يوم القدس العالمي…أمل وانتصار
يمني برس – أقلام حره ___ بقلم / إسماعيل المحاقري ____
عاما بعد آخر تزداد أهمية إحياء يوم القدس العالمي أو اليوم الدولي لمدينة القدس الشريف في نفوس المسلمين في مختلف البلدان والعواصم الإسلامية بعد أن كان مقتصرا على جمهورية إيران الإسلامية منذ أن أقامته بعد ثورتها الخالدة في العام 1979للميلاد لما له من أثر عظيم في تربية النفوس وتزكيتها ولم شتات المسلمين وتذكيرهم بعدوهم الحقيقي الغاصب لأراضيهم والمنتهك لحرمات الدين
وتأملا لما تمر به البلدان الإسلامية بشكل عام والعربية على وجه الخصوص من شتات وضياع وفرقة واقتتال فيما بينها ومع تعاظم الخطر الصهيوني الذي يهدد بلاد المقدس الشريف ويسعى إلى تمزيق جسد الأمة العربية والإسلامية فمن الواجب أن يقف المسلمون صفا واحد وبمسؤولية عظيمة تجاه المخططات الاستكبارية والاستعمارية التي تمولها الولايات المتحدة الأمريكية وتشرف عليها على الأقل في هذا اليوم العظيم من خلال إقامة المظاهرات المناهضة للصهيونية والإعتصامات والندوات والمؤتمرات تذكيرا بفلسطين الجريحة وشعبها العربي المسلم
حيث يعتبر هذا اليوم وقفة إنسانية وواجب وطني وأخلاقي على كل مسلم غيور على أرضه وعرضه ومقدساته من صلف الصهيونية التي تريد محو الهوية العربية وتسعى لإبادة جماعية لإخواننا في فلسطين وهو ما تؤكده أعمال القتل والاعتقالات وجرف الأراضي واستحداث المستوطنات بطول وعرض الأراضي الفلسطينية المحتلة ناهيك عن حصار أهالي غزة ومنع متطلبات الحياة الأساسية عنهم في ظل غياب قضية العرب والمسلمين عن عقول الأنظمة العربية والإسلامية وزعمائها وأمرائها الأمر الذي انعكس سلبا على شعوب العالمين العربي والإسلامي
ليستغل العدو الصهيوني الوضع القائم في البلدان الإسلامية ليواصل سياسته التهويديه والاستيطانية والعنصرية في فلسطين المحتلة من أجل استكمال مشروعه الاستيطاني وشطب الهوية العربية وقتل حلم الفلسطينيين بالعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف..
من خلال قوانين وقرارات تحقق سياسة الأعداء في المنطقة من ضمنها قرارا للشروع بتطبيق قانون أملاك الغائبين القديم المتجدد والذي يقضي بإعطاء الحق للصهيوني في التملك لأي أرض كان يملكها أشخاص يعرفون بـ”الغائبين” الأمر الذي أدى هذا القانون الجائر إلى سيطرة الصهاينة على القسم الأكبر من الأراضي الفلسطينية التي تعود ملكيتها لللاجئين الفلسطينيين. اضافة إلى اقامة بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة دون الحصول على تراخيص وأوامر قضائية من أجل إسكان المستوطنين، والإسراع في البناء الاستيطاني دون انتظار لأي قرارات تنظم البناء الاستيطاني.
كما تتصاعد قرارات بناء الوحدات الاستيطانية ومصادرة مئات الدوانم من الأراضي الفلسطينية والمقدسية على وجه الخصوص عاما بعد آخر حيث تفيد بعض التقارير أن تنفيذ المخططات الاستيطانية في القدس تزامنت وترافقت مع سلسلة من عمليات التهويد والاستيطان على الأرض الفلسطينية والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق خلال الأشهر الماضية بالإضافة إلى ترحيل الآلاف من المقدسيين إلى أماكن أخرى وهكذا تكون القضية الفلسطينية هي أكثر الخاسرين نتيجة التحولات السياسية في المنطقة فإلى متى سيظل حالها على ما هو عليه….
فالقدس تمثل رمزا من الرموز الإسلامية التي توحد الأمة في مشروعها مهما اختلفت الأفكار والرؤى وفي هذا اليوم ذاته على المسلمين توحيد كلمتهم ومراجعة سياستهم تجاه بعضهم البعض وليكن يوم القدس العالمي الذي يوافق آخر جمعة في رمضان من كل عام يوم يجتمع فيه المسلمين ليؤكدن للعالم من خلاله أن أعداء الله إلى زوال وأن الأراضي العربية ستتحرر من قبضة الصهاينة مهما طال الزمن أو قصر.