السعودية تنقل عتاد وترسانة عسكرية ضخمة إلى محافظة المهرة تمهيداً لإنشاء قاعدة عسكرية على الحدود العُمانية
يمني برس – متابعات
قالت مصادر محلية ان التعزيزات العسكرية السعودية إلى محافظة المهرة التي وصلت الخميس 18 يناير/ 2018، هي الثالثة منذ أقل من شهرين.
و أوضحت أن دفعتين من التعزيزات وصلتا إلى محافظة المهرة، اثنتين منها عن طريق البحر و احدة وصلت برا.
و أكدت المصادر أن أولى التعزيزات دخلت إلى المهرة عن طريق البر، عبر محافظة حضرموت المجاورة، بعد أن تم استقدامها عن طريق منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية. منوهة إلى أن هذه الدفعة ضمت جنود و أسلحة خفيفة و متوسطة و مدرعات برادلي، و تم نشرها في مدينة الغيضة، عاصمة المحافظة.
و أشارت المصادر إلى أن الدفعة الثانية وصلت بحرا عبر ميناء نشطون، على متن سفينة حربية سعودية، و ضمت أسلحة ثقيلة و متوسطة و جنود مسلحين بأسلحة خفيفة، و نشرت في ميناء نشطون و الجزء الأكبر من الأسلحة الثقيلة و الجنود نقلوا إلى قرب منفذي صرفيت و شحن الحدوديان مع سلطنة عُمان.
وحسب المصادر كانت أغلب الدفعة الثالثة أسلحة ثقيلة تكونت من دبابات و مدفعية ساحلية، و يجري توزيعها في ميناء نشطون و محيطه، و صلت عبر سفينة حربية سعودية إلى الميناء.
و اعتبر مراقبون أن ما أقدمت عليه السعودية هو عسكرة محافظة المهرة اليمنية، التي ظلت بعيدة عن الصراع طيلة الثلاث السنوات الماضية. منوهين إلى أن ذلك يؤكد أن السعودية تسعى إلى السيطرة على المحافظة في اطار صراعها مع الامارات، التي سيطرة على ساحل حضرموت المجاور، و تسعى للتواجد في ميناء نشطون بالمهرة، ضمن تلهفها للسيطرة على الموانئ اليمنية و موانئ القرن الأفريقي، التي ترى فيها منافسة لميناء جبل علي بدبي.
و لفتوا إلى أن السعودية ضغطت على هادي لتعيين راجح كريت محافظا للمهرة، كان بداية المخطط للسيطرة على المهرة، التي تسعى من خلالها للضغط على سلطنة عُمان التي بدأت تغرد خارج السرب السعودي، و ذلك عن طريق نقل جماعات دينية سلفية متشددة تعادي المذهب الاباضي المنتشر في سلطنة عُمان.
و تفيد معلومات أن السعودية تسعى لإنشاء قاعدة عسكرية بحرية في ميناء نشطون و أخرى برية في المنطقة الواقعة بين منفذي صرفيت و شحن. مشيرة إلى أن هناك مخطط سعودي لنقل مئات الجنود السعوديين إلى المهرة و نشرهم في نشطون و صرفين و شحن.
المصدر / موقع يمنات