خبير تركي : المصير الأمريكي في لبنان سيكون مصير السعودية في اليمن
556
قال الكاتب والمحلل السياسي التركي إسلام أوزكان شدد المحلل التركي على أن حل القضية في اليمن لن يتم إلا في وجود مؤسسة وسيطة محايدة وضغط دولي جاد، إذ تواجه المملكة العربية السعودية أزمة مالية خطيرة وعلامات هذا قد بدأت بالفعل ، وإذا استمر الوضع بهذه الطريقة ستضطر السعودية لمغادرة اليمن.
وأكد أوزكان أن السعودية لن تغير موقفها في اليمن إلى عن طريقين، إما ضغط دولي جاد أو تهديد حقيقي من الأزمة المالية، فكما اضطرت الولايات المتحدة لمغادرة لبنان ستضطر السعودية لمغادرة اليمن.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن أوزكان أن الغرب ومنظماته ووسائل إعلامه يتجاهل الكارثة الإنسانية في اليمن، مضيفاً أن الصراع في اليمن لا يزال مستمر على الرغم من تفشي وباء الكوليرا، لكن الإعلام الغربي يصدر المشاهد على أنه صراع بين أنصار الله والسعوديين المدعومين من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار المحلل السياسي التركي إلى أن الغرب يتجاهل ويقلل من حجم الكارثة الإنسانية في اليمن، لأنه يعتمد على المملكة العربية السعودية في مصالحه الخاصة، كما أن وسائل الإعلام الغربية يقع أغلبها تحت هيمنة المال من الشرق الأوسط.
وأضاف أوزكان أنه حتى الدول التي لا ترتبط بمصلحة مباشرة مع السعودية، وترغب في علاقات جيدة معها وألا تدخل في صدام، حاولت منع نشر الأخبار عن اليمن والأحداث الجارية فيها.
وأشار إلى أن الأزمة في العلاقات بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من ناحية وقطر من ناحية أخرى كانت نقطة تحول في تغطية الأوضاع في اليمن، ونشرت قناة الجزيرة القطرية، التي تطالب الدول الأربع بإغلاقها قصصا عن ما يدور في اليمن، وهذا الوضع ما جعل المزيد من الضوء يسلط على ما يحدث في اليمن
واتهم أوزكان الأمم المتحدة بعدم التزام الحياد تجاه الأطراف في اليمن، ومن ثم لا يتوقع في القريب حل سلمي لتلك الأزمة، مؤكدا أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن لا يظهر موقفا محايدا، وينحاز بشكل كبير إلى السعودية.