هام ومؤلم جداً : صاحب أفضل صوت إذاعي عرفته اليمن منذ عقود ( فقد بصره ) ولم يساعده أحد !!
يمني برس | تقرير
يعيش صاحب أفصل صوت إذاعي عرفته اليمن منذ عقود مضت وأستمتع بسماعه عشرات الملايين اليمنيين في طول اليمن وعرضها عبر إذاعة الوطن الأم ( إذاعة صنعاء ) يعيش ضروفاً صحية ومعيشية مزرية جداً جداً جداً دون أن يتلقى أي مساعدة لا من الإذاعة ولا من الوزارة ولا من الحكومة ولا من الدولة ..
مذيع عزيز كبير بمسيرة الإعلامية الضخمة وبعزة النفس التي لا تقبل الإفصاح عما فيها فيها من آلام وهموم ..
إنه القامة الإعلامية الفريدة وصاحب المركز الأول في مذيعي ومقدمي الأخبار والبرامج في إذاعةالجمهورية اليمنية .. الإستاذ عبد الملك العيزري ..
والذي كتب عن جزء من معاناته الإعلامي / خليل القاهري في منشور له في الفيس بوك ..
حيث قال : يعيش المذيع اليمني الشهير عبدالملك العيزري، وضعا مأساويا في العاصمة صنعاء، بعد اصابته بالعمى، وسط تجاهل تام لرصيده الإعلامي.
موضحاً : العيزري فقد بصره ويعيش في منزله المستأجر في العاصمة صنعاء، مخذولاً من القريب والبعيد”.
وقال : زرت العيزري اليوم كما لم أعهده من قبل، لم يتعرف إليَّ إلا من خلال الصوت، وأجابني (((عميت يا خليل عميت))) .
وأشار القاهري إلى أن دموع العيزري انهمرت بغزارة وهو يسأل عن الزملاء وأحوالهم، ولفت إلى أن العيزري يتحسر بمرارة عن الحرب في اليمن وقال “بلادنا تأكل خيرة أبناءها”.
“يطول بكاؤه، متذكراً أحد وزراء الإعلام عندما سمعه قبل أربعة عقود وهو يقرأ الأخبار، فاستدعاه وكافأه وأثنى، بينما تناساه وغفل عنه اللاحقون حتى اليوم.
واضاف القاهري “خمسون عاماً من العمل مذيعاً لم تشفع له بامتلاك حتى غرفة صغيرة ولا حتى سيارة أو دراجة”.
وتابع بالقول “العيزري اليوم مستسلم منهك، فاقد البصر، خائر القوى، ضعيف الحال، خافت الصوت، ومع هذا أيضا ينتظر “مرتب” يعينه على التداوي بعد أن ظل لسنوات مستجدياً رحلة علاجية عجز عنها “العابثون بالمقدرات” وهم يتسابقون على تأمين مستقبلهم وأبناءهم ..ويتزاحمون على حجوزات سفريات الترحال والاستطباب والاستجمام”.
وظل العيزري على مدى خمسة وأربعين عاماً أو تزيد متربعاً عرش الأثير، ملكاً متوجاً بالمايكروفون، وهو من أوائل من صدحت أصواتهم تبشيراً بالجمهورية (هنا صنعاء إذاعة الجمهورية العربية اليمنية)،وبقي راهباً مخلصاً متعبداً في محراب المذياع حتى أقعده المرض قبل سنوات .