صحيفة عطوان : السعودية فشلت في حماية أمنها القومي و “الحوثيون” ينقلون الحرب الى قصر اليمامة بالرياض
يمني برس – متابعات
كشف الصاروح اليمني الجديد الذي استهدف قصر اليمامة في العاصمة الرياض ويخلف جدلا حول هل أصاب الهدف أو جرى اعتراضه مدى عدم صوابية تسلح العربية السعودية رغم إنفاقها عشرات المليارات من الدولارات سنويا.
وتعد السعودية ضمن الدول العشر الأولى الأكثر إنفاقا على مقتنيات الأسلحة وبالخصوص شراء العتاد الأمريكي والبريطاني، وبنسبة أقل العتاد الفرنسي، رغم محاولات رؤساء باريس مثل نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولند وحاليا ومانويل ماكرون بيع السلاح للرياض مقابل السكوت عن بعض خروقاتها.
لكن السلاح الذي تقتنيه العربية السعودية لا يخضع لأي تصور لحماية قومها الأمني وتلبية الحاجيات الدفاعية والهجومية المناسب لرقعتها الهجومية رغم القوة النارية لهذا العتاد، ويقول بعض خبراء التسلح هنا في فرنسا أن السعودية تنبهر بالجديد من السلاح الأمريكي والبريطاني وترغب في اقتناءه حتى تظهر بمظهر الدولة ذات التسلح الحديث، فقد اقتنت السعودية طائرات ف 15 وطائرات تايفون وصواريخ باتريوت ودبابات أبراهمز وفرقاطات لافييت والآن تريد طائرات ف 35.
ويؤكد خبراء فرنسيون أن السعودية هي الدولة الوحيدة الأكثر إنفاقا على السلاح في العالم، وعجزت عن تطوير صناعة عسكرية ولو قطع الغيار التي قد تحتاجها للطائرات والدبابات وبالخصوص القذائف، عكس دول أخرى في المنطقة مثل تركيا وإيران أو إسرائيل التي طورت صناعة عسكرية كبيرة.
وعلى ضوء هذا، وبعد مرور ألف يوم على الهجوم على اليمن، فشلت السعودية برفقة دول “عاصفة الحزم” في دحر القوات الحوثية ذات التسليح البسيط باستثناء الصواريخ، وأثبت الطيران السعودي ضعف في الاحترافية بقتله الأبرياء وقصف المدارس والمستشفيات والمنشآت المدنية، وها هم الحوثيون ينقلون الحرب الى العاصمة الرياض بل الى قصر اليمامة رغم نفي السعودية باعتراضها الصاروخ.
كما فشلت السعودية في تأمين قومها الأمني، فدول المنطقة ذات النفوذ وهي تركيا وإيران تعتبران قوتان عسكريتان ولا تعتمد على طرف ثالث في الدفاع عن نفسيهما رغم عضوية تركيا في الحلف الأطلسي، ولكن السعودية، تجد نفسها مجبرة على توقيع اتفاقيات دفاعية مع دول على رأسها الويات المتحدة الأمريكية لتحميها من أي مواجهة مستقبلا مع دول ذات حضور إقليمي مثل إيران.