حميد الأحمر في أحد تقارير ويكيلكس !! بقلم : توفيق الحميري
يمني برس – اقلام حره:
كشف موقع ويكيليكس مؤخراً في تقريره عن مناصرة الشفافية ملف أوضح فيه العديد من فضائح استثمارات حميد الاحمر لدى المملكة السعودية وعدة دول أخرى والتي تجاوزت قيمتها مئات الملايين من الدولارات، منها افتتاح لفرع المجموعة الأوروبية للصناعات الجوية والدفاعية ايداس وأشار التقرير الى السياج الأمني الذي من المفترض أن يغطي كافة الحدود السعودية مع جيرانها وكان مقرراً بحسب التقرير رسو العقد على شركة ايداس والمملوك جزءاً كبير من رأس مالها لحميد الأحمر وكانت قد نقلت كل محتوياتها الى الشركة العربية السعودية بعد ان استكملت بناء الجدار العازل على حدود مصر وفلسطين.
بداية الحكاية
بداية بدأ حميد الأحمر وقبل ان يغدو حوتاً ضخماً يفتك بكل شيء حتى شركائه، بدأ مستثمراً وشريكاً لشخص يدعى حبيب اسحاق في مركز العقارات حيث كان يعمل هذا المركز على توفير العقارات للشركات والسفارات وتأجيرها لهم وشيئاً فشيئاً التهم شريكه اسحاق واستفرد بمركز العقارات وصار ممتلكا له وحده , وهذا ما اتخذه حميد الاحمر نهجا له ودام عليه واستمر.
فتدرج في الاعمال والنشاطات التجارية المختلفة والمتعددة منها كالآفاق للسياحة والسفريات والآفاق للطباعة والنشر وشركة الغاز الطبيعي للسيارات وتعمق الى خارج الحدود متدرجاً ومرتدياً سلاح الجاه واسم والده لدى البلاد العربية والاسلامية..
فبنك سبأ الاسلامي الذي استخدمه حميد الاحمر واخوانه وبجانبهم علي محسن الاحمر غطاء لهم خشية من أن تفضح ارصدتهم في البنوك اليمنية واستثماراتهم في بعض البلدان والدول العربية، والاجنبية، وأقاموا بنوك اخرى جديدة في اليمن وخارجها عبر شركاء لبنك سبأ بحيث تصبح حركة اموالهم تتجنب الكشف او الرقابة كذلك ابتعاد اعمالهم واستثماراتهم ونوعيتها عن الرصد او المتابعة.
وتشير مصادر الى أنه و تحت مسمى حركة الاخوان المسلمين العالمية والتي وجدت في البنوك الاسلامية مأمنا لاستغلالها في امور عدة منها ما هو متمثل في دعم الارهاب وما تسمى بالحركات الجهادية في شتى دول العالم الصديقة منها والشقيقة.
شركة سبأ فون للاتصالات. وقاعة ابولو للمعارض الدولية والتي يعود ملكية الأرض المقامة عليه للدولة وكانت قبل نهبها حديقة عامة ومتنفساً للعائلات والأطفال.
ولدى حميد الأحمر أيضاً وكالة لشركة سيمنس الالمانية والتي و منذ سنوات تولت عملية انشاء محطة مأرب الغازية.
وهو أيضاً المالك لشركة CCC والتي استولى عليها وصادرها من (عمه يحيى بن حسين كما أشير سابقاً الى الاستحواذ والتفرد بكل شيء وهذا ما يوضح أن حتى الأقرباء لا استثناء لهم!)
لديه شركات ووكالات متعددة ومختلفة سياحية منها وغير سياحية تجارية وصناعية وهو يعد وكيلاً لكبريات الماركات العالمية والاجنبية بل واليهودية أيضاً.
حميد تاجراً حتى في “اسرائيل”
ومن استثماراته الخارجية ايضا في “اسرائيل” فلسطين المحتلة كشف التقرير عن الاستثمارات الخاصة بحميد الاحمر في احدى المستوطنات الاسرائيلية والتي شارك في افتتاحها رئيس الوزراء القطري ، وامير قطر هو من سهل له عملية الاستثمار تلك بالإضافة الى عدة انشطة اخرى في المنظومة التجارية الاسرائيلية.
