أزمة المؤتمر الشعبي مع الأحزاب .. بيانات وتباينات متسارعة
يمني برس – صحافة يمنية
لم تمر أيام من الأزمة السياسية التي عايشها حزب المؤتمر الشعبي العام مع تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان حتى دخل في أزمة جديدة مع أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي التي أصدرت أمس الأحد بياناً استنكرت فيه بشدة قيام المؤتمر الشعبي بتزييف ونشر بيان باسمها.
ففي الـ 16 من نوفمبر الحالي عقد 17 حزب وتنظيم سياسي يمني يشكلون قوام تكتل الاحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان مؤتمرا صحفيا وقفت فيه أمام المستجدات والتطورات على الساحة الوطنية في ظل تصعيد العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي على البلد،
تناول المؤتمر بعض السلوكيات والاختلالات الصادرة عن بعض قيادات المؤتمر الشعبي العام، والتي مازالت تصر حتى اللحظة على المضي في المزيد منها، وحسبت على حزب الشعبي العام جملة من المخالفات منها :
ـــ التنصل على مدى أكثر من عام ونصف تقريبا منذ بداية العدوان عن تحمل المسؤولية في إدارة وتفعيل مؤسسات الدولة، ناهيك عن المشاركة في الجبهات والتحشيد لها.
– النشاط الإعلامي السلبي منذ بداية العدوان حتى الآن، واستهداف مكونات أخرى مناهضة للعدوان بالكذب والزيف، وفي المقدمة أنصار الله، لا لسبب سوى لمجرد التشويه وتحقيق مكاسب سياسية خاصة على حساب معركة التصدي للعدوان، والتأثير سلبا على وعي المجتمع وتماسكه وتعبئته وتركيز اهتماماته في ألويات المرحلة الملحة.
– العمل على تثبيط المجتمع عن رفد الجبهات، وخاصة تثبيط بعض منتسبي الجيش والأمن بشكل مخزي ولا مسؤول.
– الضغط على أنصار الله باتجاه إقصاء الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان، والاستفراد بالمشهد السياسي، كما حصل فيما يتعلق بالمفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، ومن ثم معادلة الشراكة التي على أساسها تم تشكيل المجلس الأعلى، ومن بعده الحكومة، وهنا لا ننسى موقف بعض قيادات المؤتمر للأسف التي بذلت كل جهودها لإقصاء الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان، وفي المقدمة الموقع منها على اتفاق السلم والشراكة الوطنية، والمشارك في طاولة الحوار التي كانت تحت رعاية الأمم المتحدة قبل العدوان، والعمل على تشويه المعادلة السياسية القائمة في المشهد منذ البداية.
– رفض تحمل مسؤولية رئاسة المجلس الأعلى حتى الآن، على الرغم من مرور أكثر من دورة استلام، بهدف التنصل عن المسؤولية أمام الشعب.
– رفض ضبط مؤسسات الدولة بالعمل في إطار أولويتي خدمة المواطن ودعم الجبهات، وذلك بهدف التشعب في اتجاهات ليست ضمن أولويات المرحلة كما يحصل من توسع لا مسؤول في النفقات التشغيلية.
البيان الذي رفضت بعض وسائل الإعلام الرسمية نشره وصلت رسائله بسرعة كبيرة الى قيادات المؤتمر الشعبي ليخرج مصدر مسئول تابع له بوصف تلك الأحزاب بالكرتونية وأنها تعمل لمصلحة العدوان وأبدى امتعاضاً عن تعاطي بعض وسائل الاعلام الرسمية لمثل تلك البيانات ، تلى ذلك بيان باسم أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي “حلفاء المؤتمر” جاء فيه “إن تلك الكيانات الكرتونية يديرها عدد من المتسكعين في دهاليز الارتزاق والخيانة”.
ولتبلغ الأزمة الحزبية ذروة غير مسبوقة منذ سنوات فقد صدر أمس الأحد بيان آخر باسم أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي لم يكتفي البيان فقط بالتنصل من البيان السابق بل واتهم قيادات في الشعبي العام بتزوير البيان وذكرت بأن أمينه العام عارف الزوكا هو من وقف وراء عملية التلفيق والتزييف
كما واعلنت أحزاب التحالف الديمقراطي عن فض شراكتها مع الشعبي العام و شددت على حقها فيما يتعلق بالاتفاق السياسي داعية إلى التعامل معها منذ اليوم كشريك أساسي في الاتفاق بعيداً عن المؤتمر الشعبي العام.