زيارة الرئيس الصماد لجزيرة كمران صفعة مدوية بوجه العدوان
جمال محمد الأشول
لم تكن زيارة الرئيس الصماد لجزيرة كمران مجرد خبر يمر ، ﻭﻗﻊٌ ﻛﺎن ﻟﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ الموجهه للعدوان . ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ؟
زيارة الصماد إلى جزيرة كمران نالت استحسان واعجاب الشارع اليمني الذي ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺩﻻﺋل هذه الزيارة ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺎً ﻟﻤﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﻳﺮﺧﻲ ﺑﻈﻼﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ . لاسيما بعد مساومة تحالف العدوان على الحديدة مقابل مرتبات موظفي الدولة المنقطعة منذ اكثر من ثمان شهور جراء نقل البنك المركزي إلى عدن .
جزيرة كمران شهدت الايام السابقة حركة كبيرة من ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﻣﻦ ﻋﺘﺎﺩ ﻭﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ووضع تكتيكات عسكرية وخطط ترمي في مجملها لمعركة الدفاع عن الجزيرة والشاطئ اليمني والاستعداد لصد الغزاة والمحتلين ، لتأتي زيارة الرئيس الصماد للاطلاع عن الاستعداد العسكري في الجزيرة بالتزامن مع تخرج دفعات قتالية للكليات العسكرية المختلفة في مدينة الحديدة
زيارة الصماد إلى جزيرة كمران التي تعد محط اطماع تحالف العدوان يسعى إلى السيطرة عليها لما تمثل من أهمية استراتيجية كونها تشرف على خطوط الملاحة الدولية المارة من جهتها الغربية، إضافة إلى أنها تعد بوابة مدينة الحديدة والحزام الأمني لميناء الصليف ورأس عيسى .
فزيارة الرئيس الصماد تفيد بالاستعداد الكامل ﻻﻧﻄﻼﻕ معركة الدفاع عن الجزيرة ومحافظة الحديدة ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺑﻌﺪ استهداف العدوان الهستيري لسكان الجزيرة وممتلكاتهم ، فضلاً إلى تسويقات المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ في إحاطته في جلسة عقدها مجلس الأمن بشأن اليمن ، الذي لا يكاد ينفك عن تسويق أوهام السيطرة على الحديدة
ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ صالح الصماد في جزيرة كمران ﻋﻠﻰ مرى طيران وبوارج العدوان تعد بطولة ومبدأية الرئيس واعتزاز وفخر كل مواطن يمني بهذا القائد ، كما أنها ﻟﻢ تكن ﻣﺠﺮﺩ ﺻﺪﻓﺔ إنما هي زيارة عظيمة وتاريخية تؤكد مدى الثقة بالله والجاهزية العسكرية والأمنية اليمنية للدفاع عن الحديدة وكل شبر من ارض اليمن .
زيارة الرئيس عبرة في مجملها عن موقف كل مواطن يمني شريف موجهين رسائل لتحالف العدوان بكل تحد وصمود وثبات ودفاعهم المستميت عن ارضهم وكرامتهم .
ﺭﺑﻤﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺟﺰﻡ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻓﻜﻼﻡ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻟﻪ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﻭﻟﻬﻢ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﻌﻄﻰ ﻧﻠﺘﻤﺴﻪ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ أﻥ ﻧﺘﺮﻗﺐ المفاجئات العسكرية في السواحل الغربية التي تنتظر تحالف الغزو والاحتلال .