المعترضون على احياء يوم القدس : طائفيون مستاؤون أم مطبعون محرجون
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / علي جاحز
خرجوا في مظاهرات ضد بشار ، و رفعو أعلام الانتداب الفرنسي على سوريا .. و القتلة و المجرمون في بلادهم ما بين قاتل محصن يعيش في بذخ العيش و يشارك في الحكم و بين قاتل محصن و يحكم و يحرك المظاهرات ..
خرجوا في مظاهرات مناصرة لمرسي و ضد ما يسمونه حكم العسكر في مصر .. و بلادهم يحكمها العسكر و مسيراتهم يحركها العسكر و قرارهم يملكه العسكر ..
و حين رأوا الدعوات للمشاركة في تظاهرات يوم القدس العالمي قالوا :
لسنا مع التظاهر لأجل القدس و وضعنا اسوأ من وضع القدس ، يفترض ان نتظاهر لأجل بلادنا ..
لو كان تبريرهم لعدم مشاركتهم في تظاهرات ترفع شعارات نصرة القدس ، مخالفة الخميني مثلا و الاختلاف مع الشيعة و عدم التجاوب مع مشروعهم .. يفترض أن يقولوها بصراحة :
لن نخرج في تظاهرات يقف وراءها الشيعة ، او لن نتفاعل مع دعوة صاحبها الخميني ، أو لن نتبنى قضية يتبناها الشيعة ، أو مشكلتنا مع يوم القدس طائفية …. الخ ،
بدلا من الهروب الى الأعذار التي تحرجهم و تجعلهم يظهرون بمظهر المستاء و المتبرم من التضامن مع القدس أساسا ..
لا تفسير لموقفهم المستاء و المعترض على احياء يوم القدس سوى احد اثنين :
– إما انهم طائفيون مستاؤون ان الدعوة جاءت و يتبناها طرف هم على خصومة طائفية معه .. و في هذه الحالة فهم لا يريدون ان تجتمع الامة بكل طوائفها حول قضية فلسطين ..
– و إما انهم مطبعون راضون بما يجري في فلسطين و القدس و ضمن المشروع الذي يريد ان يغيب و يطمس هذه القضية من داخل الوعي العربي ، و يعبرون عن اعتراضهم على احياء مشاعر الناس ضد اسرائيل بخجل ..