ماذا ولماذا ؟
بقلم/صلاح الرمام
ماذا فعلت قطر وماذا جنت الدوحة حتى كان التصعيد، وما هي الأسباب التي أدت الى هذا التصعيد، ماذا لو اصرت الدوحة على البقاء في موقفها من الأزمة، ماذا سيكون الموقف القطري عليه في حال فشلت الوساطة، ماذا تقوم به الدوحة في حال تصاعدت وتيرة الخلاف، ماذا دفع بالأمير الشاب(تميم) إلى التصعيد ضد المملكة،
ماذا يجب إن يقوم به حلفاء قطر من خطوات لدعم الموقف القطري، لماذا تم قطع العلاقات مع قطر، لماذا لا تتدخل امريكا لاحتواء الأزمة، لماذا اتُهمت قطر بتمويل الجماعات المتطرفة(الإرهابية)،لماذا حصل التصعيد بعد قمة الرياض، لماذا حشرت مصر نفسها في الأزمة الخليجية الخليجية، لماذا تتدخل مصر عسكريا وسياسيا في شؤون جيرانها
لماذا وقف الأزهر موقف السعودية والإمارات من الأزمة،
ولماذا لا يسعى إلى المصالحة بين الطرفين بدل تأجيج الصراع وصب الزيت فوق النار، لماذا تخلى ما يسمي بالإخوان المسلمين عن قطر في الوقت الحرج والظروف العصيبة،
لماذا تهرب المملكة من الفشل الذريع في اليمن وسورية إلى البحرين وقطر، ماذا تُريد المملكة بالذات من قطر،
لماذا هذا التوقيت،التساؤلات كثيرة والإجابة عليها تكشفها الأيام القادمة إلا أن من الواضح والذي لم يُدركه امير قطر أن ما بعد قمة الرياض ليس كما قبلها وعهد الرئيس ترامب ليس كما كان عليه الحال في فترة الرئيس أوباما وهذا ما يجب على دول الخليج اولا وبقية الدول العربية والإسلامية ثانيا ان يعرفونه جيدا فالقمة في الرياض لم تكن من باب الصدفة والسعودية اليوم هي ليست السعودية بالأمس ومن حضر القمة فقد ادى البيعة وعليه السمع والطاعة دون نقاش فالسعودية بعد اليوم لن تسمح لأحد أن يعمل خلاف ما علية سياسة المملكة كانت قطر او غيرها وهي بدورها يجب أن تُنفذ حرفيا ما يمليه البيت الأبيض عليها فهي (السعودية) خسرت من اجل الوصول إلى هذا الهدف مئات المليارات من الدولارات وخاظت العديد من الحروب بالوكالة عن أمريكا ليس آخرها ما يحدث في سوريا واليمن
إضافة إلى فتح خزائن المملكة على مصراعيها للسيد الأمريكي علما أن قطر لا تستطيع مواكبة المملكة في هذا الصدد ولا تحضى بمباركة الأمريكان فأمريكا رأت أن المملكة السعودية هي المؤهلة لئن تكون الشرطي الأمريكي في المنطقة وهو الأجدر بالقيام بهذه المهمة فالدور القطري مقارنة بدور المملكة لا يُقارن
إذ أن الأخيرة تقوم بخدمة أمريكا وإسرائيل اكثر مما يمكن أن تقوم به الدول العربية والإسلامية العميلة مُجتمعة فالدور المهم لتنفيذ مشاريع أمريكا سعوديا ولا يُنكره أحد فهي من تتصدر قائمة الدول في العالم الداعمة للحرب في سوريا للعام السادس وهي من تمول الجماعات الإرهابية المسلحة في العراق وهي من تقمع الانتفاضة الشعبية في البحرين وهي الأكثر حضورا في ليبيا وهي من تشن حرب بالوكالة على اليمن للعام الثالث كلفها مئات المليارات من الدولارات وعشرات الألاف من القتلى والجرحى وعرضت أمنها القومي للخطر وهذا لإجل أمريكا وإسرائيل بينما يقتصر دور قطر على دعم الإخوان المسلمين الذين اثبتوا فشلهم في السنوات الأخيرة بينما لا وجود فعلي لها في الساحة اليمنية وبهذا ليس امام قطر للخروج من الأزمة إلا أن تدفع لأمريكا ما يساوي ما دفعت المملكة وهذا ما لم تقدر عليه إضافة إلى القبول بالسعودية مُمثلا وشرطيا لأمريكا في المنطقة لا تتصرف خارج إرادتها وأن تعمل ما تريد المملكة وتقبل بحقيقة(إنه من سلمان وأنه بسم اللة الرحمن الرحيم،ألا تعلوا عليَّ وأتوني صاغرين) او الإستمرار في سياستها المخالفة للمملكة وتحمل النتائج المترتبة على هذا الموقف والاستفادة من أزمات وانتكاسات المملكة التي تمر بها في المنطقة وهذه من الفرص الذهبية والنادره امام قطر اما التراجع والانبطاح وقبول الإملاءات السعودية فهو بالنسبة لقطر انتكاسة وصفعة قوية لا تستطيع التعافي منها حتى بعد قرون .