كثيرة هي الصفقات العسكرية التي أبرمتها مملكة العدوان مع العديد من دول العالم حتى أصبحت المملكة السعودية في 2015 تحتل المرتبة الثالثة عالمياً من حيث التسليح وحجم الإنفاق العسكري بحسب التقرير الصادر من معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام «سيبري» الذي قال بأن السعودية جاءت في المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة الأمريكية والصين ، حتى ان شركة «آي إتش إس» للأبحاث والتحليلات الاقتصادية قالت إن مشتروات السعودية من السلاح قفزت بمعدل كبير، لتصبح المملكة المستورد الأول للسلاح على وجه الأرض في 2015، بقيمة 9.3 مليار دولار .
ولكن الجميع يتساءل لماذا كل هذه الصفقات العسكرية وما الذي ستستفيد منة السعودية من تلك الأسلحة ! تلك الأسلحة لن ولم تستخدمها السعودية لتحرير فلسطين من اليهود ولكنها ستستخدمها لتدمير اليمن وقتل الأبرياء في اليمن ! وهذا ما لمسناة على أرض الواقع من خلال العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ، وهنا سنذكر أبرز الصفقات العسكرية التي أبرمتها السعودية مع عدد من دول العالم وفي مقدمتها أمريكا خلال ثلاثة أعوام من العدوان على اليمن كالتالي :-
في أبريل 2015 عقدت المملكة العربية السعودية صفقة سلاح “باتريوت” مع الولايات المتحدة الأمريكية بلغت قيمتها 2 مليار دولار.
وفي 12 يونيو 2015 وقّعت شركة بوينغ (Boeing) الأمريكية عقدًا مع المملكة العربية السعودية لتزويدها بخدمات دعم وأعمال الصيانة ما بعد الإنتاج لمروحيات أباتشي (Apache) بتكلفة تبلغ حوالي 41 مليون دولار .
وفي 16 نوفمبر 2015 أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) موافقتها على إتمام صفقة سلاح مع السعودية تبلغ قيمتها 1.29 مليار دولار أمريكي، وتقتضي شراء السعودية 22 ألف قنبلة ذكية متعددة الأغراض؛ لـ”المساعدة في تجديد الإمدادات المستخدمة في العدوان السعودي الأمريكي على اليمن .
وفي 14 أكتوبر 2015
وافقت وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاجون) على عقد صفقة مع المملكة العربية السعودية تفيد ببيع 9 طائرات هليكوبتر بلاك هوك من طراز (يو إتش إم- 60) بالإضافة إلى 21 محركًا من نوع تي- 700 جي إي و دي 701 التي تصنعها جنرال إلكتريك وأنظمة جي بي إس العالمية لتحديد المواقع ورشاشات وأنظمة إنذار مبكر، بلغت قيمة الصفقة 495 مليون دولار .
في 24 سبتمبر 2015
وقّعت شركة بوينغ (Boeing) الأمريكية عقدًا مع السعودية لتزويدها بـ 13 صاروخًا من طراز هاربون بلوك 3 (Harpoon Block III) المضاد للسفن بالإضافة إلى 7 حاويات لصواريخ هاربون الذي يتم إطلاقها من الهواء. وتبلغ قيمة العقد الإجمالية حوالي 22 مليون دولار .
أما في 17 سبتمبر 2015
وقّع قسم أنظمة الصواريخ لدى شركة رايثيون (Raytheon) الأمريكية اتفاقية عسكرية لدعم مهام صواريخ AIM-9X Sidewinder قصيرة المدى واستمرارية فعاليتها مع كل من المملكة العربية السعودية، تركيا، بولاندا، كوريا، الدنمارك، سويسرا، أستراليا، سنغافورة، فنلندا، بالتعاون مع القوات البحرية الأمريكية وسلاح الجو الأمريكي، وتبلغ قيمة الصفقة الإجمالية حوالي 47 مليون دولار .
وفي 29 يوليو 2015
وافقت أمريكا في هذا اليوم على عقد صفقتي صواريخ وذخيرة تبلغ قيمتهما 5.9 مليار دولار؛ إذ وافقت وكالة التعاون الأمني التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) على صفقة لبيع 600 صاروخ “باتريوت” )باك – 3) وملحقاته إلى المملكة العربية السعودية، وتبلغ قيمة الصفقة 5.4 مليار دولار ، وبذلك تدخل السعودية في منظومة الدفاع الجوي “باتريوت” (باك – 3) والتي تستهدف اعتراض الطائرات والمقاتلات والصواريخ، وتخدم حاليًا جيوش عدد من الدول المتقدمة من أبرزها أمريكا من الولايات المتحدة وألمانيا واليابان ، كذلك وفي نفس اليوم وافقت الخارجية الأمريكية على صفقة ذخيرة مع السعودية تبلغ قيمتها 500 مليون دولار .
أيضاً في 25 يوليو 2015 منح البنتاجون” الأمريكي عقدًا لشركة “رايثيون” الأمريكية -المتخصصة في أنظمة الدفاع وبيع الأسلحة- لتوريد 355 صاروخ جو أرض من طراز “إيه جي إم-154” للمملكة العربية السعودية، ويبلغ قيمة العقد 180 مليون دولار .
