المنبر الاعلامي الحر

للمرة الثانية ” إلى السياسي الأعلى أفعالكم هي من تتحكم بأقلامنا “

عبدالله الدومري العامري

سخرتم جل جهدكم في أشياء ثانوية وعقدتم الإجتماعات واللقاءات وصغتم الاتفاقات وتعالت تصريحاتكم وأعطيتوا الأجهزة الأمنية الضوء الأخضر ، ولكن من أجل ماذا كل ذلك من أجل مفسبكين بعدد الأصابع بينما الشعب كان يأمل منكم أن تقوموا بتسخير كل جهودكم وتعلنون عن إجتماعاتكم ولقاءاتكم وتصريحاتكم وتعلنون عن إتفاقاتكم على محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين وإقالة من ثبت تورطهم بإرتكاب جرائم الفساد وضبط إيرادات الدولة وإلزام الجهات الإيرادية بتوريد كافة إيرادات الدولة إلى وعاء واحد ألا وهو البنك المركزي لكي يستطيع صرف مرتبات الموظفين ودعم الجبهات العسكرية لتستطيع الإستمرار في مواجهة العدوان.

شعرتم بتحمل المسؤولية تجاه القضايا الثانوية وتناصلتم عن تحملها في القضايا المهمة والأساسية التي تحفظ أبناء الشعب وتمس لقمة عيشهم .

تزداد المطالب الشعبية التي تطالبكم بمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين فتسارعون إلى عقد اجتماع مع قيادة الجهاز المركزى للرقابة والمحاسبة وبعد كل إجتماع تتقافزون بإدلاء التصريحات الكاذبة التى تدعون فيها بأنكم ماضون في محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين وأنكم لن تتهاونوا مع من تسول لة نفسه بإرتكاب الفساد ونهب المال العام وقد لاحظنا ذلك بعد كل كلمة للسيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله يدعوكم فيها إلى تفعيل الأجهزة الرقابية وإصلاح الأجهزة القضائية لتقوم بدورها في محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين .

تخافون من بعض المفسبكين الذي ينتقدوكم ويتصيدوا اخطائكم ولم تخافوا من الفاسدين الذين ينهبون البلد خيرات ومقدرات البلد بأكملها ويعملون على تشويه صورتكم أمام شعبكم .

تقومون بتطبيق القانون والدستور على بعض المفسبكين الذين لم تكن منشوراتهم سوى إنتقادكم وفضح فساد الفاسدين ممن هم حولكم ولم تقوموا بتطبيق القانون والدستور وتقوموا بإقالة الفاسدين ممن تم فضحهم وكشفهم وقدمت ملفات فسادهم إلى النيابة العامة ولا زالت تلك الملفات حبيسة الإدراج ولم يتم البت فيها بسبب إنتماء الفاسدين لأحد احزابكم .

تدعون بأنكم تحاربون الفساد وتسعون إلى محاسبة الفاسدين وعند القيام بتقديم ملفات فساد كبيرة لعدد من الفاسدين إلى القضاء والنيابة العامة نراكم من أول المدافعين عنهم ومن أول المعرقلين عند قيام القضاء في النظر في تلك الملفات وبدلاً من إقتياد الفاسدين إلى زنزانة القضاء تقومون بتهريبهم إلى خارج البلاد وقد رأينا ذلك جلياً كيف إستطاع الفاسد علي شقراء من الهروب إلى خارج البلاد بعد قيام اللجنة الرقابية العليا “الرقابة الشعبية ” بتقديم ملفات فسادة إلى القضاء ، رأيناكم كيف تعملون على تشويه دور اللجنة وكيف تنسبونها إلى شخص العماد مع أنها لجنة رقابية شعبية تعبر عن إرادة وآمال شعب بأكمله وهي الوحيدة التي تصطف بصف الشعب وهي الوحيدة التي نالت ثقة الشعب ،كذلك رأينا دفاعكم عن الفاسد أبو بكر السقاف رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بعد قيام رضوان المؤيد وكيل الجهاز بتقديم بلاغ مرفق بأكثر من 450 صفحة ورقية إلى النائب العام تتضمن وقائع فساد رئيس الجهاز وعرقلة عمل الجهاز في محاربة الفساد ، رأيناكم كيف دافعتم عن الفاسد وأقلتم من بلغ بالفاسد من منصبة .

قلنا لكم سابقاً أفعالكم هي من تتحكم بأقلامنا ، هل تعلمون أنكم لو قمتم بدوركم بالشكل الذي يلبي تطلعات وآمال وطموحات الشعب وقمتم بمحاربة الفساد وحاسبتم الفاسدين لما قرأتم كلمة تستهدفكم ، هل تعلمون أنكم لو قمتم بدوركم بضبط الإيرادات وتوريدها للبنك المركزي ليتمكن من صرف المرتبات لرأيتمونا أول المدافعين عنكم وأول المسبحين بحمد حكومتكم.
أخيراً قوموا بدوركم أمام الله وأمام شعبكم وكونوا عند حسن ضن شعبكم ولكن بأفعالكم لا بأقوالكم وأعلموا أن لا خير في من يساوم أو يهادن مع من يستهدف لقمة المواطن .

#الرقابة_الشعبية

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com