هذا (73.390.120) ليس رقماً هاتفياً بل مبالغ مالية منوهبة أ !! .. بلاغ للنائب العام ” وثائق “
يمني برس – صنعاء
الجميع يعلم بأن وزير المالية قرار بصرف 50% بطاقة سلعية و 30% نقداً و 20% توفير بريدي من الراتب ، وفي هذه المذكرة توجيه بالتعزيز البنكي وعدم الصرف للأعضاء والموظفين الذين تجري مرتباتهم خارج الهيئة ، بينما الحاصل كما هو موضح في الكشف بأن الأعضاء قاموا بإستلام البطاقة السلعية مرتين للشهر الواحد ، مرة من جهات أعمالهم التي لاتزال مرتباتهم فيها ومرة من هيئة مكافحة الفساد في نفس الشهر ، مع العلم ان ما يصرف من الهيئه يعد من قبيل الحافز لانجاز الاعمال وليست رواتب ويعد ذلك إختلاس واضح للمال العام من قبل من يدعون حماية المال العام ، وعلى أن يتم خصم المبلغ المقدر 73.390.120 ثلاثة وسبعون مليون وثلاثمائة وتسعون ألف ومائه وعشرون ريال من إعتمادات موازنة الهيئة ولمرة واحدة فقط ، يعني أن ما تم صرفة لأعضاء هيئة مكافحة الفساد ليس من الراتب وإنما من الحوافز والمكافآت .
وبموجب التعزيز المرفق تبلغ البطاقة السلعية لكل عضو من أعضاء هيئة الفساد بملبغ مليون وخمسمائة ألف ريال
وكذلك أيضاً يستلمون راتب وبطاقة سلعية من جهة أعمالهم من وزارة العدل والجهاز المركزي للرقابه والمحاسبه وغيرها إلى جوار ما يستلموة من هيئة مكافحة الفساد،
مع العلم أيضًا أنهم غير مستحقين لمبلغ المكافأه الشهريه التي تصرفها هيئة مكافحة الفساد كونه محكوم عليهم بإلغاء قرار تعيينهم كأعضاء لهيئة مكافحة الفساد بناءاً على حكم المحكمه العليا الصادر بتاريخ 24/7/ 2016 حيث تبلغ قيمة البطاقه السلعيه للأعضاء التي استلموها من الهيئه مايقارب 19 مليون ريال إن لم تكن أكثر بناءاً على هذا التعزيز ويستلمون ويختلسون مايقارب 10 مليون ريال شهريا من تاريخ صدور الحكم في يوليو العام الماضي وحتى الان بما يقارب مبلغ إجمالي وقدره 208 مليون ريال تقريبا !
علماً أنه سبق وإن قدموا للنيابه بأكثر من واقعة إختلاس للمال العام أثناء تأديتهم لمهامهم في قضيه رفعها ضدهم المحامي نجيب مرشد منها إختلاس كل منهم مبلغ 5000$ دولار كبدل علاج لعام كامل مع التذاكر للعام 2013م والذي لم يكونوا قد عينوا فيه حيث أن قرار تعيينهم صدر في نهاية 2013م وغيرها من الجرائم حيث رفضو طلب العضو المحقق في جهاز النيابه للمثول للتحقيق امامه وقامو بإستخدام ضغوطهم عليه لإيقاف القضيه.
ما رأيكم فساد وإلا مش هو فساد ، يا سادتي الكرام الفساد أصبح في واقعنا ثقافة وسلوك يومي وأصبح الفاسد مبجل ويحترم ويعتبروة احمر عين وذكي ومابش أحلى منة بينما النزية يحاربوة ويوصفوة بالمسكين والبليد لأنه لم يفسد ولم ينهب ولا يجيد استخدام المراوغة والمغالطة والتزوير والتزييف .
نحن بحاجة إلى تغيير واقعنا نحن والعودة إلى الثقافة القرآنية الصحيحة التي تنبذ الفساد والفاسدين ، الثقافة التي لا تتهاون مع الفاسدين ، إذا كنا نحن أنفسنا فاسدين لأننا نقوم بدفع الرشوة لهم فكيف سنستطيع أن نقضي على الفساد !
إذا كنا نحن أنفسنا نتستر على الفاسدين وندافع عنهم بسبب الحصول على وظيفة أو منصب أو فتات من المال فكيف سنقضي على ذلك الفساد !
إذا كان من يدعي محاربة الفساد يسمح لنفسه تمرير صرفيات غير قانونية .
لذلك فلنعمل جميعاً على تغيير واقعنا وندرك خطورة الفساد حتى نستطيع أن نقضي على الفساد الذي أصبح سلوكاً يومياً حتى في منازلنا .