– في ليبيا.. مشاركته لعائلة معمر القذافي في مشاريع استثمارية تصل قيمتها الى اكثر من 100 مليون دولار وتتركز في قطاعات الاتصالات والنقل والبنوك.
– وفي مصر .. يستثمر حميد الاحمر مع شقيقه همدان اكثر من 120 مليون دولار تتمثل في اقامة شاليهات ومراقص و مدن سياحية واستثمارات ا خرى بالشراكة مع شخصيات مصرية مشهورة.
ثروة تتزايد ووطن يتآكل!
وعرج تقرير ويكيليكس الى العقد العشري النفطي والتي مرت على حميد سريعاً وكانت بطيئة جداً وثقيلة على اليمن، احتكم خلالها الاحمر- حميد- على ثروة يؤكد خبراء المال انها تجاوزت ميزانية الحكومة والدولة لنفس الفترة التي حرمت اليمن فيها من فوارق سعر النفط الخام في الاسواق النفطية.. لأنه لم يكن هنالك منافسا ليعطي خزينة الدولة اسعاراً افضل، فالمناقصات الدورية كانت وباستمرار ترسو على حميد وشركاته! وخلال السنوات الذهبية وكون حميد الاحمر- امبراطورية مالية وتجارية لا تصدق حجمها.. تعددت شركاته من كل شكل ونوع من وكالات استيراد وتصدير اغلبها معفي من الضرائب والجمارك الى الوكالات العالمية والبنوك والعقارات في الداخل وانتقل الى بناء فروع الامبراطورية في عشرات المدن والعواصم في البلدان العربية وآسيا وافريقيا.
شرطي خليجي فاشل
ورد في التقرير الى ان حميد الاحمر فشل في مهمة الشرطي الخليجي الذي يحرس البوابة السعودية وذلك بزجهم في مأزق كبير كان بالنسبة لهم بمثابة النذير بافول نجمهم في اليمن.. وهو ما دفعهم للبحث عن ادوار جديدة لحماية مصالحهم المترامية الاطراف في طول وعرض البلاد.
وجاء في التقرير: ينبغي على اليمنيين ان يغيروا شعاراتهم من اسقاط النظام الى اسقاط اسرة آل الاحمر.. كونهم نهبو ثروات البلاد وقتلوا رموزها، ومثل هؤلاء القتلة لن يترددوا في قتل الآلاف من اجل الحفاظ على ثرواتهم والسيطرة على اليمن.
الاحمر حميد المسؤول الاول عن تدهور اليمن
واشار التقرير ان حميد يٌعد المسؤول الاول عن تدمير واضعاف اليمن كونه يستخدم ثروته الهائلة للسيطرة على السياسة والمجتمع اليمني واستمالة العاملين فيها إلى جانبه عن طريق المغريات المالية وهدايا سبأ فون التي ضاعفت من ثروته وبشكل هائل جداً.
بالإضافة الى عدم امتثاله لدفع ضرائب الدولة على الشركات والممتلكات التابعة له. ففي بضعة اعوام اصبح حميد واملاكه خرافة امبراطورية.!!
وكانت قد أكدت مصادر مطلعة بان السبب الرئيسي وراء انقطاع خدمة الاتصال من والى الهاتف الثابت مع شبكة سبأ فون كذلك انقطاع الاتصال الدولي بها وعنها يعود الى امتناع تسديد الشركة لمستحقات مالية مقابل هذه الخدمة.
في ختام التقرير يكشف عن الاسباب والدوافع التي تدفع بمليشيات حميد الاحمر لتخريب خطوط الامداد الكهربائي واستمرار الانطفاءات الكهربائية واعتراضهم لمهندسي الكهرباء ومنعهم من اصلاح الابراج التي تم تدميرها من قبل عصابات تتمركز في ارحب والجدعان تعود الاسباب الى حميد الاحمر وكونه احد اهم شركاء الشركة الصينية (زيجيانع) والتي تصنع مولدات الكهرباء ولان منتجاتها باتت تحتكر الاسواق اليمنية وتحت اسماء مختلفة، وأنه اتفق مع الشركة المصنعة بما قيمته 200 مليون دولار لتزويد الاسواق اليمنية بالمولدات الكهربائية حتى نفاذ الكمية من الاسواق على ان تكون نسبته من بيع المولدات مناصفة بينهم..!
….