بعد استمرار ممثلي الحراك الجنوبي في الغياب عن الحضور.. شلل نصفي يهدد طاولة الحوار.
يمني برس _ توفيق الحميري:
لليوم الرابع على التوالي يواصل ممثلو الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني البالغ قوامهم نصف المؤتمر غيابهم عن جلسات مؤتمر الحوار الوطني التي استأنفت اعمالها الثلاثاء الماضي وامتنع ممثلو الحراك الجنوبي عن المشاركة في الجلسات في الحوار بسبب عدم الاستجابة الى تنفيذ النقاط العشرين والاحدى عشر المقدمة كشروط للدخول في الحوار هذه النقاط التي اعتبرت من مدخلات مؤتمر الحوار لا تزال تبحث عن التنفيذ بينما صدر قرار رئاسي بالتنفيذ لها دون ان يتحقق ذلك رغم وجود لجنة وزارية مشكلة وفق ذلك القرار الرئاسي..
وهو ما جر ممثلي الحراك الجنوبي الى افتقادهم للثقة في مخرجات الحوار المنتظرة والذهاب الى ايجاد ضمانات اكبر لقضيتهم كما اعتبروها من خلال اللقاء التشاوري الذي عقد اليوم السبت في مدينة عدن متهمين اطرافا سياسية أخرى بعدم الجدية والمصداقية في التعاطي مع القضية الجنوبية …
لقاء الحراكيين اليوم في عدن اعتبر امر عودتهم الى الطاولة من جديد مرهون بالاستجابة على رسالتهم التي بعثوها الى الرئيس هادي “رئيس مؤتمر الحوار” وقال احمد القنع الناطق الرسمي ل” مؤتمر شعب الجنوب ” وهو الاسم الخاص بالمكون الذي عقد الإجتماع اليوم ان “مؤتمر شعب الجنوب” اقر مسالة تأجيل اتخاذ القرار النهائي بشأن استمرار مشاركة الحراك في جلسات مؤتمر الحوار من عدمه حتى يأتي الرد على الرسالة التي بعثها المجتمعون اليوم للرئيس هادي .
وقالت مصادر حراكية ان الرسالة تضمنت عدة مطالب وشروط منها التنفيذ العاجل للاعتذار للجنوب عن حرب صيف 1994م ، واتخاذ خطوات عملية لحل قضايا المبعدين قسرا من المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية، من أبناء الجنوب بعد الحرب، ومعالجة قضايا الأراضي المنهوبة وغيرها من المعالجات المقترحة في طريق حل عادل للقضية الجنوبية..
كما صعد الحراك من شروطه الى تحويل الحوار إلى “تفاوض ندي بين الشمال والجنوب وفي دولة محايدة، يتم اختيارها من قبل رعاة المبادرة الخليجية”. وأضاف المصدر ان الرسالة نصت على “ضرورة تحديد برنامج زمني وعملي للتفاوض معززا باّلية تنفيذية معدة ومقبولة ومعززة بخارطة طريق لتنفيذ المخرجات، التي يجب ان تضمن وتلتزم ما تسمى بالدول الراعية للمبادرة الخليجية ومجلس الأمن تنفيذ الحلول المتفق عليها من تلك المخرجات للقضية الجنوبية ..
وكان القنع قد وصف المكونات الرئيسية لمؤتمر الحوار انها استخدمت كوسيلة لحل تناقضاتها على حساب القضية، وكان المنتظر على الأقل الاعتراف بخوض حرب 1994 ضد الجنوب، والاعتذار الذي لم يحدث، فكيف نأمل بالخروج إلى نتائج مرضية والمكونات الرئيسية تفتقر إلى الصدق والاعتراف بالأخطاء؟”. على طاولة الرئيس هادي تساؤل جديد ! هل ستكون الجلسات على طاولة مؤتمر الحوار محصورة بين غياب اطراف رئيسية يفقد المخرجات مشروعيتها خصوصا اذا ما كان احد هذه الأطراف هو الحراك الجنوبي ؟؟ وبين بشق جنوبي يعيد تصنيف أعضاء الحوار تحت مسميي “الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الشعبية الديمقراطية”؟؟