف سيارته حتى ارتطمت بالقواطع الخرسانية، ولم يهدء المجتمع الا وقت تم ضبط ذلك الجاني الذي إعتدى على مرأة يمنية حرة شريفة دون وجه حق، في تلك الجريمة إعتبرها المجتمع اليمني بأكمله تمسهم جميعاً دون استثناء .
أما جريمة العيب الأسود التي ارتكبها نجل نعمان دويد فهي أشد بشاعة وحقارة من جريمة سرقة البنت مع ان تلك الجريمة بشعة، حيث قام نجل نعمان دويد هو ومرافقية بإعتراض إحدى الفتيات وباسلوب لا يرتضيه اي يمني حر يثيره العيب والافعال التي تمس المحارم، موجهاً لها الفاظ جارحه ، مع ان البنت كانت على متن سيارتها وقد ردت عليه لتدفع عن نفسها اذاه وشره، فما كان منه الا ان اخذ البندقية واطلق عليها ثلاث طلقات متفجره أصابتها بجراح بالغه، ثم لاذ بالفرار هو ومرافقيه وتركوا البنت غارقة في دمائها.
حاول بيت دويد التغطية على عيبهم الاسود بتحكيم أهل البنت والالتزام لهم بمعالجتها وارضائهم ، وحددوا الزمان والمكان الذي سيأتي اليه بيت دويد لتحكيم أهل البنت، ومع طيبة واحترام واخلاق وبساطة أهل البنت قبلوا بالتحكيم.
انتظر اهل المجني عليها حضور بيت دويد للتحكيم في الزمان والمكان المتفق عليهما ولكنهم لم يحضروا استخفافاً واستهانة بما فعله ابنهم من جريمة ليشمل العار والعيب كل آل دويد دون استثناء.
ثم قاموا بتهريب المجرم الى مصر وتنصلوا من اي التزامات تجاه المجني عليها حتى على مستوى علاجها وقد مر أكثر من عامين ان لم يكن أكثر واهل البنت يتوسطون من فلان الى علان لانقاذ البنت ولكن دون نتيجه لان ابن دويد “ركبه”بالمعنى العامي والناس عبيد له واعراضهم مباحة امامه.
المجني عليها تعاني الامرين وهي طريحة الفراش وتعاني من مضاعفات شديدة بسبب تهشم العظم وشضايا المقذوف الناري المتفجر الذي جندل لحمها و هشم عظمها، ومن كثرة العلاج والمهدئات التي تقدمها اسرة البنت لانقاذها بدأت الكلى تتأثر.
فهل تستحق هذه القضية ان يتحرك المجتمع لمحاسبة الجاني واسرته بجريمة العيب الاسود ومحاكمة المجرم بمحاكمة سريعة وعادلة حتى لو كان فاراً من وجه العدالة والزج بكل من تستروا عليه واعانوه على الهروب الى الخارج الى السجن .
و هل هناك في مجتمعنا اهل خير ينقذون المجني عليها من العذاب الذي تعانيه.
حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا نامت اعين الجبناء.
ملاحظة قبل ان انساها : بيت دويد يهددون كل من يثير هذا الموضوع بالتصفية فهل ستخشونهم بالنسبة لي فلن اخشاهم وليسوا اشد خطراً من امريكا واسرائيل.