كذلك في 24 يونيو 2015 أبرمت المملكة العربية السعودية صفقات عسكرية بينها وبين فرنسا تبلغ قيمتها 12 مليار دولار، واشتملت تلك الصفقات على 23 طائرة هليكوبتر طراز H145 من شركة إيرباص، والطائرة H145 التي كانت معروفة سابقًا باسم EC145 هي طائرة هليكوبتر خفيفة ذات محركين تستخدم عادة في الخدمات الطارئة لحرس الحدود. ويستخدم الجيش الأمريكي نسخة عسكرية منها وقد أعلن عن ذلك وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لوسائل الإعلام خلال زيارة لوزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان .
في أغسطس 2016م أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» عن بيع 153 دبابة ومئات من المدافع الرشاشة وعربات مصفحة ومعدات عسكرية أخرى، إلى السعودية، في صفقة بلغت قيمتها 1,15 مليار دولار.
وفي ديسمبر 2016م أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أن وزارة الخارجية، أخطرت «الكونغرس»، بمبيعات أسلحة «محتملة» للسعودية، قيمتها 3.51 مليار دولار ، وتضم الصفقة مروحيات للشحن من طراز «سي إتش — 47 إف شينوك»، والمعدات المرتبطة به .
وفي يوليو 2016م، قالت الحكومة الألمانية إنها قامت بتسليم الدفعة الأولى (15 زورقا) من زوارق دورية يبلغ إجمالي عددها 48 زورقاً، في صفقة أسلحة مع السعودية .
كذلك في 2016 عقدت السعودية صفقة مدرعات كندية بقيمة 13 مليار دولار، ومليارا دولار لتطوير أنظمة الإنذار المبكر “أواكس”، JSOW C Block III صواريخ بـ13 مليون دولار، و150 دبابة باكستانية من طراز “الخالد” بـ600 مليون دولار،و 72 طائرة “يوروفايتر” من بريطانيا،و 55 طائرة “بي سي 21” سويسرية لتدريب القوات الجوية، وطائرات من دون طيار من الصين وأميركا، و25 طائرة نقل عسكري بقيمة 6.7 مليار دولار، وصواريخ “تاو” المضادة للدروع بقيمة 1.7 مليار دولار، و69 دبابة m1a2 بـ132.7 مليون دولار .
أما في 20 مايو 2017، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صفقة أسلحة بقيمة 350 مليار دولار مع المملكة العربية السعودية وكانت الصفقة الأكبر في تاريخ العالم ،وشملت الصفقة أيضاً: دبابات، سفن قتالية، أنظمة دفاع صاروخي، رادارات وتكنولوجيا الاتصالات والأمن السيبراني. ووُصفت الصفقة من قبل وكالات الأنباء بأنها تطور “مهم” و”تاريخي” في علاقات الولايات المتحدة مع المملكة العربية السعودية ، وأثناء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية وقعت السعودية اتفاقيات مع شركات أمريكية للصناعات العسكرية كانت كما يلي :-
توقيع اتفاقية مع شركة “لوكهيد مارتن” لدعم برنامج تجميع 150 طائرة هليكوبتر من طراز “Black Hawk S-70” في السعودية، وهو اتفاق تبلغ قيمته 6 مليارات دولار.
توقيع اتفاقية مع شركة “رايثيون” لإنشاء فرع في السعودية سيركز على تنفيذ برامج لخلق قدرات محلية في الدفاع وصناعة الطيران والأمن في المملكة.
توقيع اتفاقية مع مقاول الدفاع “جنرال دايناميكس” على “توطين التصميم وهندسة وتصنيع ودعم المركبات القتالية المدرعة .
أما الصفقة الأخيرة للملكة السعودية كانت في ال5 من شهر أكتوبر 2017م بتوقيع اتفاقاً أولي مع روسيا يقدر بمليارات الدولارات لشراء أنظمة صواريخ روسية مضادة للطيران من نوع أس-400 .
على الرغم من كل تلك الصفقات العسكرية الحديثة والمتطورة إلا أنها لا تساوي شيئاً أمام صمود وبسالة اليمنيين من أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين قاموا بإعطاب الدبابات وإحراق المدرعات وإسقاط الطائرات وإغراق البارجات التي تعتبر فخر الصناعة الأمريكية وأحدث الأسلحة المتطورة ،
لم تستطيع تلك الأسلحة أن توقف تقدمكم وإجتياحكم للقرى والمدن السعودية ، لم تستطيع أن تنال من عزيمتكم وأن تضعف من صمودكم ، لم تستطيع إعتراض صواريخكم البالستية التي وصلت إلى الرياض وأبو ظبي وقريباً بإذن الله إلى كل الدول المشاركة في العدوان على اليمن .
كم أنت عظيم يا يمن وكم أنتم عظماء يا يمنيين حين نراكم تصنعون العديد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وتطورون الصواريخ البالستية وتصنعون الطائرات بدون طيار بأيديكم ونرى أعدائكم يتسابقون إلى شراء الأسلحة من شتى دول العالم ، هل تصدق يا يمني بأني لم أستوعب بعد بأنك انت وحدك من كسرت هيبة تلك الأسلحة التي تتفاخر بها أمريكا وهرولت لشرائها السعودية ضناً منها بأنها ستستطيع هزيمتكم
وكسر إرادتكم .