تمليك مزرعة (منوخ) في حضرموت لعلي محسن الأحمر .
تجرى اللمسات الأخيرة على عقد التمليك الممنوح للقائد السابق للفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر المستشار الأمني والعسكري للرئيس اليمني الحالي وذلك في أرض شاسعة بمنطقة منوخ (مديرية زمخ منوخ) الصحراوية الحدودية عبارة عن مزرعة أقيمت منذ 8 أعوام على مساحة تزيد عن (75) هكتار أنفقت الدولة عليها ما يقارب 900 مليون ريال يمني في المرحلة الأولى وتروى بالري المحوري وأعتبرت حينها مشروع أستراتيجي في قلب الصحراء أثبت نجاحه مع وفرة غير عادية من المياه الجوفية العذبة وجاءت تجارب زراعة الحمضيات والنخيل بصورة غير متوقعة .
وربط كمشروع بعناية الرئاسة السابقة مباشرة وأشراف الخدمات الزراعية بهدف أستيطان البدو الرحل إلا أنه ولقلة عدد السكان بمديرية زمخ ومنوخ البالغ عددهم حسب آخر تعداد 2004م رسمي (1405) نسمة .
وضع مشروع المزرعة منذ عامين للأستثمار إلا أن أحداً لم يتقدم حتى لا يصطدم بالسكان المحليين بأعتبارها أرضاً (مثاوي) تتبع قبائل الصيعر .
الأسبوع الماضي جرى لقاء بين مسئولين من وادي حضرموت وشخصيات أخرى بينهم مدير عام مديرية صحراوية شرقية واللواء علي محسن حصل تطرق حول وضع المزرعة وقدموا له مقترحاً بأستثمارها بالتمليك على أن يكون أحد الشخصيات الحضرمية معه ‘‘كغطاء وواجهة للعملية‘‘ – يحتفظ موقع “شبوه برس” بأسم الشريك – .
ولم يقتصر الأمر على المزرعة بل تم أضافة مساحات أخرى كمخططات سكنية بلغت نحو(2500) قطعة أرض في زمخ ومنوخ خصوصاً في الأتجاه الغربي المجاور لمديرية الشغف بالجوف وأجزاء من حدود المملكة العربية السعودية بعد أن قال علي محسن مازحاً هذه مديرية مساحتها (22) ألف كيلو متر مربع وما بش أحد فيها هيا اعملوا مخطط محدداً ونوقعه جميعا !!!
الأرض التي أعطاها من لا يملك لمن لا يستحق توازي مساحتها مساحة ثلاث دول عربية هي , لبنان , وقطر , والبحرين وتعادل كذلك مساحة محافظتي تعز وصنعاء بما فيها أمانة العاصمة .
الحضور كما يظهر لا يعلمون شيئاً عن طلب اللواء الأحمر مخطط بالصحراء .
فيما هو يضمر أن هذه الأرض ولو أنها صحراوية إلا أنها واعدة مستقبلاً للتوطين بسبب توفر المياه الجوفية العذبة ولعمليات التنقيب عن المعادن وعن النفط وهو ما سيجعله يدعي بأن الأرض ملكه وتجعله في موقف تفاوضي مريح لا يمكن للحكومة اليمنية أو الحضارم الأدعاء بملكيتهم لتلك الأرض .
الجميع ممن حضر اللقاء كلهم من المسئولين الرسميين عدى أحدهم (…….) يحتفظ ” شبوة برس ” باسمه ممن يدعي نفسه من ممثلي جهات ‘‘خيرية مجتمع مدني‘‘ و‘‘تحالف قبلي‘‘ التابعين لكيانات الثورة اليمنية في صنعاء , باركوا المنحة والمكرمة للواء علي محسن الأحمر وحصل التوقيع الأولي وكلف وكيل حضرموت لشؤون الوادي والصحراء فور وصوله سيئون من صنعاء التي يتواجد بها من تحرير العقد الرسمي .
المعلومات الأولية المؤكدة ذكرت بأن ممن حضروا ذلك اللقاء لتوزيع صحراء حضرموت كهبات لم يكن بينهم ممن ينتمون لمديرية زمخ ومنوخ أو من قاطنيها .
هذا وسبق لآل الأحمر أن وزعت لهم قطع أرض شاسعة في مديرية القف ومديرية ثمود منذ سنوات وحتى العام الجاري أبرزهم الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر , واللواء محمد علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشرقية سابقاً , والعميد طارق محمد عبدالله صالح الأحمر وعدد من كبار القادة العسكريين الشماليين والمتنفذين من مشايخ القبائل من الجوف ومأرب وعمران وإب وعدد من مقاولي الشمال .
أما مخططات العبر والوديعة بما فيها الأستثمارية فضلاً عن السكنية هي الأخرى وزعت على الكثير من القادة العسكريين ومتنفذين ( من الشمال والجنوب ) عدد منهم باع ملكيته بالملايين بالعملة الصعبة.
معلومات لم تؤكد أن عشرات من تلك الأراضي لشخصيات أعتبارية ذات علاقة بالجماعات الجهادية مسجلة بأسماء أشخاص آخرين .
إقتطاع أراضي حضرموت الصحراوية الجاري منذ فتره وأهدائها للمتنفذين في صنعاء بأياد حضرمية قد تنتج فجأة مشكله كبيرة لها مخاطرها على الداخل ودول الجوار لا يستشعرها إلا من هم يدركون الأستراتيجيه المستقبلية .
فالمسأله هدفها تغيير ديموغرافي سوف يصبح ‘‘جار‘‘ جديد قد يجلب مشاكل للجوار بعد أن أصبح مالك الأرض الحقيقي (قبائل الصيعر ) يرى قادمون من صنعاء وقبائلها وعسكرها من حاشد وبكيل يتمتعون بحقوقهم بديلاً عنهم , والحضارم على غفلة مما يجري .
موقع – انصار الله