تلك هي لسان حال اليهود لحكام وزعماء الدول العربية والإسلامية ، ليس كما قال الامير السعودي تركي الفيصل
رئيس المخابرات السعودية الأسبق في مناظرة مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق ( يعقوب عميدور ) عندما قال ( اقول دائما للمشاهدين اليهود انه بالعقول العربية والمال اليهودي يمكننا المضي قدما بصورة جيدة في مختلف المجالات ) وهو مخطئ في ذلك ولم يعلم بأن العرب لا يحتاجون للمال والعقل اليهودي فالعرب يمتلكون المال والعقل ولكن حكام الشعوب العربية والإسلامية وعلى رأسهم حكام المملكة السعودية هم من بددوا المال وأضاعوة وقتلوا العقول وهمشوها ، هل يعلم الفيصل بأن العرب هم من يمتلكون الثروات والخيرات والكنوز المعدنية التي ليس لها مثيل في اي مكان في العالم ، هل يعلم بأن العرب يصدرون اكثر من ثلثي انتاج منظمة اوبك ويمتلكون ثلثي احتياط النفط في العالم ، لماذا لا يكشف الفيصل أين تذهب ثروات الشعب السعودي وخيراتة ولماذا يعيش الشعب السعودي في حالة من التقشف ويدفع الضرائب ويعاني من غلاء في المعيشة ، لماذا لا يكشف بأن حكام وزعماء الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها السعودية سخرت ثرواتها وخيراتها للأمريكي والإسرائيلي وأصبحوا عبيداً وعملاء يعملون على تنفيذ المخطط الأمريكي الإسرائيلي سخرت أموالها في تفكيك الدول العربية وتقسيمها سخرتها في نشر الطائفية والمذهبية بين أبناء الشعوب العربية والإسلامية سخرتها في تمويل وتجنيد العناصر الإرهابية من القاعدة وداعش وغيرها لخلخلة أمن واستقرار الشعوب وتشوية الدين الإسلامي وكأنه دين قائم على جرائم القتل والذبح والسحل والحرق .
أتذكر عندما رفض العرب كل وسائل التطبيع مع إسرائيل وأعتبروها عدوة الشعوب ومغتصبة لفلسطين وكانت القضية الفلسطينية قضيتهم الأولى كيف كانت اسرائيل تتوسل العرب وتدخل معهم في مفاوضات ، أما الأن أصبح العرب يتوسلون التطبيع مع إسرائيل ويسعون لإقامة علاقات مباشرة معها، أصبح زعماء وحكام العرب يتسابقون للتطبيع العلني مع إسرائيل بعد إن كان التطبيع سري ، الأن لم يعد العرب يعتبرون إسرائيل محتلة لفلسطين ولم تعد القضية الفلسطينية تعنيهم ولولا وجود وتحركات حركات المقاومة الإسلامية المتمثلة بحركة أنصار الله وحزب الله لأعلنت إسرائيل مع العرب فلسطين ولاية تتبع دولة إسرائيل .
في هذا المقال أستلخصت نقاط مهمة من تحليل الكاتب علي جاحز بعنوان ( أنور عشقي والتطبيع السعودي الإسرائيلي.. دلالات وانعكاسات ) تم نشرة على موقع البديل ذلك التحليل الرائع الذي ربط بين الحرب على صعدة التي قام بها نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح عفاش تلك الحرب التي كانت بأوامر أمريكية ومشاركة سعودية وبين العدوان الإسرائيلي على لبنان خصوصاً في 2006 عندما قامت إسرائيل بشن الحرب على حزب الله في جنوب لبنان ، لهذا كان العدوان العفاشي الأمريكي السعودي على صعدة من ضمن المخطط الإسرائيلي للقضاء على حركة أنصار الله التي صرخت بالموت لأمريكا وإسرائيل وأعلنت عدائها لإسرائيل وأعتبرتها العدو اللدود للإسلام والمسلمين وهو ما أثار خوف إسرائيل وأشعل غضبها ، كذلك العدوان الإسرائيلي على حزب الله في جنوب لبنان والذي كان أيضاً من ضمن المخطط الإسرائيلي للقضاء على حزب الله الذي يعتبر إسرائيل عدو المسلمين.
كذلك ذكر الكاتب في تحليلة بأن الحرب على أنصار الله وحزب الله وكذلك العدوان السعودي الأمريكي على اليمن الذي يدخل السنة الثانية حظيت بمباركة رسمية من غالبية زعماء الأنظمة العربية والإسلامية وكان المقصود منها إختبار ردود فعل الشعوب العربية والإسلامية ليتسنى لهم معرفة إمكانية تنفيذ المخطط الإسرائيلي الذي يسعى إلى تطويع الأنظمة والشعوب وكسر الحواجز المانعة والمعيقة للتطبيع العربي مع إسرائيل وهو ما حصل فعلاً بعد إختبار ردود فعل زعماء الأنظمة العربية والإسلامية وشعوبها حتى أصبحت غالبية الدول العربية والإسلامية تتسابق إلى التطبيع مع إسرائيل وإعلان الولاء المطلق لإسرائيل وتسهيل بل وتنفيذ المخطط الإسرائيلي .
الشعب اليمني لم يستسلم للمخطط الإسرائيلي الأمريكي كبقية غالبية الشعوب بل انة وبرغم العدوان عليه العدوان السعودي الأمريكي الذي يشارك بالقيام بة العديد من دول العالم إما بمشاركة مباشرة أو غير مباشرة لكنة لا يزال صامداً ومحافظاً على مبدأ العداوة لإسرائيل، لذلك تسعى أمريكا وإسرائيل إلى السيطرة على السواحل والمنافذ البحرية اليمنية لتستطيع إستكمال تنفيذ المخطط الأمريكي الإسرائيلي الخبيث .