تنازلات صالح للسعودي هل هي استجابة لضغوط إماراتية أم مبادرة شخصية..؟ وماهو المقابل والضمانات .؟
يمني برس – خاص
لا زالت التساؤلات وعلامات الاستفهام في تحليلات كثير من المراقبين والمحللين السياسيين حول السماح للبعثة الطبية الروسية التي زارت اليمن مطلع الشهر الجاري، لإجراء عملية جراحية لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح، وذلك بعد السماح لها من قبل قوات التحالف، وهي النقطة التي اثارت الشبهات حول تلك الزيارة.
وقد استغرب المراقبين والمحللين من سماح النظام السعودي، لطائرة البعثة الطبية الروسية، من دخول الأجواء اليمنية والهبوط في مطار صنعاء،الذي تفرض حضر شامل على كل المنافذ الجوية والبحرية والبرية على اليمن، وقد أغلقتها حتى أمام المساعدات الإنسانية الضرورية والمقدمة من الأمم المتحدة ومنظمات دويلة.
كما طرحوا تساؤلات كثيرة، حول الأسباب التي جعلت قوى العدوان ترفض السماح للطائرة الروسية التي كانت تحمل أموالا طبعت قبل أشهر في روسيا وتقدر بنحو 400 مليار ريال من وصولها إلى البنك المركزي اليمني والتي كان من شأنها حل الأزمة الاقتصادية وما خلفته من نتائج وعواقب إنسانية وبيئية كارثية، في الوقت الذي سمحت قوى العدوان من وصول الطائرة الروسية التي تقل الوفد الطبي القادم من روسيا لزيارة صالح ؟
وذهبت تحليلات المراقبون إلى أن هناك تفاهمات مع قوى العدوان وتحت رعاية روسية وهو ان صالح لا زال يمثل كرتا بيد العدوان وورقة رابحة يراهن عليها، وإلا لمَ كل هذا الاهتمام بصالح وبصحته إن لم يكن حرصاً منها على سلامته وبقاءه ؟
وأكدوا ان التفاهمات انتهت بصفقة بين صالح ودول العدوان، على أن يُسمح للبعثة الروسية بالدخول إلى اليمن لإجراء عملية جراحية لصالح، مقابل تنازلات أكيدة قدمها صالح، قبلها النظام السعودي برعاية روسية، وهو أن يتم تنفيذ سيناريو خروج صالح وفشل المخطط لأي عوامل كانت، باعتبار ذلك مجرد تكهنات مالم تنقضها مستجدات او أحداث قد تعود بنا إلى بناء تكهنات أخرى من جديد.
وعلى صعيد متصل، لا زالت مواقع التواصل الاجتماعي تعجب منذ وصول البعثة الروسية بعشرات المنشورات، المليئة بالتساؤلات عن سبب كل الغارات والدمار والحصار البري والجوي والبحري على الشعب اليمني، الذي تفرضه السعودية، في إطار الحملة العسكرية التي من أهم أهدافها القضاء على رئيس حزب المؤتمر علي عبدالله الصالح.