الرئيس الصماد يهدد بقطع خطوط الملاحة الدولية إذا أقدم العدوان على هذه الخطوة
يمني برس – صنعاء
هدد رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد بقطع خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر في حال استمر التصعيد العسكري للتحالف باتجاه الحديدة واستمر الحصار معتبراً أن ذلك سيكون الخيار الوحيد في حال وصول الوضع إلى نقطة اللا عودة.
جاء ذلك خلال استقبال الصماد اليوم الاثنين بالعاصمة صنعاء نائب المبعوث الأممي معين شريم الذي وصل السبت لبحث إمكانية العودة لمفاوضات الحل السياسي.
الصماد قدم إحاطة كاملة خلال لقائه بالمبعوث الأممي، لمجريات الأحداث في اليمن والمفاوضات السابقة وآخرها في الكويت.
وفي اللقاء قال الصماد أنها فرصة لإيصال صوت الشعب اليمني من خلال الوفد لعل وعسى أن يصل هذا الصوت إلى المجتمع الدولي
وقال مخاطباً نائب المبعوث ” إن الموقف الذي سمعتموه منا في جنيف هو الموقف الذي سمعتموه في الكويت ومسقط وهو الموقف الذي ستسمعونه اليوم وكذا الموقف الذي ستسمعونه منا بعد ألف عام من اليوم حتى لو حوصرنا ولو لم يبق معنا سواء مربع واحد أو مديرية واحدة في الجمهورية لأننا نمتلك مشروع وقضية واحدة وهو نفس الموقف الذي سمعتموه منا ونحن في عدن وحضرموت وجميع أرجاء الوطن “.
الصماد عبر عن أمله في ان تفلح الزيارة بأن تكون بداية انفراجه للعملية السياسية قائلاً” نحن جاهزين بمنتهى التفاهمات والحرص على السلام ومد أيدينا للسلام وما بعد هذه الزيارة ليس كما قبلها”.
وحول الطرح الذي قدمه التحالف لتسليم ميناء الحديدة لطرف ثالث قال الصماد “أي خطط جزئية كما هو مطروح في موضوع الحديدة ضياع للحلول والوقت “.
وأكد الصماد على الرغبة في السلام “والدخول في أي مفاوضات في حال لمسنا رغبة وجدية من الأمم المتحدة ودول العدوان في تحقيق السلام وأول المؤشرات إثبات حسن النوايا برفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي وإيقاف الضربات الجوية وطلعات الطيران”.
وتطرق الصماد إلى الحصار الخانق المفروض على اليمن وعجز الأمم المتحدة عن فتح ميناء الحديدة.
وكشف الصماد عن خيارات عسكرية لأول مرة خلال لقائه بالمبعوث الأممي قائلاً إنه “في حال استمرار العدوان سيتم الدخول في خيارات استراتيجية، إذا استمر تصعيد العدوان باتجاه الحديدة هناك خيارات، سيتم استخدامها في طريق اللا عودة وأثناء وصول الحل السياسي إلى طريق مسدود ومنها خيارات قطع البحر الأحمر والملاحة الدولية”.
وأضاف “هم يمروا من مياهنا ببواخرهم وشعبنا يموت جوعاً، وإن أردوا أن نعود إلى طاولة المفاوضات نحن جاهزون ومستعدون للتفاهمات وسيجدون منا ما لم يجدوه في الماضي ليس تنازلاً وإنما حرصاً على حقن دماء الشعب وعلى أمن واستقرار المنطقة”.